شددت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، أمس الإثنين، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، على أن الوضع في غزة كارثي، بعد هجوم حماس على إسرائيل، وبعد اندلاع الحرب التي تقودها إسرائيل ضد القطاع.

وذكّرت نسيبة بالوضع المأساوي في القطاع حتى قبل اندلاع الأحداث، قائلة إن غزة "أحد أكثر الأماكن بؤساً على وجه البسيطة منذ مدة طويلة".

وأضافت المندوبة العامة، أن "هجمة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، لا يُمكن تبرريها"، وأن جميع أعضاء مجلس الأمن، أدانوا بوضوح "القتل العشوائي للمدنيين الإسرائيليين الأبرياء، واحتجاز 199 منهم رهائن، بمن فيهم الأطفال".
وأوضحت نسيبة "نكرر هنا في هذا المجلس تلك الإدانة، لكن، وجب التنويه بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا سكان غزة الذين يعانون أشد المعاناة يومياً" حتى قبل الحرب، مشيرةً إلى أنه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، أشار "تقييم الأمم المتحدة للاحتياجات الإنسانية في غزة إلى أن بقاء 1.3 مليون شخص على قيد الحياة مرتبط بحصولهم على المساعدات، وقد كان نصف هذا العدد من الأطفال، فيما صُنف ما يقارب 60% من هذه الاحتياجات ما بين الشديدة والكارثية".

وأضافت "في العقد الماضي وحده، فقد عاش سكان غزة ثلاث جولات من العنف في هذا الصراع الممتد ما أفقد أطفال غزة الأمل.كان هذا توصيف الكابوس الذي تعيشه غزة قبل 10 شهور من استشراء الحرب، واليوم، يواجه المدنيون فيها مرة أخرى حرباً مدمرة، بلا ملجأ ليفروا إليه من ويلاتها" ذلك أن "غزة، أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، محاصرة، ويتعذر فيها الحصول على الوقود، أو الكهرباء، أو الغذاء، أو الماء، أو الإمدادات الطبية.ويعتمد فيها مليونا إنسان على خط أنابيب واحد للمياه، حيث أن نعدام الكهرباء شلَ العمل في محطات التحلية الثلاث".

وقالت نسيبة، إنه على أساس "هذه الخلفية المروعة، يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن الدعوة إلى إجلاء أكثر من مليون شخص بلا مأمن ليقصدوه ولا مساعدة، تشكل مطلباً لا يمكن تبريره أو تحقيقه. ومن هنا، يتعين على هذا المجلس العمل بما يتجاوز الإدلاء ببيانات، وأقله أن يكون قادراً على الالتقاء حول الحاجة إلى حماية جميع المدنيين، والإفراج غير المشروط عن كافة الرهائن، وتوفير المساعدة الإنسانية بشكل آمن".


وشددت نسيبة في كلمتها على ضرورة السماح للمدنيين في غزة بالحصول دون قيود على "الوقود، والغذاء، والمياه، والمعونات الطبية، وغيرها من الضروريات الأساسية، وإنشاء إطارٍ يؤمن سلامة العاملين في المجال الإنساني، والذين يومياً يخاطرون بحياتهم بكل شجاعة، بالإضافة إلى تأمين سرعة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق".
واعتبرت مندوبة الدولة، أن الوقت حان لوقف الحرب، قائلةً: "لذلك، فإن الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، تشكل ضرورة ملحة لكل ما سبق" مُضيفة أن "مشروع القرار الذي قدمه الوفد الروسي يستجيب لهذه الاحتياجات الإنسانية المحددة، ولهذا جاء تصويت دولة الإمارات لصالحه، ولذلك أيضاً، نشعر بخيبة الأمل لأنه لم يحظ بدعم المجلس اليوم".




وطالبت نسيبة في كلمتها أعضاء مجلس الأمن إلى" الإجماع على أمرين، التمسك بالقانون الإنساني الدولي، ورفضه للهجمات العشوائية وعدم تبريرها، وإنهاء دوامة العنف".
وقالت نسيبة في هذا الإطار : "سيظل يطارد الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، في ظل غياب الأفق السياسي الجاد" مستشهدةً بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، القائل: "الحياة التي لا تُعرّف إلا بضدٍ هو الموت.. ليست حياة"، لتنهي قائلةً: "لا يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون العيش فقط، وهو الحد الأدنى، بل النهضة، جنباً إلى جنب، في دولهم المستقلة والمزدهرة والآمنة".



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقيمون: الجهود الإنسانية الإماراتية في لبنان تعكس التضامن الصادق

أشاد لبنانيون بنهج دولة الإمارات الإنساني ودورها الكبير في دعم بلادهم في ظل الظروف التي تمر بها، مؤكدين أن الدولة كانت وستظل خير سند وداعم للشعب اللبناني، وأن الإعلان عن حملة إنسانية جديدة تحت عنوان "الإمارات معك يا لبنان"، ليس بالأمر الغريب على وطن الإنسانية والتسامح والتعايش، وتعكس مواقفها الصادقة والثابتة مع لبنان.

ولفت المقيم اللبناني خالد صلاح الدين عيسى، إلى أهمية الدعم الطبي المقدم من الإمارات وتوقيته في ظل تدهور المنظومة الصحية في لبنان وما يعانيه من أزمة كبيرة نتيجة الحرب الدائرة، موضحاً أن المساعدات خطوة مهمة لتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية، التي تعاني من نقص كبير في الموارد الطبية.

روح التضامن 

وقال إن "الجهود الإنسانية الإماراتية في لبنان تعكس روح التضامن والتكافل مع الشعب اللبناني"، مؤكداً على دور التدخل الإماراتي السريع بتقديمها المساعدات الطبية في إنقاذ الأرواح وحماية الشعب.


جهود إنسانية

وأكد المقيم اللبناني حسين الجاروش، أن المساعدات الإماراتية تعكس جهود إنسانية مقدرة وتجسد مواقف الدولة الأخوية الصادقة لدعم لبنان، وتعبر عن نهج الإمارات الأصيل تجاه دعم المحتاجين في مختلف الظروف ومد يد العون لهم".


أواصر الأخوة

من جهتها قالت المقيمة اللبنانية ريان صبري:" تعكس هذه الحملة التزام الإمارات بدورها الإنساني والإغاثي على المستوى الإقليمي والعالمي، وتؤكد على أواصر الأخوة والتضامن مع الشعب اللبناني، ونهجها الإغاثي الراسخ في الوقوف إلى جانب المحتاجين ومد يد العون لهم في الظروف المختلفة"، لافتة إلى أن هذه الجهود ليست غريبة على الإمارات.

مقالات مشابهة

  • مقيمون: الجهود الإنسانية الإماراتية في لبنان تعكس التضامن الصادق
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول «التعاون»
  • اللجنة الدولية للصليب الاحمر: على كافة الأطراف حماية المدنيين
  • مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار إسرائيل اعتباره “شخصا غير مرغوب فيه”
  • مجلس الأمن والسلم الإفريقي: حريصون على حماية مؤسسات الدولة الرسمية
  • مجلس الأمن يؤكد دعمه الكامل لغوتيريش بعد قرار إسرائيل الأخير
  • مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار إسرائيل اعتباره شخصا غير مرغوب فيه
  • مجلس الأمن يدعم الأمين العام للامم المتحدة بعد قرار إسرائيل منعه من دخولها
  • مجلس الأمن يرد على قرار إسرائيل بشأن غوتيريش
  • خبير علاقات دولية: أمريكا تتعامل مع أفعال إسرائيل كـ«البطة العرجاء»