أحيانًا ما يتسلل الفضول لدى عشاق كرة القدم، للسؤال عن ماهية عمل أفراد اللعبة خارج المستطيل الأخضر، وتحديدًا دور حقيبة الطبيب المرافق للأندية والفرق خلال المباريات.

يعد طبيب الفريق، واحد من أهم أعمدة لعبة كرة القدم، الذي دائمًا ما يسارع لعلاج حالات الإصابات، والتعامل تحديدًا مع الإصابات الخطرة والتي قد تحمل في طياتها الكثير من الترقب والأمل لمعالجة عنصر على مشارف انتهاء مسيرته أو فقدان حياته.

على مدار لعبة كرة القدم، يكون هناك حالات من الإصابات الخطرة على سبيل المثال حالات الإغماء أو بلع اللسان أو أزمات القلب، ويعد أشهرها حالتين على المستوى المحلي والمستوى العالمي.

الحالة الأولى كانت للاعب المصري الراحل محمد عبدالوهاب لاعب النادي الأهلي السابق، والذي تعرض لسكتة قلبية أثناء تدريبات الفريق والتي أودت بحياته في 31 أغسطس عام 2006.

أما الحالة الثانية كانت للاعب الدنماركي كريستيان إريكسن أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في يورو 2020 وتحديدًا يوم 13 يونيو من 2021 وهو العام الذي أقيمت فيه البطولة بسبب أحداث كورونا في العام الذي قبله، في افتتاح البطولة والتي سقط خلالها مغشيًا عليه وسط ترقب لحالته قبل أن يتم إسعافه بأعجوبة.

الأمر الذي جعل الجميع في هذا الوقت، للسؤال كيف لطبيب يحمل حقيبة صغيرة ينجح في إنقاذ حياة لاعب كانت على مشارف الانتهاء، وماذا يوجد بتلك الحقيبة؟

عملية إنقاذ إريكسن في هذا الوقت لم تستغرق إلا دقائق معدودة وتم نقله إلى المستشفى بعد الاطمئنان على بقائه قيد الحياة، وسط اشادات وتصفيقات حادة من الجماهير الحاضرة إلى الطبيب المسعف مهمته بنجاح في أرض الملعب.

معالجة اللاعب داخل أرضية الملعب جاء بواسطة حقيبة صغيرة قام باصطحابها معه منذ الإشارة له من الحكم حتى تم إنقاذ لاعب إنتر ميلان الإيطالي في ذلك الوقت.

ونُجيب من خلال "الفجر الرياضي" في التقرير الآتي ما تحمله حقيبة طبيب الأندية والفرق بين الحقيبة في البطولات العالمية والأوروبية وبين الحقيبة في البطولات المحلية.


"الحقيبة الطبية في أوروبا"

قال ديك ماكاي طبيب فريق سويندون تاون الإنجليزي في حوار أجراه مع مجلة "فور فور تو": "هناك عمليتين للإسعاف الأولى هي الحقيبة الطبية الصغيرة والتي تحتوي على منشفة من أجل امتصاص عرق اللاعب أو إيقاف نزيف الدم، وضمادات لعلاج إصابات الرأس، وفازلين سريع المفعول لتخفيف حدة الألم وترطيب مكان الإصابة".

"الثانية هي حقيبة الإسعاف الثقيلة، وهي تحتوي على جهاز الصدمات الكهربائي AED، فضلًا عن عدسات لاصقة احتياطية بدرجات قياس النظر للاعبي الفريق، لحين الحاجة إليها، وبعض اللاصقات الطبية المخففة للآلام وعصائر تعيد تحفز نشاط اللاعب المصاب".

"الحقيبة الطبية في الملاعب المحلية والمصرية"

في تصريحات سابقة للدكتور محمد فكري طبيب النادي الأهلي السابق قال: "حقيبة الطبيب في الكرة المصرية، تحتوى على مسكنات الآلام، والبنج الذي يتم رشه على الساق حال إصابتها".

وبالعودة إلى أحد خبراء أطباء الملاعب في حديثه مع "الفجر الرياضي"، أكد أن البعض يتخيل بأن مهمة الطبيب في الأوقات العصيبة داخل الملاعب تكون سهلة، ولكنها  ليست بالسهلة على الإطلاق، لأنه يتحمل مسؤولية حماية أفراد من فقدان حياتهم الشخصية.

ويبدو أن الفارق كبير بين الحقيبة الأوروبية التي تأتي على مستويين والحقيبة المحلية التي تكتفي بالمسكنات مع وجود عربات الإسعاف للحالات الطارئة.

الحقيبة الأوروبية التي أنقذت حياة إريكسن في مباراة الدنمارك أمام فنلندا في يورو 2020 على أرضية ملعب باركن ستاديون بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، والتي غاب خلالها عن الوعي مغشيًا عليه، دون أن يلمسه أحد، جاء بواسطة الصدمات الكهربائية والـ "CPR" التي تحتويها.

الفريق الطبي المعالج لم يستغرق سوى دقيقة و15 ثانية فقط، بين إصابة اللاعب وبدأ الدخول إليه داخل الملعب للقيام بما يلزم، عن طريق "CPR"، وهو الإنعاش القلبي الرئوي، وهي عملية إسعافية طارئة، يقوم بها المسعفون وأخصائيو إصابات الملاعب، من أجل الحفاظ على وظائف القلب والدماغ، خاصةً أن المصاب يكون في حالة موت سريري، وحال التأخر في إنقاذه يتم إتلاف الوظائف الدماغية خلال دقائق ويتوفى في الحال.

وهنا يتم الإجابة عن سؤال ماذا تحتوى حقيبة طبيب الأندية في الملاعب، مع توجيه السؤال في المقابل للمسؤولين عن الكرة المصرية، متى تكون حقيبة طبيب الأندية المحلية مثل حقيبة طبيب الأندية والمنتخبات الأوروبية خوفًا من تعرض أي عنصر لما تعرض إليه إريكسن؟

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نجمة الأدوار الصغيرة.. محطات في حياة سامية شكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد الممثلة سامية شكري واحدة من أبرز الأسماء في عالم الفن المصري، رغم أنها عُرفت بتميزها في الأدوار الصغيرة، لكنها استطاعت التنقل بين الأدوار الكوميدية والدرامية؛ مما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجمهور، ورغم صغر حجم بعض أدوارها، إلا أن تأثيرها كان كبيرًا، مما جعلها رمزًا يُحتذى به للفنانات الصاعدات، وتركت بصمة واضحة في السينما المصرية، تُعبر عن جيل كامل من الفنانات اللواتي ساهمن في تشكيل ثقافة المجتمع. 

"البوابة نيوز" في ذكرى مولدها تُقدم أهم المحطات في حياتها المهنية والشخصية. 

سامية شكرى ممثلة وروائية مصرية ولدت بالقاهرة فى ٥ أكتوبر عام ١٩٤٥ وبدأت حياتها الفنية فى مطلع الستينيات بالتمثيل فى السينما المصرية والسينما اللبنانية بأداء ادوار ثانوية ومن افلامها المصرية الخائنة والعبيط وشاطئ المرح والتلميذة والأستاذ ومغامرة شباب وحكاية ٣ بنات وحسنات المطار، ومن افلامها اللبنانية فيلم أبطال ونساء عام ١٩٦٨، وقد أنهت مشوارها التمثيلى فى عام ١٩٧٢ بإشتراكها فى فيلم حكاية بنت اسمها مرمر

كتبت العديد من القصص نشرت فى حلقات مسلسلة بالمجلات اللبنانية، كما كتبت قصة فيلم الحجر الداير للمخرج محمد راضى عام ١٩٩٢، وهى اخت الممثلة المصرية " ناهد يسرى "، ويمكن رؤيتها فى دور ناهد أخت الراقصة ياسمين (ناديه لطفى) فى فيلم غراميات مجنون عام ١٩٦٧.

اشتهرت بدورها في فيلم "صغيرة على الحب"، والذي جسدت من خلاله دور سكرتيرة "كمال" مخرج التلفزيون، كما كتبت قصص عدد من الأفلام، كان أهمها “الحجر الداير”، للمخرج محمد راضي.

 يذكر أنها شقيقة الفنانة المعتزلة ناهد يسري، التي غيرت اسمها من ناهد شكري لـ ناهد يسري، تعرضت شقيقتها ناهد يسري لحادث مروع في عام 1974 أدى إلى تشوه بسيط في وجهها، فقررت اعتزال الفن، قبل أن تعود في فترة منتصف الثمانينيات، وبالتحديد في فيلمي “الطماعين، البرنس”، وأشارت الصحف حينذاك إلى أن سامية شكري ساندتها في قرار العودة.

من أبرز أعمالها الفنية، فيلم "العتبة الخضراء" الذي عُرض في عام 1964، وكانت سامية أيضًا جزءًا من الفيلم الشهير "أميرة حبي أنا" الذي عُرض في 1975، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، تميزت سامية بقدرتها على أداء الأدوار الكوميدية والدرامية على حد سواء، مما أضفى تنوعًا على مسيرتها الفنية.

على الرغم من أن حياة سامية شكري كانت مليئة بالتحديات، إلا أنها استطاعت التغلب عليها بعزيمتها وإرادتها، وعانت من مشكلات صحية في مراحل مختلفة من حياتها، لكنها لم تسمح لذلك أن يؤثر على مسيرتها الفنية، واستمرت في العمل حتى أواخر السبعينيات، حيث اعتزلت في نهاية المطاف لتعيش حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة في تقرير حكم السوبر الأفريقي لمباراة السوبر.. ماذا كتب عن الزمالك؟ / عاجل
  • مدة غياب سلطان الغنام بعد إصابته
  • نجمة الأدوار الصغيرة.. محطات في حياة سامية شكري
  • ليونيل ميسي.. باريس تدفع الثمن والفرق الامريكية تتألق
  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • الحكومة: آن الأوان لوضع حد لجرائم إسرائيل والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلا
  • انفجار حقيبة راكب في مطار وارسو ببولندا
  • رقمنة الخدمات لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية.. منصة مصر الصناعية الرقمية «وداعا للبيروقراطية»
  • انفجار حقيبة مسافر في مطار وارسو
  • ترقب السوق المحلية وسط تقلبات جديدة في أسعار الذهب: ماذا يعني ذلك للمستهلكين؟