شبكة انباء العراق:
2024-07-08@07:39:33 GMT

كم يتقاضى ابو الغيط ؟

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

ربما لا تعلمون ان الأمين العام لجامعتنا التي لا تجمع ولا تنفع يتقاضى سنويا 624 ألف دولار، بمعدل 52 ألف دولار كل شهر، بمعنى آخر ان مجموع ما استلمه ابو الغيط (حفظه الله ورعاه) منذ توليه المنصب عام 2016 وحتى الآن يزيد على اربعة ملايين دولار كتعويض لجهوده الاستثنائية المضنية، التي بذلها في بعثرة شمل الامة، وتجاهل أزماتها، وطمس حقوقها، وتمزيق وحدتها، والتي كان آخرها المجزرة الكونية الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.

فلم ينبس ابو الغيط ببنت شفة. وكل ما قاله بعد أيام من تفاقم الأزمة أنه (قلق). .
انه فقط (قلق)، و (قلق) فقط. وهذا كل ما يجيده ابو الغيط لمعالجة هموم الأمة وكوارثها ومآسيها ونكباتها ومصائبها. .
فقد تفاقمت الأزمة السورية في زمنه عام 2016 وارتفعت وتيرة العنف، واستمرت معاناة اليمنيين وتدهورت أوضاعهم الصحية والمعيشة، بينما كان صاحبنا منشغلا بتأثيث مكتبه. وشهد قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس) خلال 2017، أحداثاً حافلة وصفها مراقبون بالساخنة من دون ان يكون لأبو الغيط أي دور يذكر. وفي عام 2018 كان ابو الغيط متفرجاً على خطوات نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، وذلك تنفيذاً لقرارها القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة تاريخية لإسرائيل. . وفى عام 2019، غاب عن كرسى الحكم 4 رؤساء فى الجزائر والسودان وتونس وموريتانيا، بينما استقال رئيسا وزراء العراق ولبنان، فى ظل احتجاجات شعبية اجتاحت معظم البلدان العربية. وفي ذلك العام دخلت الأزمة الليبية في دهاليز التعقيد والتوتر بينما كان ابو الغيط غائباً تماماً عن التقلبات العربية المتوالية. . وفي عام 2020 تصاعدت مؤشرات فيروس كورونا المستجد، ما اضطر ابو الغيط لفرض الحجر الصحي على نفسه، والاعتكاف في كهوف الجامعة العتيقة ضماناً لسلامته (طال عمره). . وفي عام 2021 هبت رياح الانقلابات على تونس والخرطوم، وتعمقت القطيعة بين الرباط والجزائر. من دون ان يكلف ابو الغيط نفسه في البحث عن الأسباب والمسببات. وفي عام 2022 اقتحم الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى، وبعدها بأربعة أشهر دارت جولة عنف جديدة بين الفصائل في غزة والجيش الإسرائيلي. وقف فيها ابو الغيط متفرجاً على الأحداث. .
اما الآن ونحن في عام 2023 فقد عقد مجلس جامعة العواطلية دورته غير العادية يوم الأربعاء الموافق 11 من تشرين الأول / أكتوبر برئاسة المملكة المغربية الموالية جداً لتل ابيب، فتمخض اجتماعهم عن إدانة حماس وإدانة اسرائيل، وتجاهل تام لمآسي الحصار والإبادة الجماعية التي تابعها العالم في كل القارات. .
من هنا نطالب الشعب العربي بضرورة الخروج بمظاهرات عارمة للتنديد بجامعة الفشل والخذلان، ومطالبة الحكومات العربية بالانسحاب منها. وقطع الامدادات المالية عنها لأنها أصبحت تركة قديمة، ومؤسسة عاطلة، لا تمثلنا ولا تهتم بهمومنا، ولا تنتمي إلينا . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ابو الغیط وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

مصر ومؤتمر الأزمة السودانية.. 5 تحديات ملحّة تدفع للتحرك الفوري

تستضيف القاهرة ابتداء من اليوم ولمدة يومين مؤتمرًا يحضره مشاركون من كافة القوى السياسية المدنية الفاعلة على الساحة السودانية؛ لمناقشة سبل حلّ الأزمة الراهنة وإيقاف الحرب المستعرة منذ 14 شهرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتشكل التعقيدات القبلية والإثنية واحدة من التحديات الكبرى أمام المؤتمر، حيث سعى البعض خلال جولات المعارك إلى إذكاء الانقسام على أسس قومية أو ثقافية لصالح هذا الفريق أو ذاك.

كما يزيد من التحديات وجود العديد من التعقيدات الإقليمية والدولية التي تحيط بالمشهد السوداني، فبعض الأطراف تأتي إلى المؤتمر متسلّحة بدعم دول أو منظمات أو غير ذلك، ما يقتضي حساسية في إدارة الحوار، سعيًا لإيقاف تلك الحرب التي كلفت السودان أكثر من 15 ألف قتيل، و11 مليون نازح، و1.8 مليون لاجئ فروا إلى دول الجوار، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، إضافة إلى خسائر مادية تقدر بنحو 100 مليار دولار؛ بسبب دمار البنى الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسات العمل والتشغيل والإنتاج.

مصر ستسعى بكل جهد لإنجاح المؤتمر، ليس فقط لكونها الداعية له، بل لأنها أيضًا أكثر البلدان تأثرًا بالأزمة السودانية، ومصالحها مع السودان متداخلة بشكل كبير، والنجاح يعني إغلاق أحد الجراح المفتوحة على حدودها.

فعلى سبيل المثال، يمثل الصراع في السودان فرصة لإثيوبيا التي يمثل مشروع السد فيها خطرًا على الأمن المائي في مصر والسودان، ولكن ها هي الحرب تشغل كلًا من مصر والسودان عن خطوات إثيوبيا لاستكمال بناء السد وملء خزاناته، وهو في الأصل قنبلة موقوتة لوقوعه فوق الأخدود الأفريقي العظيم، المعرض للتشقق والنشاط الزلزالي. كما تأثرت مصر بأزمة اللاجئين، فعدد اللاجئين فيها وصل إلى 9 ملايين، أكثر من نصفهم من السودانيين، بعضهم موجود قبل الأزمة الحالية. وهؤلاء جميعًا يشكلون عبئًا ضخمًا على كاهل الموازنة العامة المصرية، إذ يستفيدون من كافة الخدمات والدعم الذي تقدمه الحكومة دون أن يدفعوا الضرائب التي يدفعها المصريون. ثم هناك مشكلة "الإرهاب" التي تزداد استفحالًا مع تفاقم المشكلات الداخلية في الدول المجاورة، فقد واجهته عند حدودها الغربية بين عامي 2015-2020، ثم عند حدودها الجنوبية بعد سقوط نظام البشير في أبريل/نيسان 2019. وتخشى مصر مع تدهور الوضع بفعل الحرب من عودة تنظيم الدولة بكل قوة إلى هذا البلد المجاور، ما يؤثر على استقرارها الداخلي. وتكتمل المخاوف المصرية بإضافة البعد الإقليمي، فقد رأينا كيف حثت إيران جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن للانضمام إلى حرب غزة، مما أثر على قناة السويس. وقد طلب الجيش السوداني من إيران إمداده بالطائرات المسيرة لاستخدامها ضد قوات الدعم السريع، وستسعى إيران إلى الحصول على مقابل لذلك. وقد شهدنا مطلع العام محاولات إثيوبيا لخلق موطئ قدم لها على البحر الأحمر عبر أرض الصومال، وكل هذا يضرّ بأمن مصر، وهو ناتج بلا شك عن ضعف السودان.

تنظيم مصر للمؤتمر في ظل تلك الأوضاع، وفي ظل التركيبة المتشعبة للحضور من الداخل والخارج ليس أمرًا سهلًا، إذ إن إرضاء جميع الفرقاء ومَن وراءهم، وإقناعهم بالمشاركة يمثل ذلك تحديًا كبيرًا.

وزارة الخارجية السودانية، على سبيل المثال، رأت في الدعوة المصرية عملًا إيجابيًا بشرط الاعتراف بالحكومة الشرعية القائمة، والحفاظ على المؤسسات، وخاصة الجيش. كما ألمحت إلى أهمية حضور المقاومة الشعبية، وهي مجموعة شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع، عقب سيطرة الأخيرة على ولاية الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

الخارجية السودانية كانت أيضًا قد أكدت أنها لن تقبل مشاركة أي من الدول التي ترعى وتسلح قوات الدعم السريع، بما في ذلك دول الجوار التي تسهل نقل الأسلحة عبر تشاد، ومن ثم إلى دارفور. كما تعارض مشاركة أي منظمات إقليمية أو دولية التزمت الصمت عن إدانة جرائم "الدعم السريع"، أو الدول التي أصبحت قواعد لنشاطات "الدعم السريع" السياسية والدعائية. كما اشترطت إعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وتصحيح موقف الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الذي تعتبره انتهاكًا لسيادة السودان، وذلك قبل أن يسمح لأي من المنظمتين بالمشاركة في المؤتمر.

وفي كل الأحوال، الأرجح أن تتمكن القاهرة رغم كل الصعاب من تنظيم المؤتمر بشكل جيد، فقد سبق أن استضافت أكثر من فعالية للحوار بين الفرقاء منذ اندلاع الحرب، فقد جمعت دول جوار السودان في مؤتمر في يوليو/تموز من العام الماضي، واستضافت لقاءين لقوى الحرية والتغيير التي تصدرت المشهد السياسي قبل اندلاع الصراع المسلح، واستضافت وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) برئاسة عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق.

ولكن يبقى السؤال: هل لدى مصر أجندة لإدارة المؤتمر أو لوضع إطار للتباحث؟

والإجابة أن الأولويات المصرية، هي التالية:

1- البحث عن آلية لدفع الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار، والبدء في مفاوضات جادة للوصول إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.ِ

2- مطالبة الأطراف السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة إلى المناطق الأكثر احتياجًا داخل السودان، ووضع آليات لحماية قوافل المساعدات وموظفي الإغاثة.

3- عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم واللاجئين إلى وطنهم.

4- تشكيل لجان عمل فرعية تمثل الأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية، وممثلي المرأة والشباب للبدء في عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية.

5- السعي لتوحيد منصات الوساطات الإقليمية والدولية، لضمان أن يكون عملها مفيدًا وغير متضارب.

سنرى في الأيام القادمة ما تخبئ الأقدار للجهود المصرية ولمستقبل الأزمة السودانية، في هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة للخروج من ظلام النفق الطويل.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • خبراء يجيبون لـ "للفجر".. هل ينجح مؤتمر القاهرة لحل أزمة السودان؟
  • أبو الغيط يجري أول زيارة رسمية إلى اليابان
  • مفاوضات اليمن وضريبة الدخل على الأفراد
  • السيسي: مصر تبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية
  • السيسي: نبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية
  • النائب أحمد الخشن: مصر حريصة على حل الأزمة السودانية من جذورها
  • وزير الخارجية المصري: حل الأزمة السودانية يجب أن يكون بقيادة سودانية
  • مصر والسودان: التعاون الإنساني والسياسي في ظل الأزمات الحالية
  • مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية: لحظة فارقة في تاريخ السودان
  • مصر ومؤتمر الأزمة السودانية.. 5 تحديات ملحّة تدفع للتحرك الفوري