تضامنت مع اليهود.. داخلية ألمانيا تدعو المسلمين لحوار وتتهم حماس بالإرهاب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تضامنت وزارة الداخلية الألمانية، أمس الإثنين، مع الجالية اليهودية في البلد الأوروبي، ودعت إلى إجراء حوار مع المنظمات الإسلامية حول ردها على الحرب الراهنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حماس"، متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بـ"الإرهاب".
وقال متحدث باسم الوزارة: "هناك حاجة لإجراء محادثات مع الجمعيات حول كيفية تشكيل التعايش السلمي في ألمانيا على نحو مسؤول على أساس نظامنا الدستوري، حتى في هذه الأوقات"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستتم دعوة ممثلي الجمعيات الأعضاء في "مؤتمر الإسلام الألماني". ولم تتم دعوة المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، وفقا للمتحدث. كما لن تحضر وزيرة الداخلية نانسي فيزر.
وأوضحت الوزارة أنه يجب حظر التضامن مع "حماس"، متهمة إياها بـ"الإرهاب".
وزعمت فيزر، الإثنين، أن "الغالبية العظمى من المسلمين في ألمانيا ترفض بشكل حاسم" ما وصفته بـ"إرهاب حماس"، مشددة على أن "الحوار ضروري لمنع انتشار الكراهية".
وزارت فيروز دار رعاية نهارية ومدرسة ابتدائية تابعة للجالية اليهودية في فرانكفورت، ووصفت الزيارة بأنها علامة على التضامن، وصرحت بأن حماية المؤسسات اليهودية لها الأولوية القصوى.
وقالت: "يخجلني بشدة أننا نمرّ بموقف في ألمانيا لا يزال يتعيّن علينا فيه أن نفرض حراسة شرطية على دور رعاية نهارية للأطفال ومدارس ابتدائية".
اقرأ أيضاً
المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة
طوفان الأقصى
فيما قال رئيس الجالية اليهودية سالومون كورن إن العديد من الأعضاء، وكذا الأطفال، خائفون وقلقون، وأن 80% من الأطفال لم يتوجهوا إلى دور الرعاية النهارية والمدارس التابعة للجالية، الجمعة الماضي، عندما دعت حركة "حماس" المسلمين في أنحاء العالم إلى تنظيم مظاهرات دعما لها.
وأضاف كورن أن الجاليات اليهودية تعتمد في حمايتها على التضامن والمجتمع ككل، ودعا إلى العمل على ضمان "عدم انتشار الكراهية في شوارعنا هنا".
وقال رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر إن زيارة فيزر في فرانكفورت تعتبر بمثابة "إشارة مهمة".
ودعا إلى لإبقاء على إجراءات الحماية المتزايدة للمؤسسات اليهودية، مضيفا: "لا نزال نمرّ بفترة خطر من الناحية النظرية المجردة".
وردا على "اعتدءات إسرائيلية يوميا بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى من غزة عملية "طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقتلت أكثر من 1400 إسرائيلي.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر عن مقتل 2808 فلسطينيين وإصابة 10950، بحسب بيانات رسمية.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ألمانيا وزارة الداخلية اليهود المسلمين حوار حماس إسرائيل فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
جبهة الخلاص: الثورة مستمرة والبلاد بحاجة لحوار وطني لا يقصي أحدا
احتفلت المعارضة التونسية، الثلاثاء، بالذكرى 14 لاندلاع الثورة التونسية التي أسقطت نظام الرئيس بن علي، الذي استمرّ حكمه لمدة 23 عاما، وانتهى بهروبه إثر احتجاجات شعبية عارمة انطلقت من محافظة سيدي بوزيد.
وتجمّع بالعاصمة تونس، المئات من أنصار جبهة "الخلاص"، وأنصار حركة "النهضة"، ناهيك عن عدد من الحقوقيين، رافعين شعارات بغية إحياء الثورة، والعودة للشرعية، فيما ندّدوا في الوقت نفسه بـ"التراجع الكبير في الحقوق والحريات، في ظل وجود العشرات من السياسيين بالسجون".
وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي: "نحن كمعارضة نطالب بالوفاء لثورة 14 يناير 2011 وأهدافها والتي أرادت تخليص الشعب التونسي من نظام الحكم الاستبدادي".
وأضاف الشابي، في تصريح لـ"عربي21"، أن: "الثورة كانت لأجل التمتع بالحقوق والحريات وإرساء نظام تعددي يقوم على المؤسسات والفصل بين السلطات مع تنمية اقتصادية واجتماعية، وكل هذا معطّل اليوم وتم التراجع عنه ما بعد 25 يوليو/ تموز 2021".
أما بخصوص ما يتم تداوله من بوادر لإجراء حوار وطني بين المعارضة والسلطة، أوضح الشابي: "نحن نطلب الحوار، ونريد أناسا يعترفون بالمجتمع التونسي ومختلف أطرافه ولكن هذا الآن غير موجود ولا نريد المشاركة في بث أوهام".
كذلك، شدّد الشابي: "نطالب بحوار صحيح لا يقصي أحدا ونحن مع حوار جامع ينكب على حل مشاكل البلاد".
إلى ذلك، يشار إلى أنه وفق جُملة تسريبات، قد كثر الحديث عن قرب إجراء حوار وطني يجمع مختلف الفاعلين السياسيين، ولكن لم تؤكد بعد أي جهة رسمية ذلك، ولم تنجح أي من الدعوات المتواترة أبرزها من المنظمة النقابية وطيلة السنوات الأخيرة في إجراء حوار وطني بين المعارضة والسلطة.
وقال مستشار رئيس حركة "النهضة"، رياض الشعيبي: "ما زالت هناك العديد من الإرادات الحرة بعد 14سنة من الثورة وهي مستعدة لرفع مطالب ثورة الحرية والكرامة، هناك تراجع خطير في مكتسبات الحقوق والحريات".
ولفت الشعيبي، في تصريح لـ"عربي21": "نحن نطالب بإستعادة الحقوق ونرفض السياسات الخطيرة التي تنتهجها السلطة" وفق تعبيره.
وبخصوص الدعوة لحوار وطني، أجاب الشعيبي: "حقيقة، لا توجد أي دعوة رسمية للحوار الوطني، وما يتم تسريبه هو إشاعات غير جدية، ياليت السلطة تقبل بالحوار وتدعو له المختلفين معها".
وأكد الشعيبي: "نتمنى أن تدعو السلطة لحوار ويكون مع المعارضة لأنه لا معنى لأي حوار مع المتشابهين مع النظام ويساندونه".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ قرارات 25 يوليو/ تموز2021 والتي تم بمقتضاها حل البرلمان والحكومة، وفيما بعد تعليق العمل بالدستور وحلّ عدة هيئات دستورية، انقسمت الحياة السياسية في تونس بصفة حادّة بين سلطة برئاسة الرئيس، قيس سعيد، وبين معارضة واسعة ترفض حكمه وتعتبره "انقلابا" على الشرعية.