RT Arabic:
2025-04-25@13:47:53 GMT

ماذا لو كنا على خطأ؟

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ماذا لو كنا على خطأ؟

في الجدل حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد نكون مخطئين، لذا علينا أن نكون متواضعين. ماذا يريد شادي حميد أن يقول في واشنطن بوست؟

تفاخر جيك سوليفان قبل أيام أمام الجمهور بأن "منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر هدوءا مما كانت عليه قبل عقدين تحت إدارة بايدن". ويبدو أنه بالغ كثيرا في ثقته بهذا الواقع.

تحت عنوان التواضع الفكري يتوجب علينا أن نترك هامشا لاحتمال وقوعنا في الخطأ حتى لو كنا متأكدين من أننا على حق.

وهذا ينطبق على تصوراتنا حول كيفية تفسيرنا الأخلاقي للصراع التاريخي بين إسرائيل وفلسطين. وآمل أن يفهم الأمريكيون هذه الحقيقة.

إن السبب الأصلي للصراع بين إسرائيل وفلسطين بدأ منذ عام 1948، حين تم طرد الفلسطينيين من ديارهم وإنشاء دولة إسرائيل، ثم بدأت المظالم اللاحقة عام 1967 ولم تنته حتى الآن. وقد يرى كثيرون أن حماس "شريرة" ولكنها عرض من أعراض الصراع الأصلي وليست سببا له.

ولذلك علينا الاعتراف بشيئين في وقت واحد؛ كأن ندين أعمال حماس ضد المدنيين الإسرائيليين، ولكن علينا أن ندين أيضا احتلال إسرائيل الوحشي ضد الفلسطينيين.  فهناك طرفان رئيسيان في الصراع وكل له روايته المنافسة للآخر في كمية الإيذاء، فكيف نوفق بين الروايتين؟

ومن غير المقبول أخلاقيا أن يقترح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه "لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة"، وأن الأمة بكاملها هي المسؤولة. كما أنه من غير المقبول أخلاقيا حرمان الطلاب في الجامعات الأمريكية من التعبير عن موقف أخلاقي لأنهم أقل أهمية من إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية. فالأخلاق ليست ترفا يمنح للأقوياء فقط.

ويخلص الكاتب للقول بأن الأخلاق لا تتبع الظروف. وفي صراع بين أطراف ذات مظالم مشروعة ومتنافسة لا يمكن أن نتوقع اتساقا أخلاقيا. وهذا أقل ما يمكن أن نفكر فيه من باب التواضع الفكري.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية

أكد كاتب إسرائيلي أن  المنتصرين في الحروب ليسوا من يقتلون المزيد من الجنود، ومن يسيطرون على المزيد من الأراضي.

وقال ييغآل بن نون، خبير العلاقات السرية بين دولة الاحتلال والمغرب، إنه "منذ خمسينيات القرن العشرين، انتهت جميع الحروب التي شنتها الولايات المتحدة بالفشل، ومقتل ملايين المدنيين، خمس حروب دامية أظهرت ضعف قوة عالمية رائدة: الحرب الكورية 1950-1953، وحرب فيتنام 1964-1975، وحرب الخليج الأولى 1991، وحرب أفغانستان 2001-2014، وحرب العراق 2003-2011، ولم تساهم أي من هذه الحروب بتعزيز قوة الولايات المتحدة، بل إنها ألحقت أضراراً بالغة بملايين المدنيين".


وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "هذه النتيجة مهم أن تكون حاضرة لدى دولة الاحتلال بوصفها "تغذية راجعة"، مفادها أن المنتصرين في الحروب ليسوا من يقتلون المزيد من الجنود، ومن يسيطرون على المزيد من الأراضي، ويبدو أن الولايات المتحدة وأوروبا تعلمتا الدرس، وقررتا حل صراعات الدول في المقام الأول بالوسائل غير العسكرية، ولعل نموذج الحرب الباردة ماثل أمام الإسرائيليين،  حيث هزمت الولايات المتحدة الاتحاد السوفييتي دون إطلاق رصاصة واحدة، وهذه طبيعة الحروب الدائرة اليوم بين الولايات المتحدة والصين، وبينها وبين أوروبا".

واعترف أنه "في المقابل، فإن حماس كمنظمة عصابية بلا جيش وبلا دولة، انتصرت على الإسرائيليين في عدة مستويات في فترة قصيرة من الزمن: أولها تنفيذ هجوم قاتل في السابع من أكتوبر، وثانيها جرّ الجيش إلى غزة دون أن يكون مستعداً له، وثالثها منع القضاء عليها على يد أحد أفضل الجيوش في العالم، ورابعها جرّ الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لارتكابها جريمة إبادة جماعية، وخامسها نجحت بوضع القضية الفلسطينية على الأجندة العالمية، وسادسها جعلت الإسرائيليين غير مقبولين في نظر أجزاء واسعة من العالم".

وأشار إلى أنه "قبل هجوم السابع من أكتوبر لم تكن أي دولة عربية تهدد إسرائيل، بل سعى أغلبها للتقرب منها، أما بعده، فإن أغلب الدول تخشى من الأعمال المسلحة والمليشيات العصابية التي قد تجرّها إلى صراعات عالمية، وبعد أن ظهر الوضع السياسي لإسرائيل مثاليا في كثير من النواحي، وامتلك أحد أكثر الأجهزة الأمنية شهرة في العالم كالموساد والشاباك، لكنه بعد الفشل الذريع، أصبح واضحا أن الجيش ليس الجهاز المناسب لمنع المليشيات العصابية من استهداف المستوطنين، وليس الوسيلة المناسبة لحمايتهم".

وكشف أن "هجوم السابع من أكتوبر أدى إلى انهيار المزايا التي احتاجتها إسرائيل، حيث فشلت تدابيرها الأمنية، وتبين أن قوة الجيش أعطت الإسرائيليين وهماً من الأمن، وثبت خطأ اعتقادهم بأن الأسوار الكهربائية وعشرات الكيلومترات من الجدران التي كلفت مليارات الدولارات، ستجعلهم يتغلبون على أي سيناريو مفاجئ، حيث لم يكن سلاح الجو مستعدًا لسيناريو الغزو الجماعي، وانهارت أجهزة الاستخبارات بسبب الكم الهائل من المعلومات التي فُرِضت عليها، وتبين أن البيانات الضخمة لا تشكل ضمانة للمعرفة الفعالة".

وتساءل: "هل كان الاجتياح الفوري لغزة هو الطريق الصحيح للسيطرة على حماس، وهل كانت هناك خطة معدة مسبقاً لتحديد أماكن الأنفاق وتدميرها، مع أن الوضع يقول إن حماس جرّت الاحتلال للحرب التي أرادتها، والجيش اليوم يعاني من نقص هيبته، ما يستدعي من قيادة الدولة إعادة النظر في قضية الأمن، بعيداً عن العامل العسكري، لأن الحرب على المليشيات المسلحة لا تتطلب بالضرورة استخدام الزي الرسمي، والصفوف المكشوفة، وتركيز المعلومات الحساسة في معسكرات الجيش، والجدران والأسوار الشائكة الكهربائية".


ودعا بن نون إلى "استخلاص الدرس المستفاد من فشل الحرب الحالية في غزة بعدم زيادة تسليح الجيش، والبحث عن حلول غير تقليدية، بدليل أن حماس لم يكن لديها سلاح جوي، ولا دبابات، ولا وسائل تكنولوجية متطورة، بل لجأت للتفكير والخداع، وحققت هدفها بسهولة مدهشة في مواجهة جيش هائل، والاستنتاج الواضح أن الجيش لا يشكل ضمانة أكيدة للدفاع عن دولة إسرائيل، ما يستدعي التوقف عن الاعتماد الحصري على القوة العسكرية، وقتل المقاومين، واحتلال أراضي الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • الشناوي: علينا الحذر أمام أورلاندو والتأهل أولويتنا قبل التفكير في اللقب
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا اسنادا لغزة وفلسطين
  • معزب: علينا إجراء الانتخابات البرلمانية فقط وفك ارتباطها بالانتخابات الرئاسية
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟
  • بيان مصرى – جيبوتى حول التعاون الثنائى والصومال والسودان والبحر الأحمر وفلسطين
  • ماذا يعني وضع إسرائيل بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين؟
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • ماذا وراء التصعيد في حضرموت شرقي اليمن؟.. احتقان ينذر بانفجار عسكري
  • كلاب مُدربة من هولندا.. وسيلة إسرائيل الجديدة لتعذيب الفلسطينيين | شهادات من الجحيم