صحف السعودية: المملكة تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني .. والرياض ترفض خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل بالقدس وفرض السيادة عليها
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الرياض: السعودية تدعم الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينيةالبلاد: المملكة ترفض استهداف المدنيين وتعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء، على القضية الفلسطينية وتحقيق السلام بانهاء الصراع العربي والاسرائيلي
أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( رسالة السلام ) : تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي هو مختزل رسالة المملكة بغية سيادة السلام وفق القيم السلمية الإنسانية، وذلك يتجلى من خلال موقفها الذي يظهر بكل وضوح في لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض بالأمس، مع وزير الخارجية الأميركي السيد أنتوني بلينكن.
وأعتبرت أن المملكة عبر تاريخها تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضافت : في إطار القضية الفلسطينية جاءت التأكيدات على ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، وفق سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم، ورفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
وزادت : اتساقاً مع الجهود السياسية السعودية على مر التاريخ، وانطلاقاً من دورها القيادي التاريخي والتوجيه في مجال بناء السلام، وجهودها الحثيثة لاجتياز الطريق الصعب من أجل الوصول إلى السلام، الأمر الذي يؤكد المبادرة النبيلة التي تقدمها المملكة وسعيها لتحقيق الكثير من المتغيرات في المشهد السياسي الدولي، وما تقوم به تجاه الحكومات والمنظمات الدولية للمساهمة في نماء العديد من الدول ودعم حكوماتها وشعوبها.
وقالت أن المملكة ترفض خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وتندد بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وختمت : لا شك أن للمملكة في القضية الفلسطينية محطات مهمة لتحقيق سلام عادل وشامل في مجالات مختلفة منها: الدعوة للحوار والتواصل والتفاعل من أجل دعم القضية الفلسطينية على أساس فرض الشرعية الدولية وحل الدولتين انطلاقاً من مبادرة السلام العربية التي هي ركن أساسي في أي اتفاق سلام.
وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( موقف ثابت ) : ظل موقف المملكة ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، بالوقوف إلى إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت : ويأتي اجتماع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل محور اهتمام المملكة؛ إذ أكد سموه على سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم، واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وختمت : بينما جاء تأكيد على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية، ليبرهن أن المملكة تسعى دومًا لتحقيق السلام الشامل، وتهمها سلامة المدنيين واستقرارهم، بدليل أنها أكدت رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضدهم، ومنع حدوث كارثة إنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ا القدس الشرقية اتفاق سلام السلام العادل الشرق الاوسط الشعب الفلسطيني القدس الشرقية القضية الفلسطينية العمليات العسكرية تحقيق السلام حل عادل وشامل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية قرارات الشرعية الدولية مبادرة السلام العربية محمد بن سلمان بن عبد العزيز القضیة الفلسطینیة استهداف المدنیین الشعب الفلسطینی عادل وشامل والعمل على
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.