هكذا هي إرادة الرجال الرجال ..
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
بقلم: اياد السماوي ..
في قرار يعتبر الأكبر والأخطر في عملية التصدّي للفساد والفاسدين في العراق ، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يقدم على اتخاذ قرار جريء وشجاع يقضي بإبطال عقد بوابة عشتار الفاسد ، وبهذا القرار يؤكد السوداني أنّ الحرب على الفساد مستمرّة ولا هوادة فيها ، ولن يسلم منها أحد .. وبهذا القرار الشجاع يكون السوداني قد أرسل رسالة للجميع ، مفادها أنّ رؤوس الفساد وحيتانه الكبيرة لن تكون في مأمن ولن ينجو منها أحد بعد اليوم ، ويوم القيامة على الفاسدين قد بدأ بالغلام وسوف لن ينتهي إلا بالإطاحة بكلّ الغلمان .
وليعلم الجميع أنّ لا خطوط حمراء تقف أمام السوداني في مكافحة الفساد ، ولا أحد محمي من المحاسبة مهما كان أسمه أو وزنه أو مقدار ما ينفقه من رشاوى وعمولات .. سلمت يداك أيها السوداني البطل وسلمت تلك الإرادة الصادقة في مجابهة ومقارعة عتات الفساد وحيتانه ، ودمت بارا ومخلصا لأبناء شعبك في تحقيق أمانيهم في الحياة الحرّة الكريمة والمستقبل الزاهر .. هكذا هي إرادة الرجال الرجال ..
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دفاع عن السنة النبوية: توضيح شبهة حول علاقة الرجال بالنساء في الإسلام
صرح الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، بأن هناك رواية متداولة تُنسب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي: "شاوروهنَّ وخالفوهنَّ"، موضحًا أن هذا الحديث لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن معناه غير صحيح.
أدلة عدم صحة الحديث
قال الدكتور مرزوق: "هذا الحديث لا أصل له في السنة النبوية الشريفة، وقد أجمع العلماء المتخصصون في علم الحديث على ذلك. وأقدم للقارئ الكريم بعض الأدلة التي تؤكد هذه الحقيقة:
ذكر الإمام الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة تحت رقم (76) أن هذا الحديث لا أصل له.
جاء في كتاب المصنوع في الحديث الموضوع للإمام علي القاري أن هذا الحديث غير ثابت بهذا اللفظ.
أكد الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (رقم 430) أن الحديث لا أصل له مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأن معناه مخالف للواقع والتوجيهات النبوية الصحيحة.
أوضح مرزوق أن مثل هذه الروايات المكذوبة تُستخدم من قبل أعداء الإسلام لترويج شبهة أن الإسلام يعادي المرأة أو يقلل من شأنها. وأضاف: "هذا الادعاء باطل؛ فالسيرة النبوية مليئة بالأمثلة التي تبين احترام الإسلام لرأي المرأة وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمشورتها في مواقف عظيمة".
وأشار مرزوق إلى حادثة صلح الحديبية، عندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها. وقال: "كانت مشورتها رضي الله عنها أن يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بذبح هديه حتى يقتدي به الصحابة. وقد استجاب النبي لمشورتها، وكانت بركة على المسلمين، حيث قام الصحابة بالتحلل بعد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك".
وأكدر مرزوق على أهمية التحقق من صحة الأحاديث قبل تداولها أو نشرها، مشيرًا إلى أنه قد سمع بنفسه بعض الدعاة يرددون هذا الحديث المكذوب. وأضاف: "نُذكّر الجميع بضرورة الرجوع إلى المصادر الصحيحة والمعتمدة، وعدم الاعتماد على روايات ضعيفة أو مكذوبة تسيء للسنة النبوية وتربك المسلمين".
اختتم الدكتور مرزوق حديثه بدعوة المسلمين إلى الاطلاع على كتب الأحاديث الصحيحة، مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم، ومراجعة ما كتبه العلماء في كتب الأحاديث الموضوعة، مثل الفوائد المجموعة وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، للحصول على معلومات موثوقة ومؤكدة.