إطلاق النسخة الثانية من تطبيق "أنتخبُ" مع اقتراب انتخابات مجلس الشورى
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
◄ حمود بن فيصل: وزارة الداخلية ماضية في رقمنة كافة الخدمات والبرامج إلكترونيًا
◄ إضافة تقنية الذكاء الاصطناعي لذوي الإعاقة البصرية ولغة الإشارة
الرؤية- ريم الحامدية- العُمانية
تصوير/ راشد الكندي
أطلقت وزارة الداخلية أمس النسخة الثانية من تطبيق "أنتخب" بديوان عام الوزارة تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، والذي يدلي من خلاله الناخبون بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في عضوية مجلس الشورى للفترة العاشرة، بحضور معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
وأكَّد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية أنَّ وزارة الداخلية ماضية نحو رقمنة كافة الخدمات والبرامج إلكترونيًّا، ضمن خططها نحو التحول الرقمي، والاستفادة من التقنيات المتطورة والحرص على إدخال أحدث ما وصل إليه الذكاء الاصطناعي، بما ينعكس إيجابًا على الخدمة المقدمة للمواطنين، وبما يسهل على المرشحين والناخبين على حد سواء.
إلى ذلك، نظَّمت وزارة الداخلية لقاءً إعلاميًّا لتسليط الضوء على التحديثات والميزات الجديدة بتطبيق "أنتخب" في نسخته الثانية؛ حيث استعرضت خلاله تقنية الذكاء الاصطناعي التي أضيفت ولأول مرة لفئة ذوي الإعاقة البصرية (المكفوفين) من خلال خاصية القراءة السمعية لخطوات التصويت، وخاصية لغة الإشارة لشرح خطوات التصويت لذوي الإعاقة (الصم والبكم) والتي ستكون متاحة بشكل اختياري.
وقال عبدالرحمن بن علي الهنائي مدير مشروع التصويت الإلكتروني "أنتخب" إنَّ ميزة التعليق الصوتي لفئة المكفوفين ستعمل بدءًا من الخطوة الأولى لفتح التطبيق وإدخال البطاقة الشخصية وصولًا لاختيار المرشح وتأكيد التصويت. وأكَّد أنَّ التقاط الصورة الشخصية للناخب أصبحت أسرع في النسخة الجديدة، من خلال إضافة خاصية التعرف على العين المفتوحة أو العين المغلقة -النائمة- للمكفوفين حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي واختيار مرشحهم عبر ملف صوتي مزود بأسماء المرشحين لذات المقر الانتخابي.
واستعرض أحمد بن عبدالله المعمري مدير مشروع السجل الانتخابي المشرف على تطبيق "انتخاب" عددًا من الخدمات الانتخابية التي اشتمل عليها التطبيق ومميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في تحليل مؤشرات التصويت وتوقع نسب المصوتين على رأس كل ساعة، كما سيتم نشر بيانات الناخبين لأول مرة حسب التوزيع الجغرافي للقرى والولايات والمحافظات بما فيها الفئات العمرية خلال يوم التصويت.
وأشار إلى أنَّه أُضيفت خدمة جديدة في تطبيق "انتخاب"، والموقع الإلكتروني للانتخابات elections.om المتمثلة في "صفحتي" والتي مكّنت المرشحين من عرض رؤيتهم وأهدافهم الانتخابية ونشرها من خلال صفحة مخصصة لكل مرشح ويمكنه أيضًا التحاور في بث مرئي مع الناخبين المسجلين في ذات المقر الانتخابي.
ويتمكن الناخبون عبر هذه الخدمة من الاطلاع على قائمة المرشحين ومتابعة ما ينشره المرشح، والتفاعل والتعليق عليه، والتعرف على سيرته، ومساهماته الاجتماعية، وشهاداته الأكاديمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة.
دمج الذكاء الاصطناعي
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.
الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».
طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي».
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.