مليشيا الحوثي تسعى للسيطرة على محافظة جديدة بالكامل باستنساخ تجربة الحدبدة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي، تسعى للسيطرة على مدينة تعز، بالطريقة التي سيطرت بها على محافظة الحديدة.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي أعلنت مبادرة بشأن مدينة تعز تتجاهل التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية للمليشيات خلال العامين الماضيين، مقابل رفع حصار تعز، ومنها فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات تسعى للحصول على مكاسب جديدة عبر ما أسمتها المبادرة الجديدة، وتتجاهل في الوقت ذاته شرط الحكومة الشرعية الرافض لتجزئة الحل للأزمة اليمنية دفعة واحدة.
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية تحاول استنستاخ تجربة الحديدة للسيطرة على محافظة تعز، حيث أفضى اتفاق الحديدة الذي رعته الأمم المتحدة إلى استفراد المليشيات بالمدينة وأغلب مديريات المحافظة، فيما انسحبت القوات المشتركة من مساحات واسعة وتركتها للمليشيات.
اقرأ أيضاً سلطنة عمان تعلنها صراحة: لسنا وسطاء في اليمن وهذه مهمتنا إلى جانب السعودية خان الرئيس ”صالح” وطعنه في ظهره.. الكشف عن اسم القيادي المؤتمري الذي اختاره الحوثي لرئاسة الحكومة الجديدة ناشطون يمنيون يطالبون سلطات الانقلاب بالقبض على مختطفي ”فتاة شملان” وضبط الأمن في صنعاء بعد تهديدهم باختطاف الاشراف .. المليشيا تستجيب لقبيلة عمران وتعيد أحد أبنائهم المختطفين من الجوف (تفاصيل) محمد علي الحوثي يدعو الإمارات وخمس دول عربية لطرد سفراء إسرائيل رجل الاعمال اليمني حميد الأحمر يتساءل عن التخاذل المخزي مدير مطار صنعاء الدولي يكشف عن أمر يحدث لأول مرة منذ إتفاق الهدنة أهلي صنعاء ينفرد بالصدارة وسلام الغرفة يعتلي تجمع سيئون حزب الإصلاح يشترط نزع سلاح المليشيا ودمج التشكيلات العسكرية لحل الأزمة اليمنية المشاط يعلن مبادرة جديدة بشأن جبهات تعز بدلا عن الصراع هلال جديد يُزيِّن سماء اليمن والسعودية تعرف على ترتيب الجواز اليمني بعد تحقيق السعودي تقدما جديدا في العام 2023ويوم أمس الإثنين، أعلن مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي، عن مبادرة جديدة بشأن جبهات محافظة تعز بدلا عن الصراع، تضمنت إدارة مشتركة لتجنيب المحافظة أي صراع، وإنهاء كافة الجبهات العسكرية من جميع الأطراف.
وتأتي مبادرة الحوثي بالتزامن مع استمرار الهجمات ضد المدنيين، في مختلف أحياء مدينة تعز، المحاذية لجبهات القتال.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدة
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة 48 وفاة و8 آلاف إصابة بـ«الكوليرا» في تعز اليمنية اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزماتأفادت السلطة المحلية في مدينة الحديدة بأن جماعة «الحوثي» كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات فرض الإخلاء التعسفي للقرى بغية حفر الأنفاق والخنادق، لا سيما في مديرية الدريهمي إلى الجنوب من المدينة الساحلية الواقعة في غرب اليمن.
وجاء في بيان للسلطة المحلية بالحديدة أن «الحوثيين» أجبروا 350 أسرة من سكان 5 قرى في مديرية الجراحي على إخلاء منازلها، وذلك تحت تهديد السلاح، لإفساح المجال أمام أعمال حفر الأنفاق وبناء التحصينات التي بدأت الجماعة القيام بها خلال الأيام الأخيرة.
ووفقاً للبيان فإن سكان تلك القرى أصبحوا يعيشون في العراء بعد أن هُجّروا بالقوة من منازلهم، كما مُنعوا من الوصول إلى مزارعهم التي تمثل مصدر الدخل الرئيس بالنسبة لهم.
وأدانت السلطة المحلية عمليات التهجير القسري التي تمارسها جماعة الحوثي منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك «ضمن مسلسل انتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان».
وكانت مصادر محلية في منطقة المنظر الساحلية بمديرية الحوك قد تحدثت قبل بضعة أيام من الآن عن إنذارات إخلاء وجهتها جماعة «الحوثي» لسكان المنطقة تأمرهم فيها بإخلاء مساكنهم خلال 5 أيام فقط.
كما أفاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة بأن الجماعة عمدت إلى تهجير سكان قرى في مديرية باجل، وحولت ميناء «الخوبة السمكي» بمديرية اللُحية إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد في الميناء ومحيطه.
وفي الأثناء شدد محللون سياسيون يمنيون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية أكثر لدعم الحكومة الشرعية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لردع جماعة «الحوثي» ووقف استهدافها الملاحةَ الدولية وتهديدها أمنَ واستقرار المنطقة والعالم.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة رفعَ مستوى التنسيق مع التحالف الدولي لحماية الملاحة، وحشد الدعم للتضييق على «الحوثي» عسكرياً واقتصادياً، وتحرير محافظة الحديدة، واستعادة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على ضرورة العمل المستمر وحشد الطاقات وإطلاق الاستراتيجيات لاستعادة اليمن من «الحوثيين» ومواجهة انقلابهم على الشرعية.
وأشار الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية محورية في ظل الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية، لكنها تظل بحاجة إلى دعم دولي وإقليمي بغية استعادة الدولة وإنهاء تعسف الجماعة التي تمارس شتى صنوف التجويع والإذلال والحرب ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وصولاً إلى إكمال مهمتها متمثلةً في إقلاق الإقليم والعالَم.
واعتبر الأحمدي أن الاستراتيجية اليمنية الجديدة، التي أعلنت الحكومة اليمنية عن وضعها لردع «الحوثي» وتحقيق السلام الإقليمي، خطوة مهمة تعطي بصيص أمل لليمنيين، مشيراً إلى أن مفتاح الحلول للأزمات التي يعيشها اليمن هو استكمال تحرير البلاد بكل الوسائل من جماعة «الحوثي»، ومطالباً بضرورة تحرك دولي فاعل، وباتخاذ خطوات تُصحح الأخطاء الإستراتيجية التي وقع فيها المجتمع الدولي سابقاً.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، على وجوب طرد «الحوثي» من السواحل اليمنية وخاصة من محافظة وميناء الحديدة، وذلك بمساعدة قوات دولية وبالتعاون مع الحكومة الشرعية.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد» إن المخاطر التي تتسبب فيها جماعة «الحوثي» جرّاء استهدافها للملاحة الدولية، تهدد بشل قطاع الصيد وحرمان أكثر من 300 ألف صياد يمني من أرزاقهم، فضلاً عن تهديد السفن العابرة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع في أسعار الشحن عالمياً.
وشدد الطاهر على ضرورة قيام تعاون دولي لمواجهة هذه الجماعة، ولمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة.
وطالب الطاهر المجتمعَ الدولي باتخاذ مواقف حازمة لردع «الحوثي»، ومساعدة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وبسط نفوذها على سائر أرجاء اليمن.