الإمارات في مجلس الأمن: حماية كل المدنيين في غزة والإفراج غير المشروط عن الرهائن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شددت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، أمس الإثنين، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، على أن الوضع في غزة كارثي، بعد هجوم حماس على إسرائيل، وبعد اندلاع الحرب التي تقودها إسرائيل ضد القطاع.
وذكّرت نسيبة بالوضع المأساوي في القطاع حتى قبل اندلاع الأحداث، قائلة إن غزة "أحد أكثر الأماكن بؤساً على وجه البسيطة منذ مدة طويلة".
وأوضحت نسيبة "نكرر هنا في هذا المجلس تلك الإدانة، لكن، وجب التنويه بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا سكان غزة الذين يعانون أشد المعاناة يومياً" حتى قبل الحرب، مشيرةً إلى أنه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، أشار "تقييم الأمم المتحدة للاحتياجات الإنسانية في غزة إلى أن بقاء 1.3 مليون شخص على قيد الحياة مرتبط بحصولهم على المساعدات، وقد كان نصف هذا العدد من الأطفال، فيما صُنف ما يقارب 60% من هذه الاحتياجات ما بين الشديدة والكارثية".
وأضافت "في العقد الماضي وحده، فقد عاش سكان غزة ثلاث جولات من العنف في هذا الصراع الممتد ما أفقد أطفال غزة الأمل.كان هذا توصيف الكابوس الذي تعيشه غزة قبل 10 شهور من استشراء الحرب، واليوم، يواجه المدنيون فيها مرة أخرى حرباً مدمرة، بلا ملجأ ليفروا إليه من ويلاتها" ذلك أن "غزة، أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، محاصرة، ويتعذر فيها الحصول على الوقود، أو الكهرباء، أو الغذاء، أو الماء، أو الإمدادات الطبية.ويعتمد فيها مليونا إنسان على خط أنابيب واحد للمياه، حيث أن نعدام الكهرباء شلَ العمل في محطات التحلية الثلاث".
وقالت نسيبة، إنه على أساس "هذه الخلفية المروعة، يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن الدعوة إلى إجلاء أكثر من مليون شخص بلا مأمن ليقصدوه ولا مساعدة، تشكل مطلباً لا يمكن تبريره أو تحقيقه. ومن هنا، يتعين على هذا المجلس العمل بما يتجاوز الإدلاء ببيانات، وأقله أن يكون قادراً على الالتقاء حول الحاجة إلى حماية جميع المدنيين، والإفراج غير المشروط عن كافة الرهائن، وتوفير المساعدة الإنسانية بشكل آمن".
وشددت نسيبة في كلمتها على ضرورة السماح للمدنيين في غزة بالحصول دون قيود على "الوقود، والغذاء، والمياه، والمعونات الطبية، وغيرها من الضروريات الأساسية، وإنشاء إطارٍ يؤمن سلامة العاملين في المجال الإنساني، والذين يومياً يخاطرون بحياتهم بكل شجاعة، بالإضافة إلى تأمين سرعة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق".
واعتبرت مندوبة الدولة، أن الوقت حان لوقف الحرب، قائلةً: "لذلك، فإن الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، تشكل ضرورة ملحة لكل ما سبق" مُضيفة أن "مشروع القرار الذي قدمه الوفد الروسي يستجيب لهذه الاحتياجات الإنسانية المحددة، ولهذا جاء تصويت دولة الإمارات لصالحه، ولذلك أيضاً، نشعر بخيبة الأمل لأنه لم يحظ بدعم المجلس اليوم".
وطالبت نسيبة في كلمتها أعضاء مجلس الأمن إلى" الإجماع على أمرين، التمسك بالقانون الإنساني الدولي، ورفضه للهجمات العشوائية وعدم تبريرها، وإنهاء دوامة العنف".
وقالت نسيبة في هذا الإطار : "سيظل يطارد الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، في ظل غياب الأفق السياسي الجاد" مستشهدةً بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، القائل: "الحياة التي لا تُعرّف إلا بضدٍ هو الموت.. ليست حياة"، لتنهي قائلةً: "لا يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون العيش فقط، وهو الحد الأدنى، بل النهضة، جنباً إلى جنب، في دولهم المستقلة والمزدهرة والآمنة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
(CNN)-- استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بحجة أنه لا يربط بشكل كاف وقف إطلاق النار بالإفراج الفوري عن الرهائن في القطاع.
وقال نائب السفير الأمريكي للأمم المتحدة روبرت وود: " لقد أوضحنا طوال المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي فشل في إطلاق سراح الرهائن. لأنه، كما دعا هذا المجلس في السابق، فإن نهاية دائمة للحرب يجب أن تأتي مع إطلاق سراح الرهائن. وهذان الهدفان الملحان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. لقد تخلى هذا القرار عن تلك الضرورة، ولهذا السبب لم يكن بوسع الولايات المتحدة أن تدعمه".