لماذا فشل مجلس الأمن في إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الاثنين قرارا روسيا يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما ذكرت صحف دولية.
ولم يمرر مشروع القرار لانه لم يحصل على الحد الأدنى المطلوب من الأصوات لتمريره.
حصل القرار على خمسة أصوات مؤيدة، وأربعة رافضة مع امتناع ستة عن التصويت.
وجاء تصويت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد القرار الروسي، لأن القرار لم تكن به إدانة لحماس و لهجماتها على كيان الاحتلال الصهيوني .
وكان المشروع يحتاج إلى تسعة أصوات لصالح اقراره.
وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد في تبرير تصويت الولايات المتحدة: "بفشلها في إدانة حماس، تعطي روسيا غطاءً لمجموعة إرهابية تمارس وحشية ضد المدنيين الأبرياء. إنه أمر شائن ونفاق ولا يمكن الدفاع عنه". وسبق أن شبهت الهجمات التي نفذتها حماس بـ"أبشع الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش"، متعامية بذلك كما يقول مراقبون عن حق الدفاع الشرعي والمقاومة ضد الاحتلال المشروعة دوليا وأن حماس لم ترتكب أي من الفظائع المزعومة مقابل الاحتلال الذي يقتل الأبرياء كل يوم هادما البيوت على رؤوس ساكنيها.
وقال بذلك يهود أمريكيين واستراليين عاشوا الأوضاع في غزة كما أوردت قنوات بريطانية وأمريكية.
وفي سياق مجلس الأمن وجلسته الفاشلة قبل ساعات، قالت السفيرة باربرا وودوارد، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في تعليلها للتصويت: "لا يمكننا أن ندعم قرارًا لا يدين الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس"، غير مهتمين على الإطلاق بإدانة جرائم إسرائيل كما قال بعض الصحفيين الأمريكيين لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، إن "العديد من العناصر الأساسية ناقصة" في مشروع القرار الروسي، وبدلاً من ذلك شجع المجلس على "الاتحاد حول المشروع الذي اقترحته الرئاسة البرازيلية، والموافقة على إدانة هذا الهجوم، وضمان المساعدات الإنسانية والمساعدات الإنسانية.و حماية السكان المدنيين في غزة".
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن القرار فشل في اعتماده بسبب النوايا الأنانية للكتلة الغربية.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن نيبينزيا قوله إن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصبح مرة أخرى رهينة لتطلعات الدول الغربية من خلال عدم تبني مشروع قرار الاتحاد الروسي بشأن الشرق الأوسط".
وانتقدت موسكو في السابق تصرفات إسرائيل ودعت إلى وقف إطلاق النار .
في سياق آخر، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الاثنين من اتخاذ خطوات غير موفقة خلال حرب الاحتلال، وفق ما ذكرت مجلة بوليتيكو.
وقال أردوغان أنه يتعين على الدول الغربية تجنب اتخاذ “خطوات استفزازية” من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار إسرائيل وحركة حماس استفزاز الصهيوني الصحفيين المملكة المتحدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جرينفيلد حركة حماس حق الدفاع جرائم الحرب مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، مقرر محور أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إذ حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها في غزةوقال محسب في بيان له، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدوليةوأشار، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على الانقسام الداخليوشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.