السومرية نيوز – اقتصاد

تراجعت أسعار النفط قليلا، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضها بأكثر من دولار أمس وسط آمال بأن الولايات المتحدة ستخفف العقوبات على فنزويلا المنتجة للنفط ومع تكثيف واشنطن جهودها لمنع تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس. وبحلول الساعة 03:33 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 89.

60 دولار للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا إلى 86.43 دولار للبرميل.

وقالت مصادر متعددة، إنه من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة اليوم الثلاثاء، والتي قال الرئيس نيكولاس مادورو إنها ستعود بالنفع على الانتخابات المقبلة في 2024، وهي خطوة قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن العقوبات.

ومنذ عام 2019، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط من فنزويلا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لمعاقبة حكومة مادورو بعد انتخابات عام 2018 التي رأت واشنطن أنها صورية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وارتفع الخامان القياسيان الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مع صعود خام برنت 7.5% في أعلى مكاسب أسبوعية منذ فبراير/شباط.

وسيزور الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل غدا الأربعاء في وقت تستعد فيه البلاد لتصعيد هجومها ضد مقاتلي حماس وهو ما تسبب في أزمة إنسانية في غزة وأثار مخاوف من صراع أوسع مع إيران.

وتسعى إدارة بايدن إلى إيجاد سبل لزيادة تدفق النفط إلى الأسواق العالمية للحد من ارتفاع الأسعار. لكن أي زيادة حقيقية في إنتاج النفط من جانب فنزويلا ستستغرق وقتا بسبب نقص الاستثمارات في الآونة الأخيرة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مع تراجع الدولار.. الذهب والأصول العالمية ترتفع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً، ما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجيات محافظهم الاستثمارية، خاصة أولئك الذين تتركز استثماراتهم بشكل كبير في الأصول الأمريكية. 

ومع ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية مثل اليورو والين – وحتى الذهب – يرى محللو السوق أن الوقت قد حان للنظر في استراتيجيات استثمارية أكثر تنوعاً على المستوى العالمي.

وقالت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية في إيتورو أن تراجع الدولار يحمل في طياته مخاطر وفرصاً في آنٍ واحد. فبينما قد يتأثر المستثمرون الأمريكيون بانخفاض القوة الشرائية والعوائد الحقيقية، غالباً ما تستفيد المحافظ المتنوعة عالمياً من هذه التحركات في أسعار الصرف."

وتشير أكونر إلى أن الأسهم الأجنبية، وخاصة في الاقتصادات المعتمدة على التصدير مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، من المتوقع أن تحقق مكاسب مع ضعف الدولار، حيث تصبح صادراتها أكثر تنافسية، ما ينعكس إيجاباً على أرباح الشركات. كما بدأت الأسواق الناشئة بجني الثمار، إذ شهد الربع الأول تدفقات مالية كبيرة نحو صناديق الأسهم في الصين وكوريا، مع تحول رأس المال بعيداً عن الهيمنة الأمريكية.
 

الذهب والسلع الأساسية: الملاذات الآمنة تتجدد
 

وسط تراجع قيمة العملة، برز الذهب كأحد الأصول الأفضل أداءً، إذ فقد الدولار نحو 25% من قيمته مقارنة بالمعدن النفيس. ويؤكد هذا الدور الاستراتيجي للذهب كأداة تحوط ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي. كما أن التعرض الأوسع للسلع، بما يشمل قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة، يشهد عادةً ارتفاعاً في بيئة يشهد فيها الدولار تراجعاً.

 

تنويع العملات يكتسب زخماً
 

يسعى المستثمرون بشكل متزايد إلى تنويع تعرضهم للعملات لتقليل المخاطر المركّزة. يشمل ذلك الاحتفاظ بأصول مقومة باليورو أو الين أو الفرنك السويسري، أو الاستثمار في صناديق دولية بفئات أسهم مغطاة تحوطياً ضد تقلبات العملات. وتضيف أكونر: "الانسجام أمر محوري؛ فالمستثمرون الأمريكيون الذين يتوقعون مزيداً من ضعف الدولار غالباً ما يظلون غير مغطين للاستفادة من المكاسب الأجنبية، في حين يفضل المستثمرون الأوروبيون أو البريطانيون التحوط في الأصول الأمريكية لتقليل تقلبات أسعار الصرف."

إعادة تقييم أدوات الدخل الثابت في مشهد جديد
 

في ظل ضعف الدولار والمخاوف من التضخم، قد تفقد سندات الخزانة الأمريكية بعضاً من جاذبيتها. وبالمقابل، قد ينظر المستثمرون في السندات قصيرة الأجل، وسندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS)، والديون الدولية ذات الجودة العالية. إذ يمكن أن تسهم السندات من الأسواق المتقدمة المستقرة، أو بعض الأسواق الناشئة المختارة، في الحفاظ على العوائد وتعزيز مرونة المحافظ عالمياً.

تحوّل استراتيجي وليس إعادة بناء شاملة
 

رغم أن تراجع الدولار لا يستدعي إعادة هيكلة كاملة للمحفظة، إلا أن الخبراء يحذرون من الجمود. وتضيف أكونر: "الريادة الاقتصادية تتغير، وينبغي أن تتغير معها المحافظ الاستثمارية. إن تخصيصاً مدروساً نحو الأصول الدولية، وأدوات التحوط من التضخم، وتنويع العملات يمكن أن يساعد المستثمرين على التكيف مع الديناميكيات المتغيرة للسوق واكتشاف مصادر جديدة للعائد."

مقالات مشابهة

  • مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
  • أسعار النفط تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية وسط مخاوف من زيادة المعروض العالمي
  • عضو بالكونغرس يكشف: الشرع منفتح على معالجة مخاوف واشنطن
  • مع تراجع الدولار.. الذهب والأصول العالمية ترتفع
  • أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة في أسبوعين
  • مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباك
  • فقد 2% من قيمته أمس.. أسعار الذهب العالمية تعود للارتفاع
  • توتر الأسواق العالمية يدفع بأسعار النفط والذهب إلى الصعود
  • النفط يرتفع بفضل تراجع المخزونات الأميركية
  • مفاجأة في أسواق النفط: أسعار خام البصرة تنخفض رغم ارتفاع الأسعار العالمية