الخليج الجديد:
2025-02-07@02:18:01 GMT

ساقطون على أبواب غزة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ساقطون على أبواب غزة

ساقطون على أبواب غزة

"فرنسا تغمض عينيها عن جريمة حرب، ويوماً ما ستشعر بالعار لأنها قطعت النور عن غزة".

صار كل شيء يحيل على فلسطين، حتى مجرد كلمة على "فيسبوك"، باتت جرماً يستوجب الملاحقة. إلى هذا الحد أربكتهم المقاومة.

عرّت غزة أولئك الذين اعتلوا منابرنا يشرّعون لقتل أطفالنا وينظّرون، من دون أن يرف لهم جفن لـ"الحق الإسرائيلي" في إبادة شعبنا.

"هذا المساء، لن تكون هناك كلمة واحدة لرئيس الجمهورية (ماكرون) بشأن مليونَي فلسطيني محتجزين في غزة، محرومين من الماء والكهرباء والطعام".

الساقطون على أبواب غزة بلا عدد، وستكشف الأيام المقبلة "سقطات" كثيرة أخرى، فكلما اشتد الخناق وزمجر الأميركان أكثر، كلما اختفت القطط في مخابئها.

* * *

دوّن النائب الفرنسي دافيد غيرو، على صفحته في "فيسبوك" قائلاً: "هذا المساء، لن تكون هناك كلمة واحدة لرئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بشأن مليونَي فلسطيني محتجزين في غزة، محرومين من الماء والكهرباء والطعام".

وأضاف أن "فرنسا تغمض عينيها عن جريمة حرب، ويوماً ما ستشعر بالعار لأنها قطعت النور عن غزة".

يتجند الفرنسيون والألمان والأميركيون، وغيرهم كثير، وحتى أوكرانيا لدعم إسرائيل بكل ما استطاعوا من أنواع الدعم، حتى بالكذب والبهتان.

ويطلع علينا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، متأثراً بفظاعة الصور التي عرضها عليها الإسرائيليون، على أساس أنه حساس جداً مثلاً، ويرفض العنف. أما غزة فلا يرى صورها.

ما فضحته غزة وأشلاء أطفالها، أزال كل دهشة، ونزع كل ضباب حتى ترى أعيننا جيداً فظاعة المشهد على حقيقته. قرون طويلة من الكذب وادعاء الإنسانية والرحمة والديمقراطية فُضحت على أبواب غزة، وتساقط أمامها كثيرون.

عرّت غزة أولئك الذين اعتلوا منابرنا يشرّعون لقتل أطفالنا وينظّرون، من دون أن يرف لهم جفن لـ"الحق الإسرائيلي" في إبادة شعبنا.

في يومين سقطت أقنعة الإنسانية الكاذبة، تحرروا من كل وازع، إنساني أو ديني أو أخلاقي، أو حتى مصلحي، ووصل الأمر بهم إلى حد منع أعلام ترفرف أصبحت تقض مضاجعهم.

صار كل شيء يحيل على فلسطين، حتى مجرد كلمة على "فيسبوك"، باتت جرماً يستوجب الملاحقة. إلى هذا الحد أربكتهم المقاومة.

ولكن الأمر لا يتعلق بالغربيين فقط طبعاً، فكم من خناجر عربية خرجت من مخابئها، وكم من ألسنة طويلة خرست وأصوات كُتمت أنفاسها. أما عن ذاك البيان العربي التعيس الذي صدر عن جامعة الدول العربية فلا داعي للتعليق عليه أصلاً.

وحتى عندما خرجت أحزاب عربية تندد في حفلة دعم فلسطين المعتادة أمام الكاميرا، فقد كانت حريصة على ألا تختلط في ما بينها، مثلما حدث في تونس مثلاً، فلكل حزب مظاهرته ولكل منظمة داعموها، لا يوحدهم شيء، حتى المأساة التي ألمت بهم.

لقد كان الساقطون على أبواب غزة بلا عدد، وستكشف الأيام المقبلة "سقطات" كثيرة أخرى، فكلما اشتد الخناق وزمجر الأميركان أكثر، كلما اختفت القطط في مخابئها.

إلا أولئك الذين كانوا دائماً وراء المقاومة، فلن يذلّوا ولن يتراجعوا، نراهم كما عهدناهم بلا تردد في نصرة الحق الفلسطيني في كل لحظة، سينصفهم التاريخ وسيظهر حقهم طاول الزمان أو قصُر.

والأكيد أن المقاومين هناك لن يعوّلوا على من خبروهم طيلة عقود، تجار قضية وصانعي كراسي، وإلا لما نجحوا في شيء.

*وليد التليلي كاتب صحفي تونسي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل ماكرون طوفان الأقصى أطفال غزة العدوان الإسرائيلي على غزة على أبواب غزة

إقرأ أيضاً:

المراهنات كلمة السر .. قصة موظف اختلس مليون جنيه

تباشر النيابة العامة في الشيخ زايد تحقيقاتها في واقعة اختلاس موظف بشركة لإدارة الصيدليات مبلغ مليون جنيه من عهدته، بعد خسارة أمواله في تطبيقات المراهنات.


 

بدأت الواقعة عندما اكتشفت الشركة وجود نقص في الأموال، وبعد مراجعة الحسابات، تركزت الشكوك حول الموظف المتهم وعليه، تقدمت الشركة ببلاغ إلى مديرية أمن الجيزة، التي باشرت التحقيقات وألقت القبض على الموظف.


 

وخلال استجوابه، اعترف المتهم بالاختلاس، موضحًا أنه لجأ إلى هذه الطريقة لتعويض خسائره في المراهنات، لكنه انتهى بخسارة كل شيء.


 

وتسلط هذه الواقعة الضوء على مخاطر الإدمان على المراهنات، حيث قد يدفع الطمع البعض إلى ارتكاب جرائم مالية، تنتهي بعواقب قانونية وخسائر فادحة.


 

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.

https://youtube.com/shorts/T_aaFfJgK5o

مقالات مشابهة

  • لمواجهة ديب سيك.. OpenAI تطرق أبواب أبوظبي بحثا عن تمويل ضخم
  • السعودية تستنفر ضد خطط ترامب وتذيع كلمة للملك سلمان: فلسطين قضيتنا الأولى
  • المراهنات كلمة السر .. قصة موظف اختلس مليون جنيه
  • الذكاء الاصطناعي يطرق أبواب الإدارة المغربية
  • إصابة الونش.. ومحمد شريف على أبواب الزمالك
  • سرٌ عظيم في الاستغفار.. يفتح لك أبواب الرزق ويقودك إلى الجنة!
  • علي قدورة يكشف كواليس اعتزاله الغناء: ربنا فتحلي أبواب رزق.. فيديو
  • في يومه الأخير.. موعد غلق أبواب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • الذكاء الاصطناعي يطرق أبواب فريق «الإمارات القابضة للدرّاجات»
  • جيرونا يطرق أبواب المراكز الأوروبية