تضامنت وزارة الداخلية الألمانية، أمس الإثنين، مع الجالية اليهودية في البلد الأوروبي، ودعت إلى إجراء حوار مع المنظمات الإسلامية حول ردها على الحرب الراهنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حماس"، متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بـ"الإرهاب".

وقال متحدث باسم الوزارة: "هناك حاجة لإجراء محادثات مع الجمعيات حول كيفية تشكيل التعايش السلمي في ألمانيا على نحو مسؤول على أساس نظامنا الدستوري، حتى في هذه الأوقات"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وستتم دعوة ممثلي الجمعيات الأعضاء في "مؤتمر الإسلام الألماني". ولم تتم دعوة المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، وفقا للمتحدث. كما لن تحضر وزيرة الداخلية نانسي فيزر.

وأوضحت الوزارة أنه يجب حظر التضامن مع "حماس"، متهمة إياها بـ"الإرهاب".

وزعمت فيزر، الإثنين، أن "الغالبية العظمى من المسلمين في ألمانيا ترفض بشكل حاسم" ما وصفته بـ"إرهاب حماس"، مشددة على أن "الحوار ضروري لمنع انتشار الكراهية".

وزارت فيروز دار رعاية نهارية ومدرسة ابتدائية تابعة للجالية اليهودية في فرانكفورت، ووصفت الزيارة بأنها علامة على التضامن، وصرحت بأن حماية المؤسسات اليهودية لها الأولوية القصوى.

وقالت: "يخجلني بشدة أننا نمرّ بموقف في ألمانيا لا يزال يتعيّن علينا فيه أن نفرض حراسة شرطية على دور رعاية نهارية للأطفال ومدارس ابتدائية".

اقرأ أيضاً

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة

طوفان الأقصى

فيما قال رئيس الجالية اليهودية سالومون كورن إن العديد من الأعضاء، وكذا الأطفال، خائفون وقلقون، وأن 80% من الأطفال لم يتوجهوا إلى دور الرعاية النهارية والمدارس التابعة للجالية، الجمعة الماضي، عندما دعت حركة "حماس" المسلمين في أنحاء العالم إلى تنظيم مظاهرات دعما لها.

وأضاف كورن أن الجاليات اليهودية تعتمد في حمايتها على التضامن والمجتمع ككل، ودعا إلى العمل على ضمان "عدم انتشار الكراهية في شوارعنا هنا".

وقال رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر إن زيارة فيزر في فرانكفورت تعتبر بمثابة "إشارة مهمة".

ودعا إلى لإبقاء على إجراءات الحماية المتزايدة للمؤسسات اليهودية، مضيفا: "لا نزال نمرّ بفترة خطر من الناحية النظرية المجردة".

وردا على "اعتدءات إسرائيلية يوميا بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى من غزة عملية "طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقتلت أكثر من 1400 إسرائيلي.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر عن مقتل 2808 فلسطينيين وإصابة 10950، بحسب بيانات رسمية.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ألمانيا وزارة الداخلية اليهود المسلمين حوار حماس إسرائيل فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

مذكرة داخلية للأمم المتحدة تكشف عن خطط للتعامل مع أزمة التمويل

كشفت مذكرة داخلية أعدها مسؤولون كبار مكلفون بإصلاح الأمم المتحدة، عن خطط تشمل دمج وكالات رئيسية ونقل الموارد حول العالم، للتعامل مع تداعيات تخفيضات المساعدات الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي ألقت بظلالها على عمل الوكالات الإنسانية.

وتضمنت الوثيقة المؤلفة من ست صفحات، وحملت تصنيف "سري للغاية" واطلعت عليها وكالة "رويترز"، قائمة بما وصفتها "بالمقترحات" لدمج عشرات الوكالات التابعة للأمم المتحدة في أربع إدارات رئيسية: السلم والأمن، والشؤون الإنسانية، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.

وينص أحد المقترحات على سبيل المثال على دمج الجوانب التشغيلية لبرنامج الأغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين في كيان واحد يعنى بالشؤون الإنسانية، وفقا للمذكرة.

وتضمنت المذكرة مجموعة واسعة من المقترحات بعضها كبير وبعضها صغير، وبعضها يعتمد على تقديرات أكثر من الاعتماد على الأسس العلمية، والتي في حال تبنيها كلها ستمثل أكبر إصلاحات شاملة منذ عقود.



كما ينص مقترح على دمج برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في منظمة الصحة العالمية، وتقليل الحاجة إلى ما يصل إلى ستة مترجمين في الاجتماعات. ويدعو مقترح آخر لدمج منظمة التجارة العالمية، وهي ليست كيانا تابعا للأمم المتحدة، في الوكالات الإنمائية التابعة للمنظمة.

ووصف مسؤول مطلع المذكرة بأنها نقطة انطلاق.

لكن يبدو أن صياغة التقييم الذاتي الداخلي تؤكد ما يقوله مؤيدون ومنتقدون للمنظمة العالمية منذ فترة طويلة وهو أن الأمم المتحدة بحاجة إلى ترشيد. وفي سلسلة من الملاحظات، تشير المذكرة إلى "تداخل في المهام"، و"سوء استخدام للموارد"، و"تفتيت وازدواجية" فضلا عن زيادة كبيرة في المناصب العليا.

التحديات المنهجية
وتتطرق المذكرة إلى "التحديات المنهجية" التي تواجهها الأمم المتحدة، وهي مشاكل تتفاقم مع استمرار الجمعية العامة في إضافة مهام وبرامج جديدة. وجاء في الوثيقة أن "التعقيدات وإضافة مهام، في كثير من الأحيان دون استراتيجيات خروج واضحة، أدت إلى تداخلات كبيرة، وانعدام للكفاءة، وزيادة في التكاليف".

وأعد المذكرة فريق عمل كلفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مارس آذار، والذي قال آنذاك إن المنظمة بحاجة إلى أن تكون أكثر كفاءة من حيث التكلفة.

وتضاف جهود فريق العمل، الذي يدرس التغييرات الهيكلية طويلة الأجل، إلى جهود خفض التكاليف قصيرة الأجل. ويصف بعض الدبلوماسيين هذه الجهود بأنها خطوة استباقية للمساعدة في قطع الطريق على أي تخفيضات أمريكية أعمق.


وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش: "المذكرة هي نتيجة جهد لطرح أفكار وتصورات من كبار المسؤولين حول كيفية تحقيق رؤية الأمين العام".

ولطالما دعا غوتيريش إلى إصلاح الأمم المتحدة. وخلال اجتماع مع ترامب عام 2017، تحدث الأمين العام عن أن المنظمة الدولية مثقلة "بهياكل مجزأة، وإجراءات معقدة، وروتين لا ينتهي".

لكن المنظمة تواجه حاليا واحدة من أكبر الأزمات المالية في تاريخها الممتد لثمانين عاما. وفي بداية العام، كانت الولايات المتحدة، أكبر مانح للمنظمة وبفارق كبير عن بقية الدول، متأخرة بالفعل عن سداد حوالي 1.5 مليار دولار من المدفوعات الإلزامية للميزانية الاعتيادية و1.2 مليار دولار من مدفوعات عمليات حفظ السلام.

ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني، خفض المساعدات الخارجية بمليارات الدولارات في إطار سياسته الخارجية "أمريكا أولا".

تقليصات وتحولات جيوسياسية
لم تورد المذكرة التي أعدها فريق العمل اسم دولة بعينها لكنها أشارت بوضوح إلى أن "التحولات الجيوسياسية والتخفيضات الكبيرة في ميزانية المساعدات الخارجية تشكل تحديا لشرعية وفاعلية المنظمة".

ومن بين التداعيات، استغنى مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي يواجه عجزا قدره 58 مليون دولار، عن 20 بالمئة من موظفيه. وتتوقع يونيسف انكماش ميزانيتها 20 بالمئة وترجح وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة انخفاضا في ميزانيتها بنسبة 30 بالمئة، مما سيؤثر على ستة آلاف وظيفة.



وقال بوب راي السفير الكندي ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين إن هذه التخفيضات "لها تأثير فوري ومدمر".

وأضاف راي أن "ما يحدث أمر فظيع، نحن نخفض الحصص الغذائية في مخيمات اللاجئين".

وتقترح المذكرة أيضا نقل بعض موظفي الأمم المتحدة من العمل في مدن أعلى تكلفة إلى مواقع أقل تكلفة ودمج العمليات في روما. وكانت مذكرة داخلية أخرى أكثر إيجازا أُرسلت إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي واطلعت عليها رويترز قد طلبت منهم إعداد قائمة بحلول 16 مايو أيار بالوظائف التي يمكن تأديتها من خارج نيويورك أو جنيف.

وجاء في المذكرة الثانية "يجب علينا اتخاذ خطوات جريئة وفورية لتحسين أسلوب عملنا وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة مع خفض التكاليف". واحتج المئات من موظفي الأمم المتحدة على شطب الوظائف في جنيف في الأول من مايو أيار.

ونصت المذكرة الأولى على أن الموظفين الذين يعاونون الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن في نيويورك بشكل مباشر، سيظلون في مواقعهم.

مقالات مشابهة

  • تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كيانا متطرفا
  • محاكمة زعيم معارض في نيجيريا لاتهامه بالإرهاب والخيانة
  • مذكرة داخلية للأمم المتحدة تكشف عن خطط للتعامل مع أزمة التمويل
  • مخاطر توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف الأمة من منظور خطاب السيد القائد
  • لماذا أحرق هتلر اليهود ؟
  • الشقة في الزمالك بـ 5 جنيه.. بكري: مشروع قانون الإيجار القديم سيخضع لحوار مجتمعي
  • البابا وإسرائيل وأكذوبة الحضارة اليهودية ـ المسيحية
  • حرائق كيان الإحتلال تلتهم 24 ألف دونم وتفجر خلافات داخلية
  • حماس تدعو لحراك جماهيري واسع دعما لـ غزة وتندد بتصريحات نتنياهو بشأن رفح
  • حركة حماس تدعو إلى حراك عمالي عالمي تضامناً مع غزة