بالدموع والورود.. مشيعون يودعون الطفل ضحية جريمة الكراهية في شيكاغو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تجمع مشيعون غلبت عليهم دموعهم، الإثنين، لأداء صلاة الجنازة في مسجد، ووضعوا ورودا بيضاء وصفراء عند قبر طفل مسلم من أصول فلسطينية، عمره 6 أعوام، طعنه رجل حتى الموت في شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية.
وأقيمت جنازة الطفل وديع الفيومي، في مسجد بضاحية بريدجفيو في شيكاغو، وهي منطقة تضم الكثير من الأميركيين ذوي الأصول الفلسطينية.
وتدلت الأعلام الفلسطينية من نوافذ السيارات في موكب باتجاه المسجد، فيما كتب على لوحة إعلانية رقمية "أوقفوا التحريض على العنف والكراهية ضد المجتمعات الفلسطينية والعربية والمسلمة".
وقالت جوهي فهيم، وهي جارة لأسرة الطفل: "إنه أمر مفجع. هذا الطفل لا يستحق أن يموت بسبب ما يحدث في الخارج".
وأضافت: "ما حدث في بلينفيلد سيجعل الناس يفهمون أن هذا الأمر يضر بالوطن، وأن هذا الطفل قُتل لأنه مسلم، لكن كان من الممكن بسهولة أن يكون من أي عرق أو جماعة عرقية".
ويأتي مقتل الفيومي على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة المصنفة إرهابية، على إسرائيل قبل أكثر من أسبوع.
وفي 7 أكتوبر، شن مسلحو حركة حماس هجوما على إسرائيل استهدف مدنيين، بالإضافة إلى مقرات عسكرية وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء
كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وبحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، لقي 2750 فلسطينيا حتفهم جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، والتي تستمر منذ أن شنت حماس هجومها الدموي على إسرائيل.
ويضع الصراع المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة في الولايات المتحدة في حالة توتر وخوف من رد فعل عنيف محتمل ضدهم.
ومنذ اندلاع الحرب، أبلغ مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عن "حالات مضايقات أو ترهيب أو تخريب أو منشورات على الإنترنت تحمل تعصبا من أشخاص ذوي مناصب مسؤولة في نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا وسانت لويس وكليفلاند وتكساس وغيرها من المناطق".
وقالت الشرطة إن الطفل فيومي ووالدته، حنان شاهين (32 عاما)، تعرضا لهجوم، السبت، من مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة في بلدة بلينفيلد، على بعد نحو 64 كيلومترا جنوب غربي شيكاغو.
وتعرض الطفل لنحو 26 طعنة، بينما أصيبت والدته بجروح متعددة، ومن المتوقع أن تنجو.
وقال المجلس، نقلا عن رسائل نصية أرسلتها حنان إلى والد طفلها من المستشفى، إن "المعتدي حاول خنق الأم، وقال (أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا)، ثم طعن الأم والطفل مرارا".
وقال رئيس مكتب كير في شيكاغو، أحمد رحاب، الإثنين: "هذا يوم ثقيل. إنه أسوأ كابوس تحول إلى حقيقة. لقد كان فتى جميلا. أحب عائلته وأصدقاءه. أحب كرة القدم وكرة السلة. لقد دفع ثمن أجواء الكراهية".
وأضاف أحمد أن والدة الطفل "جاءت من الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة قبل 12 عاما، وهاجر والده الفلسطيني الذي كان يعيش في الأردن قبل 9 سنوات".
وقال مسؤول بالمنطقة، إن المشتبه به، جوزيف تشوبا (71 عاما)، اتُهم بالقتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهمتين بارتكاب جرائم كراهية والضرب بسلاح مميت.
وتجري وزارة العدل أيضا تحقيقا اتحاديا في جرائم كراهية. ولم يقدم تشوبا أي اعتراف خلال مثوله أمام المحكمة، الإثنين، وتم احتجازه.
وذكرت صحيفة "شيكاغو صن تايمز" أن ممثلي الادعاء قالوا في جلسة الاستماع، إن تشوبا "أصبح غاضبا من الحرب وشعر بالقلق من المستأجرين المسلمين، بعد الاستماع إلى البرامج الإذاعية التابعة للتيار المحافظ".
ولم يكن المحامي العام الذي يمثل تشوبا متاحا للتعليق، حسب وكالة رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی شیکاغو
إقرأ أيضاً:
بدء محاكمة متهم بقتل طفل فلسطيني أميركي طعنا بإلينوي
بدأت، يوم الثلاثاء، محاكمة المتهم بطعن طفل فلسطيني أميركي في السادسة من العمر حتى الموت في الولايات المتحدة، بعد أسبوع من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.
وكانت الإجراءات الرسمية بدأت يوم الإثنين، أمام محكمة مقاطعة ويل في شمال شرق إلينوي باختيار هيئة المحلفين لمحاكمة جوزيف تشوبا (73 عاما).
وتشوبا متهم بطعن حنان شاهين (32 عاما) التي كانت تستأجر حينها منزلا يملكه ونجت من الاعتداء، وابنها وديع الفيومي (6 أعوام) الذي توفي في المستشفى في 14 أكتوبر 2023 بالقرب من شيكاغو.
وجاء في بيان مشترك للمحامي بن كرومب المشارك الفعال في قضايا العنف ضد الأقليات، ولجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية "مع بدء المحاكمة، تواصل حنان شاهين نضالها الذي لا يمكن تصوره من أجل تحقيق العدالة لوديع".
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة أسبوع تقريبا. ودفع تشوبا الموقوف منذ ارتكابه الجريمة، ببراءته من ثماني تهم، من بينها القتل وارتكاب جريمة بدافع الكراهية العنصرية.
وقالت الشرطة إن الضحيتين "تم استهدافهما من قبل المشتبه به لكونهما مسلمين، وبسبب النزاع المستمر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين" مشيرة إلى أن الطفل تلقى 26 طعنة.
وأثناء تشريح الجثة، تم سحب سكين عسكري مسنن بشفرة يبلغ طولها 15 سم من بطنه.
في 15 أكتوبر 2023، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالجريمة ووصف الأمر بأنه "عمل كراهية مرو