الإصابة التى لحقت بذراعه اليمنى، وحولت ما تبقى منها إلى مجرد ديكور مكمل للجسم، لم تتمكن من زرع اليأس والإحباط فى نفس الشاب معتز صادق، ابن قرية البحرى قمولا بمركز نقادة جنوب قنا، بل زادته إصراراً على التحدى والتعامل مع آلات زراعية يصعب على الكثير من الأصحاء قيادتها والتعامل معها بسهولة.

قصة الشاب معتز، بدأت منذ 7 سنوات عندما كان فى طريقه إلى القاهرة، لتقديم أوراقه إلى وظيفة حكومية، لكن شاء القدر أن يقع حادث انقلاب للأتوبيس الذى يستقله، ما أدى إلى إصابته فى الذراع اليمنى، ولم تفلح 26 عملية جراحية على فترات، فى إعادة الحركة إلى الذراع مرة أخرى.

لم أستوعب فكرة الاعتماد على الآخرين

الشاب المصاب الذى اعتاد الاعتماد على نفسه منذ الصغر، لم يستوعب أن يعتمد على الآخرين فى تلبية الاحتياجات العادية التى كان يؤديها بنفسه، فقرر أن يستثمر وقت الإصابة وفترة العمليات الجراحية، فى البحث عن أفكار وبدائل غير تقليدية للتعامل مع الواقع الجديد، دون أن يحتاج إلى تواجد أحد معه لمساعدته فى الأمور الحياتية اليومية.

 

رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش سبل التعاون مع مجمع إعلام قنا لتطبيق مبادرة خفض الأسعار.. جولة لمحافظ قنا بأسواق الخضراوات ومحال السلع الغذائية

 

أفكار كثيرة وغير تقليدية استطاع من خلالها أن يعتمد على نفسه، أبرزها تحويل نظام قيادة الدراجة النارية" الموتوسيكل" من اليد اليمنى إلى القدم، للضغط على دواسة البنزين، التى بدونها لا يمكن لأى وسيلة نقل أن تتحرك، وبعد فترة من الاستعانة بأصحاب الخبرات الميكانيكية والأصدقاء تمكن من تحويل دواسة البنزين من اليد إلى القدم.

تحديات الشاب معتز، لم تقتصر على قيادة الدراجة النارية فقط، رغم فقدان الحركة بالذراع اليمنى، لكنه أبهر الجميع بقيادة الجرار الزراعى، وآلة الحرث الزراعية" العزاقة"، ليثبت للجميع أنه قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعى، دون مساعدة من أحد، وأن الإعاقة لن تنال من عزيمته وقدرته على مواصلة حياته بشكل طبيعى.

ذراعى اليمنى مجرد ديكور بالجسم

قال معتز محمد عبد الرحيم، الشهير بـ معتز صادق، دبلوم صنايع: “كنت متوجهاً إلى القاهرة لأداء امتحان فى وظيفة بالشهر العقارى، منذ 7 سنوات، لكن شاء الله تعالى أن أصاب فى حادث انقلاب أتوبيس، ما حال دون حصولى على الوظيفة، وتسبب الحادث فى إصابتى بتلف للذراع اليمنى وبتر أجزاء منه، ومن وقت وقوع الحادث و أنا أجرى عمليات جراحية فى الذراع، وصلت إلى 26 عملية حتى الآن، لكنها لم تفلح فى إعادة الحركة للذراع مرة أخرى، وأصبحت الذراع اليمنى مجرد ديكور”.

وأضاف: “بعد الحادث تحول تفكيرى من البحث عن وظيفة حكومية إلى البحث عن آليات وطرق غير تقليدية للاعتماد على نفسى، وعدم انتظار المساعدة من الآخرين، سواء ما يتعلق بالوظيفة أو حتى فى حياتى اليومية، حتى لا تتوقف حياتى وتصبح حركتى وتنقلاتى من المنزل لأى مكان مرهونة بوجود أشخاص آخرين، رغم تواجد أهلى و أسرتى ودعمهم الدائم لى فى كل خطواتى”.

حولت دواسة البنزين للقدم

وتابع صادق: "أول خطوة هامة للتحدى كانت بتحويل قيادة الدراجة النارية "الموتوسيكل" من الاعتماد على ضغط البنزين باليد، إلى عمل دواسة للبنزين، تعتمد على القدم، لعدم قدرتى على تحريك الذراع اليمنى، والذى يعتمد عليه الجميع فى الضغط على البنزين وتوجيه الدراجة النارية، وبعد فترة من المحاولات والتردد على الميكانيكية والاستعانة بالأصدقاء، تم تنفيذ المهمة بنجاح، وحالياً أقود الموتوسيكل بمفردى دون الاستعانة بالآخرين".

وأوضح صادق: "كان هناك تخوف من أسرتى على حياتى، من قيادة الدراجة النارية، لكن بعد فترة من قيادتها بمفردى، أصبح الوضع عاديا، وتعايشت مع الأمر حتى أتمكن من الاعتماد بشكل أكبر على نفسى، وتلبية الاحتياجات اليومية، دون حاجة لتعطيل أحد لمرافقتى فى كل تنقلاتى، كما بدأت قيادة الجرار الزراعى وآلة الحرث الصغيرة" العزاقة" بمفردى لحرث أرضنا الزراعية".

أطالب الشباب بعد اليأس

ويأمل معتز أن يكون هناك اهتمام من الدولة بالشباب من ذوى الهمم، وأن يتم تطبيق فكرة "دواسة البنزين بالقدم"، لمن يعانى من نفس إصابته، لتمكينه من قيادة الدراجة النارية، دون اعتماد على الآخرين، مطالباً الشباب بعدم اليأس والاستسلام لفكرة الوظيفة الحكومية، والبحث عن أفكار غير تقليدية لتلبية الاحتياجات المعيشية.



https://fb.watch/nGkRfvgoHz/?mibextid=9R9pXO

 

 

 

معتز صادق 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٥٧ 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٣٩ 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٠٩ 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٢٥ 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٤٥٣ 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥١٢ 0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦٠٠٠٩

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قنا الذراع الأيمن وظيفة حكومية التحدي الموتوسيكل الدراجة النارية حادث انقلاب اتوبيس

إقرأ أيضاً:

هل أصيب عماد حمدي بالعمى قبل وفاته حزنًا على رحيل شقيقه التوأم؟

تحدث الناقد الفني إلهامي سمير، عن كواليس وأسرار في حياة الراحل «عماد حمدي» الذي دخل مجال التمثيل في سن كبيرة، موضحًا أنه نشأ على حب القراءة والتمثيل وكان مرتبطًا بشكل أكبر بشقيقه التوأم عبدالرحمن.

أسرار المشوار الفني للراحل «عماد حمدي»

وشدد «سمير»، خلال لقائه مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، على أن عبدالرحمن شقيق الفنان عماد حمدي حاول خوض تجربة التمثيل أولًا لكنه توقف سريعًا واتجه لمجال الدبلوماسية والخارجية، موضحًا أن أول تجربة للفنان عماد كانت على المسرح، بينما كانت التجربة الأولى له سينمائيًا في فيلم «السوق السوداء» عام 1945، موضحا أنه تزوج من الفنانة شادية لـ3 سنوات واستمرت العلاقة طيبة بينهما رغم انفصالهما.

 باشكاتب في ستديو مصر 

وأوضح أنه تخرج في كلية التجارة وافتتح هو وشقيقه أول مكتب مصري في الدعايا والإعلان، مؤكدًا أنه عمل باشكاتب حسابات في مستشفى أبو الريش، وكان يعمل على تعويض حلمه كطبيب في هذا المكان، وبعدها عمل كباشكاتب في ستديو مصر وهو الذي مهدى له الطريق للسينما.

وأشار إلى أن شقيقه عبدالرحمن توفي قبل وفاته بعام واحد ودخل في حالة من الاكتئاب ولم يصب بالعمى، ولكن كان يعاني من عدم القدرة الجيدة على النظر، وعاش مأساة في النهايات وفضل الاستمرار في التدخين رغم تحذيرات الأطباء.

مقالات مشابهة

  • مصر تفوز بذهبيتين في منافسات الفردي ببطولة العالم لناشئي الخماسي الحديث
  • عماد حمدي.. "فتي الشاشة" أصيب بالعمى في أيامه الأخيرة
  • معتز البطاوي : نادي سيراميكا تربطه علاقة قوية بالزمالك
  • انفجار هاتف في جيب فتاة مصرية بسبب حرارة الجو.. وهذا ما حدث لها
  • إصابة طفل جراء انفجار لغم حوثي في حجة
  • هل أصيب عماد حمدي بالعمى قبل وفاته حزنًا على رحيل شقيقه التوأم؟
  • خرافات وطقوس غريبة يتفاءل بها لاعبو كرة القدم
  • رش الماء والقفز في الهواء.. عادات غريبة يتبعها لاعبو الكرة
  • أبو قير المصرية للأسمدة بصدد التحول للاعتماد على الهيدروجين
  • سيسي هات جنيه.. عمال أفارقة يتظاهرون في مصر (شاهد)