مركز جامع الشيخ زايد الكبير يُطلق جهاز الوسائط المتعددة «الدليل»
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير جهاز الوسائط المتعدِّدة «الدِّلِيل» ليقدِّم لمرتادي الجامع جولاتٍ ثقافية، موظفاً تقنيات الواقع المعزّز، ويشمل ذلك مؤثرات صوتية وبصرية مصاحبة وخرائط تفاعلية تُظهر عناصر الجامع تلقائياً بالتزامن مع مسار الزيارة، فضلاً عن حزمة ألعاب وأنشطة تفاعلية للأطفال.
الجهاز يقدِّم المعلومات بـ14 لغة عالمية، ويشمل ذلك تاريخ تأسيسه وجمالياته المعمارية الفريدة من خلال سردٍ تفاعليٍّ شائقٍ، مع دعم لفئات أصحاب الهمم من المكفوفين والصم، بهدف إيصال الرسالة الحضارية للجامع، الداعية إلى التسامح والمستلهمة من نهج قيادة دولة الإمارات، ورؤية المغفور له المؤسِّس الشيخ زايد، طيَّب الله ثراه.
واستُلهِمَ اسمُ الجهاز «الدِّليل» من اللهجة الإماراتية، ويعني مَن يدلُّ الناس ويوجههم، ليعبِّر الاسم عن الهُوية الوطنية لمجتمع دولة الإمارات وما يتمسَّك به من قيمٍ نبيلةٍ ومفاهيمَ عليا تتوارثها الأجيال وتواكب مسيرة البناء.
ويعدُّ «الدِّلِيل» إضافة نوعيَّة إلى منظومةِ خدمات المركز، إذ صُمِّم لتقديم جولات ثقافية بأساليب مبتكرة، دون أن يُلزم مستخدميه بالتقيُّد بالأوقات المحدَّدة في الجامع للجولات العامة. ويمتاز الجهاز بتبنّيه تقنيةَ الواقع الافتراضي المعزّز، وبعناصر تثري تجربة مستخدميه، منها خريطة الجامع التفاعلية ثلاثية الأبعاد، والأنشطة الافتراضية التي تُضفي على التجربة تأثيراً أعمق، منها عرضه مراحلَ امتلاء الصحن بالمصلين ليلة 27 من رمضان، ومشهد شعائر الجمعة، ما يمنح المستخدم شعوراً حياً بالأجواء والروحانيات التي تسود الجامع خلال أداء الشعائر، إضافةً إلى عرض أزهار البهو الشرقي وهي تنمو وكأنها حيَّة ليشعر مستخدم «الدِّلِيل» من خلالها بالعمل الإبداعي المتقَن في تصميمها على أرض الواقع. ومن تلك الخصائص إتاحة الجهاز فرصة التفاعل مع حائط القبلة والمحراب بالضغط على الجزء المطلوب للحصول على المعلومات عنه، إضافةً إلى إتاحته فرصة التعرُّف عن قرب إلى أجزاء الثريا وما يتعلق بها من معلومات. وزُوِّد «الدِّلِيل» بتقنية الاتصال اللاسلكي بعناصر الجامع ومقتنياته، فعند المرور بأحدها يقدِّم للزائر شرحاً تلقائياً مفصَّلاً عن هذا الجزء المحدَّد من عناصر الجامع وجمالياته.
وانطلاقاً من أنَّ الجامع وجهة عالمية يقصدها الزوّار من مختلف أنحاء العالم، حرص المركز على تقديم الجولات الثقافية عبر الجهاز بـ14 لغة عالمية هي: العربية والإنجليزية والكورية واليابانية والصينية والإيطالية والأوردو والإسبانية والألمانية والبرتغالية والروسية والأوكرانية والفرنسية والعبرية، إضافةً إلى جولات لغة الإشارة وجولات المكفوفين، وجولة العائلة بلغتها المبسّطة للأطفال.
وصمَّمت كفاءاتٌ متخصِّصةٌ محتوى الدليل، لإخراجه بالمستوى الذي يرقى للتطلُّعات ويحقِّق الأهداف، حيث تمَّ رفده بالأنشطة الإثرائية، والمقاطع المصوَّرة، والمؤثرات الصوتية المصاحبة، بصورة مدروسة ومتقنة. وحرصاً على تحقيق أعلى معايير الجودة، سجَّل فنانون ومتخصِّصون في الأداء الصوتي من مختلف أنحاء العالم المحتوى الثقافي للدليل بلغاته المختلفة في استوديوهات عالمية.
وتحقيقاً لتطلُّعات المركز في نشر رسالة الجامع الحضارية عالمياً، عمل على بناء محتوى الدليل مستنداً في ذلك إلى دراسات ومقارنات معيارية وتجارب، لإنتاج محتوى يقدِّم تجربة ثرية غامرة تصل بفاعليتها وتأثيرها إلى جميع الأعمار والفئات وفق احتياجات كلٍّ منها.
خصَّص «الدِّلِيل» جولاتٍ ثقافية استثنائية لأصحاب الهمم، وظَّف خلالها الحواس والمؤثرات والتقنيات، لمنحهم تجربة متكاملة في رحاب الجامع، إيماناً بدورهم الفاعل والمؤثّر، بصفتهم جزءاً أساسياً في نسيج المجتمعات؛ فجاء من تلك الجولات، الجولة الوصفية الصوتية (للمكفوفين)، التي صمَّمها متخصِّصون على درجة عالية من الكفاءة والخبرة في احتياجات هذه الفئة، فدرسوا الواقع ووضعوا تصوراتٍ لأساليب توظيف الحواس والتقنيات بالصورة المثلى، من خلال اللغة والمفردات المستخدمة والمؤثرات المصاحبة، حيث تحقِّق عمق التأثير، وصولاً إلى منح الزوّار تجربةً متكاملةً في الجامع تحقِّق أعلى درجات الفائدة والمتعة.
وإضافة إلى جولة لغة الإشارة المصمَّمة لفئة الصم من أصحاب الهمم، فقد تمَّت دراسة تصوُّر محتوى الجولات وأساليب طرحها من قِبَل متخصِّصين، بهدف تقديم جولات متكاملة ذات مؤثرات عالية الجودة.
وضمن رسالته الحضارية ودوره في غرس القيم لدى الأجيال والناشئة، خصَّص الدِّلِيل جولاتٍ للعائلة والأطفال، تحت اسم «المستكشِف الصغير»، قُدِّمت من خلال «سلطان» و«موزة» وهما (شخصيتان كرتونيتان) مستلهمتان من هوية برنامج «الدليل الثقافي الصغير»، سُجّلتا بصوتي طفلين من خريجي البرنامج. وروعي في هذه الجولة اللغة المبسَّطة المناسبة للأطفال، وحاجة هذه الفئة العمرية للتنويع والتشويق، من خلال توظيف الأساليب التفاعلية في حزمة من الألعاب والألغاز والأنشطة التي صمَّمها عدد من ذوي الموهبة والخبرة، بصورة مدروسة تحقِّق أهداف الجولة بمنح الطفل فهماً أعمقَ وفرصة للتأمل في عناصر عمارة الجامع ورسالته.
وتُقدِّم الجولة العامة، وهي نسخة مختصرة من الجولة الغامرة، نظرةً عامةً تركِّز على عمارة الجامع، وقد صُمِّمَت مراعاةً لظروف بعض الزوّار ممَّن لا يتسع وقتهم وظروف زيارتهم للجولة الغامرة.
يُشار إلى أنَّ المحتوى الثقافي المتكامل للدليل يشمل أيضاً محتوى «مكتبة الجامع» المتخصِّص في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها؛ إذ يأخذ مستخدميه في جولة استكشافية للتعرّف إلى أقسام المكتبة، ويقدِّم نبذةً عن عدد من الكتب النادرة وإصدارات المركز.
ويتيح المركز لمرتاديه الحصول على «الدِّليل» بسهولة من خلال الحجز المسبق عبر الموقع الإلكتروني للمركز: https://www.szgmc.gov.ae أو من خلال زيارة (مكتب سعادة المتعاملين) في مركز الزوّار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال
إقرأ أيضاً:
مباريات نارية في الجولة الـ11 بالدوري السعودي
تنطلق الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم "دوري روشن" غدا الجمعة، بعد انتهاء فترة توقف بسبب أجندة المباريات الدولية.
وتقام هذه الجولة على مدار ثلاثة أيام.
ويشهد اليوم الأول 3 مباريات، حيث يحل الأهلي ضيفا على الفيحاء، فيما يلتقي الأخدود بضيفه الشباب، بينما يستقبل النصر ضيفه القادسية في قمة مباريات الجولة.
وتتواصل بعد غد السبت منافسات الجولة حيث يلتقي الرائد مع العروبة، الوحدة مع التعاون، ويحل الهلال ضيفا على الخليج.
وتختتم منافسات هذه الجولة يوم الأحد المقبل بإقامة 3 لقاءات تجمع ضمك مع الخلود، الرياض مع الاتفاق، فيما يستقبل الاتحاد ضيفه الفتح.
وفي قراءة عامة لمنافسات الجولة، يسعى الأهلي لمواصلة الانتصارات والتقدم في الترتيب عندما يحل ضيفا على الفيحاء الباحث عن فوز غائب منذ 5 جولات، ويحتل الأهلي المركز الثامن برصيد 14 نقطة بينما يملك الفيحاء 7 نقاط في المركز الـ16.
ويستقبل الأخدود ضيفه الشباب، حيث يبحث أصحاب الأرض عن استعادة الانتصارات والابتعاد عن منطقة الخطر، إذ يحتل الفريق المركز الـ14 برصيد 8 نقاط، بينما يسعى الشباب لتحقيق الفوز الرابع على التوالي لتعزيز موقعه في المربع الذهبي حيث يحتل المركز الرابع برصيد 21 نقطة.
ويحتضن ملعب الأول بارك قمة مباريات الجولة حيث يستقبل النصر ضيفه القادسية، اللذين لا يفصلهما سوى 3 نقاط، ويحتل النصر المركز الثالث برصيد 22 نقطة، بينما حقق القادسية 3 انتصارات متتالية جعلته يقفز للمركز الخامس برصيد 19 نقطة.
وفي اليوم الثاني للجولة، يستقبل الرائد ضيفه العروبة في مهمة يسعى من خلالها الفريقان لاستعادة الانتصارات، حيث خسر الرائد في آخر مباراتين ليتراجع للمركز الـ11 برصيد 11 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن العروبة صاحب المركز الـ13 برصيد 10 نقاط ولم يحقق أي نقطة في آخر 3 جولات.
ويلتقي الوحدة مع ضيفه التعاون في مهمة صعبة لأصحاب الأرض الذين لم يحققوا سوى فوز وحيد هذا الموسم جعله يتواجد في المركز الـ17 برصيد 6 نقاط، بينما استعاد التعاون توازنه بالفوز في الجولة الماضية أمام الأخدود ليتقدم للمركز السابع برصيد 15 نقطة ويأمل في مواصلة انتصاراته والاقتراب من المربع الذهبي.
ويخوض الهلال، متصدر الترتيب بـ28 نقطة، مهمة خارج الديار عندما يحل ضيفًا على الخليج الذي يقدم موسما مميزا، إذ حقق الفوز في آخر 3 جولات ليرتقي إلى المركز السادس برصيد 16 نقطة.
وفي اليوم الثالث والأخير للجولة الحادية عشرة، يسعى ضمك لاستعادة ذاكرة الانتصارات بعدما حقق الفوز في الجولة الماضية على الوحدة 3 / 2 ليرفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز العاشر، بينما يبحث الخلود عن الفوز الثاني هذا الموسم ووقف نزيف النقاط حيث يحتل المركز الـ15 برصيد 7 نقاط.
ويرفع الرياض مع الاتفاق شعار استعادة الانتصارات عندما يلتقيان في مباراة يسعى من خلالها الرياض استعادة الفوز الغائب منذ 3 جولات لتحسين أوضاعه في جدول الترتيب حيث يتواجد في المركز التاسع برصيد 14 نقطة، بينما لم يحقق الاتفاق أي فوز منذ 7 جولات ليتواجد في المركز الـ12 برصيد 11 نقطة.
وفي لقاء جماهيري، يستقبل الاتحاد ضيفه الفتح، في مهمة جديدة لأصحاب الأرض من أجل مواصلة الانتصارات التي وصلت إلى 6 انتصارات متتالية ليرفع رصيده إلى 27 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن الهلال.
وفي المقابل، يعيش الفتح موسمًا صعبًا للغاية إذ لا يملك سوى 5 نقاط يتذيل بها الترتيب، ولم يحقق هذا الموسم سوى فوز وحيد كان في الجولة الثانية، بينما لم يحقق سوى نقطتين في آخر 8 جولات.