أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن نحو 500 ألف إسرائيلي نزحوا من أماكن سكنهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد منذ أن شنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس هجومها قبل عشرة أيام.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قال المتحدث باسم الجيش، جوناثان كونريكوس، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إنه "حاليا هناك نحو نصف مليون إسرائيلي نازح داخليا".


وأضاف أن "كل التجمعات السكنية الواقعة حول قطاع غزة تم إخلاؤها من سكانها كما تم أيضاً إخلاء أكثر من 20 تجمعاً سكنياً في شمال البلاد".

وقال "لقد قمنا بإخلاء جنوب إسرائيل بالكامل، كل البلدات القريبة من قطاع غزة، وذلك بناء على توجيهات الحكومة وفعلنا الأمر نفسه في الشمال حيث تم إخلاء 20 بلدة قريبة من الحدود".

وأشار كونريكوس إلى أن "غالبية هؤلاء الناس غادروا بمبادرة منهم والآن هناك إخلاء لمدينة سديروت (جنوب)".

وتابع: "لا نريد مدنيين بالقرب من مناطق القتال. وقبل كل شيء، نريد حماية مواطنينا من التداعيات المدمرة للحرب".

وأكد المتحدث العسكري، أن "النازحين وجدوا ملاذاً لدى أقارب لهم في وسط البلاد، وهي مناطق أكثر أمانا".


وأضاف "هذا نزوح سكاني كبير في إسرائيل ولا يتمّ الحديث عنه كثيرا"، معترفا في الوقت نفسه بأن "الوضع في غزة أسوأ".


وبحسب الأمم المتحدة فقد فر أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خلال أسبوع واحد.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.


وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاحتلال الفصائل الفلسطينية المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية حماس الوضع في غزة المواطنين الفلسطينيين جيش الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال حركة المقاومة الفلسطينية حماس حركة المقاومة الفلسطينية حركة المقاومة سكان قطاع غزة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة

شهدت مدينة غزة في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، إذ أسفر قصف استهدف مربعًا سكنيًا في حي الشجاعية شرقي المدينة عن استشهاد وإصابة أكثر من 80 فلسطينيًا فضلا عن دمار هائل في المباني السكنية.

يأتي ذلك مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجماته الجوية والمدفعية على مختلف مناطق قطاع غزة. 

وشمل القصف المنازل المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، ما دفع العديد من العائلات الفلسطينية إلى البحث عن مأوى في أماكن أكثر أمانًا.

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي في مارس الماضي، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف المنازل والبنية التحتية في مختلف مناطق القطاع. 

حصيلة العدوان المستمر

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية أكتوبر 2023 ارتفعت إلى أكثر من 50,000 شهيد و115,000 إصابة.

 وفي يوم الأربعاء الماضي فقط، تم نقل 36 شهيدًا فلسطينيًا و41 مصابًا إلى مستشفيات القطاع. وفي الوقت نفسه، تتواصل محاولات الأمم المتحدة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف الهجمات وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

إلا أن إسرائيل ترفض ذلك، وتصر على وضع شروط جديدة للسيطرة على توزيع المساعدات. 

إضفاء شرعية على الاحتلال

من جانبها رفضت الأمم المتحدة هذه الشروط، معتبرة إياها محاولة لإضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني. 

وصرح مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن هذه الآلية هي محاولة لتمرير هيمنة الاحتلال على قطاع غزة.

 ومنذ بدء العدوان، فرَّ نحو 400,000 فلسطيني من منازلهم في مختلف مناطق القطاع، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

 أزمة إنسانية غير مسبوقة

 وبحسب التقارير الأممية شهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه. 

كما أن الأطفال في القطاع هم الأكثر تضررًا، حيث لا يبحثون عن ألعابهم، بل عن المياه الصالحة للشرب.

 وتعاني الكثير من الأسر من العطش الشديد، حيث أن الحصار الإسرائيلي على القطاع أوقف إمدادات المياه والغذاء منذ أكثر من ستة أسابيع، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

 وفي هذا السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات.

 وقالت الأونروا في بيان لها إن الأطفال في شمال غزة أصبحوا يقضون وقتهم في دفع العربات بحثًا عن المياه بدلاً من الذهاب إلى المدارس أو اللعب. 

وأكدت الوكالة أن هذا الوضع أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء والمياه والرعاية الطبية في القطاع. 

حملة شرسة في الضفة الغربية

من ناحية أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة شرسة من المداهمات والاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، حيث استهدفت العديد من المناطق واعتقلت مئات الفلسطينيين.

 وبالتوازي مع هذه المداهمات، يواصل الاحتلال استهداف المدنيين كما تم إجبار عائلات على النزوح من مخيمات بلاطة شرقي نابلس، وسط تصاعد للعمليات العسكرية في مدينتي طولكرم وجنين. 

مقالات مشابهة

  • مجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • الشيخ لـ مغرد طالبة بعدم الحديث عن الهلال : لا نستطيع القفز على كبير آسيا .. فيديو
  • هريدي: إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططتها بضم مناطق من قطاع غزة
  • إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق في غزة وتتوعد بـ«هجوم شديد»
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة جنوبي قطاع غزة
  • إستشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع
  • استشهاد 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
  • استشهاد 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور