توقيع عقد مشروع الكربون الأزرق لاستزراع 100 مليون شجرة قرم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
مسقط- العُمانية
وقَّعت هيئة البيئة أمس على عقد مشروع الكربون الأزرق "عُمان للكربون الأزرق" مع شركة MSA للمشاريع الخضراء لاستزراع 100 مليون شجرة قرم بسلطنة عُمان.
ويُعد المشروع الأول من نوعه في سلطنة عُمان لاستثمار زراعة أشجار القرم لائتمانات الكربون، ويأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري 2050، والتوجه لتحسين الأداء البيئي والتخفيف من آثار تغيرات المناخ.
وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة: "تولي سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وضمن رؤية عُمان 2040، اهتمامًا بتحقيق مستهدفات أولوية البيئة والموارد الطبيعة لدعم جهود الحفاظ على النظم البيئية وحماية مفردات الحياة الفطرية، بالإضافة إلى العمل على رفع مستوى المؤشرات البيئية لسلطنة عُمان على المستويين الوطني والدولي، والمساهمة في تحقيق الخطة الوطنية للانتقال المنظم للحياد الصفري بحلول عام 2050". وأضاف سعادته: تُعد أشجار القرم من أهم السمات البيئية التي تتميز بها البيئة البحرية لكونها من الموارد الطبيعية المهمة في حفظ التوازن البيئي، ومناطق حاضنة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، إضافة إلى تميزها بالمناظر الطبيعية والخلابة، مشيرًا إلى أنَّ غابات أشجار القرم تُمثل عاملًا أساسيًّا للتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار سعادته إلى أنَّ سلطنة عُمان يسود فيها نوعًا واحدًا من تلك الأشجار والمعروف بـ"Avicennia Marina"، والذي استطاع التأقلم مع البيئة العُمانية ذات الطقس الحار وشح المياه العذبة، ويتوزع هذا النوع في مناطق عدة ساحلية امتدادًا من محافظات شمال وجنوب الباطنة شمالًا مرورًا بمسقط وجنوب الشرقية والوسطى وحتى محافظة ظفار جنوبًا، إذ تبلغ المساحة الكلية التي تغطيها أشجار القرم في سلطنة عُمان ما يقارب من 1030 هكتارًا.
وأوضح سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة أنَّ فكرة مشروع عُمان للكربون الأزرق تتمثل في استصلاح أراضٍ وإنشاء بحيرات صناعية ملائمة لزراعة أشجار القرم من أجل تحقيق عوائد بيئية واقتصادية من خلال استثمار رأس مال يقدّر بـ100 مليون دولار أمريكي لاستصلاح أراضٍ في محافظة الوسطى على مساحة 20 ألف هكتار وتحويلها إلى بحيرات وغابات لأشجار القرم تصل إلى أكثر من 100 مليون شجرة قرم، مبينًا أنَّه يُتوقع خلال فترة المشروع التخلص من قرابة 14 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق أرباح مباشرة من شهادات ائتمان الكربون الأزرق لصالح هيئة البيئة تصل إلى 160 مليون دولار، بالإضافة إلى المنافع الأخرى المتعلقة بتطوير مشاريع السياحة البيئية في مواقع المشروع.
وقال أتوال الرئيس التنفيذي لشركة MSA للمشاريع الخضراء: "كل شجرة من أشجار القرم هي بمثابة مصنع لإنتاج الأكسجين كونها تعمل في الوقت نفسه على ترطيب أجواء المناطق المحيطة بها، وتُمثل الحد الفاصل بين اليابسة والماء تقاوم انجراف التربة وتآكلها، مؤكدًا أنَّ أشجار القرم تُسهم في الحفاظ على التوازن البيئي، إلى جانب كونها ذات مناظر طبيعية جذابة يمكن الاستفادة منها في صناعة السياحة".
يُشار إلى أنَّ المشروع يتضمن زراعة 100 مليون شجرة قرم في شنة والنجدة وفلم وظرف هيتام، وذلك على مساحة إجمالية تزيد عن 20 ألف هكتار خلال مدة 4 سنوات، يعقبها 27 سنة للصيانة الدورية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هیئة البیئة أشجار القرم
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 2.5 مليون يورو.. وزيرة البيئة تفتتح أول خط إنتاج لإعادة تدوير عبوات الكرتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد ، وزيرة البيئة ، إن منظومة إدارة المخلفات وإعادة التدوير في مصر تلقي اهتماما كبيرا من قبل الحكومة ، مؤكدة أن تجميع المخلفات بصورة خاطئة أو دفنها بصورة غير صحيحة تؤثر بشكل كبير في زيادة الانبعاثات الحرارية.
وأوضحت فؤاد أن المخلفات تؤثر بشكل كبير علي التنوع البيولوجي لو لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة والاستفادة منها اقتصاديا و اجتماعيا مضيفة أن عمل خط تدوير للمخلفات يؤكد علي نجاح الشراكات بين القطاع الخاص والحكومة.
وأشارت إلى أن مصنع تتراباك يعد نموذج ناجح لهذه الشراكات، والحكومة نجحت في كسب ثقة القطاع الخاص لما له من مردود اقتصادي كبير، وأيضا عائد اجتماعي، والحفاظ علي المسؤلية الممتدة للمنتج، مؤكدة أنه خلال الفترة القادمة سيتم إصدار قرار بتطبيق المسؤلية الممتدة للمنتج مضيفة أن العائد الاقتصادي المتوقع من تطبيقه يتراوح من 2 الي 3 مليار جنيه سنويا ، وسيتم إعادة استخدام هذا العائد مرة أخرى في التوسع في تنفيذ المسؤلية الممتدة للمنتجات في قطاعات مختلفة.
جاء ذلك اليوم خلال افتتاح وزيرة البيئة والسفير السويدى بالقاهرة لأول خط انتاج لإعادة تدوير عبوات الكرتون المستخدمة في مصر و هو الأول من نوعه في أفريقيا ، وهو ما يدعم التنمية المستدامة ، و توفير غذاء آمن و الالتزام بتحسين منظومة إدارة النفايات بطريقة أمنة، و إزالة الكربون و هو اتجاه عالمي للحفاظ علي البيئة و تقليل الانبعاثات الحرارية .