الاحتلال يواصل العدوان على غزة لليوم الـ11 وسط فشل مساعي إنهاء التصعيد
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة المحاصر لليوم الـ11 على التوالي، والذي تسبب باستشهاد 2808 شخصا وإصابة 10859 بجروح مختلفة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن أكثر من 50 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى سقطوا في غارات الاحتلال الإسرائيلي على منازل في رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة ليل الاثنين/الثلاثاء.
وأفادت مصادر طبية بأن 26 شهيدا بينهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن غارات الاحتلال استهدفت منازل في خان يونس أسفرت عن سقوط أكثر من 25 شهيدا بينهم أطفال بخلاف الإصابات التي وصلت إلى مجمع ناصر.
وفي ظل القصف العشوائي على قطاع غزة المحاصر، تواصل الإدارة الأمريكية جولاتها في الشرق الأوسط لحشد دعم أكبر لدولة الاحتلال، ومحاولة الحصول على إدانات من الدول العربية والإسلامية لعملية "طوفان الأقصى".
وأعلن "البيت الأبيض" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يصل الأربعاء إلى دولة الاحتلال في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه، ومن المقرر أن تشمل الأردن ومصر.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين إنّ بايدن "سيؤكّد مجدّداً أنّ حماس لا تدافع عن حقّ الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجدّداً في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة".
وأضاف أنّ الرئيس الأميركي "سيكرّر قناعتنا بأنّ حماس لا تمثّل الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني الذي هو أيضاً ضحية".
وتأتي زيارة بادين بعد يوم من انتهاء جولة وزير حارجيته أنتوني بلينكن، بهدف لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ثم سيسافر بعد ذلك إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتتزامن زيارة بايدن مع تصعيد جيش الاحتلال هجومه على غزة، ما تسبب في أزمة إنسانية في القطاع، وسط مخاوف من أثار اندلاع صراع أوسع مع إيران.
وفي ختام زيارته لدولة الاحتلال قال بلينكن، إن بايدن سيسمع من نتنياهو ما تحتاجه "إسرائيل" للدفاع عن شعبها بينما نواصل العمل مع الكونجرس لتلبية تلك الاحتياجات.
وأضاف: "سيسمع بايدن من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس".
وأشار بلينكن إلى إنه ونتنياهو اتفقا على تطوير خطة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة دون تقديم تفاصيل.
وتعد زيارة بايدن خيارا نادرا ومحفوفا بالمخاطر إذ يظهر الدعم الأمريكي لنتنياهو في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تجنب حرب إقليمية أوسع تشمل إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية وسوريا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري على غزة من المتوقع أن يزيد من تدهور الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إنه لن يسمح لإسرائيل باتخاذ أي إجراء في غزة دون عواقب، محذرا من "عمل استباقي" تنفذه "جبهة المقاومة" في الساعات المقبلة.
وقال أمير عبد اللهيان، إن "كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة. جبهة المقاومة قادرة على شن حرب طويلة الأمد مع العدو".
وتتسارع الجهود الدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، إذ توجّهت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، الثلاثاء إلى معبر رفح، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة.
وقالت هبة راشد من مؤسسة مرسال غير الحكومية "وصلنا المعبر....وفي انتظار الخطوة" القادمة، فيما احتشدت مئات الشاحنات على الطريق الممتد على 40 كيلومترا بين العريش ورفح، وفق "فرانس برس".
وفي هذا الصدد أعلنت اليابان عن تقديم مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للمدنيين في غزة.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا الثلاثاء إن طوكيو تراقب الوضع في غزة "بقلق"، مضيفة أن اليابان تتوقع عودة الوضع للهدوء في أقرب وقت ممكن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة امريكا غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شمال الضفة.. الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه لليوم الـ16
يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ16 عدوانه على شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اقتحامات منازل فلسطينية واعتقال فلسطينيين.
ففي مخيم جنين المحاصر، استمر الأربعاء، تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، مع سماع أصوات تفجيرات، وفق شهود عيان.
وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم.
والأحد، فجر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية في مخيم جنين للمرة الأولى منذ عام 2002، وفق محافظ جنين كمال أبو الرب.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى مقتل 25 فلسطينيا، حتى صباح الثلاثاء.
وبالتزامن مع العملية العسكرية على مخيم جنين ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات لعدد من البلدات المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.
** طولكرم
ولليوم العاشر، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا واسعا في مدينة طولكرم ومخيمها، مع تجريف وتدمير البنية التحتية، واعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الفلسطينيين وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما قتل 4 فلسطينيين وأصاب آخرين بينهم طفل وصحفية.
وحول الجيش الإسرائيلي منازل فلسطينيين في طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أجبر السكان على إخلائها.
وقالت مصادر رسمية في طولكرم إن 75 بالمئة من سكان المخيم نزحوا بفعل العملية العسكرية.
** طوباس
ولليوم الرابع على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملية التمشيط وتفتيش منازل فلسطينية في طمون تحت غطاء سلاح الجو.
وبينوا أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت 7 مواقع فارغة في البلدة تزامنا مع العمليات على الأرض.
وذكروا أن الجيش يستخدم آليات عسكرية للمرة الأولى في عمليته، بينها ناقلة "إيتان" المدرعة ذات العجلات الثماني.
وأوضح الشهود أن الجيش ينفذ حملة اعتقالات ويحقق ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين.
وبينوا أن القوات الإسرائيلية تواصل تحويل منازل فلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.
وفي مخيم الفارعة، ذكرت مصادر محلية للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي ضرب البنية التحتية ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم الفلسطينيين.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 70 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنان.
وأمس الثلاثاء، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، بأن إسرائيل هجرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال عمليتها العسكرية المتواصلة شمال الضفة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 905 فلسطينين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.