افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أبوظبي في 17 أكتوبر/ وام/ اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بانطلاق فعاليات منتدى الاستثمار العالمي في أبوظبي ، والذي يعد أكبر حدث استثماري عالمي، يبرز دور الإمارات المتزايد في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وارتفاع تدفق استثمارات الدولة إلى الخارج، بما يسهم في دعم بقية الدول لتحقيق النمو والازدهار، كما أنه فرصة لتسريع تقريب وجهات النظر لصياغة السياسات والاستراتيجيات، بهدف مواجهة تحديات القطاع والتنمية حول العالم، وبحث أفضل المسارات لتوجيه الاستثمارات نحو التنمية المستدامة ضمن بيئة محفزة عالمياً، وتحقيق نتائج تصب في صالح المجتمعات كافة والتي بدورها تبقى رهناً بمدى التعاون والعمل المشترك.
فتحت عنوان “استثمار عالمي” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : “ دعوة عالمية تنطلق من أبوظبي لجميع الدول، للاستفادة من الإمكانات والفرص الاستثمارية التي تحظى بها الإمارات، وإلى صياغة رؤية مشتركة لتوجيه الاستثمار نحو المشاريع المستدامة في القطاعات الأكثر حيوية، وإلى العمل معاً من أجل بناء اقتصاد عالمي قائم على المعرفة، إلى جانب دعم جهود تسهيل حركة التجارة العالمية، وتحفيز التعاون والشراكات وإقامة المشروعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأضافت أن رؤساء دول وحكومات يلتقون في منتدى الاستثمار العالمي في أبوظبي، والذي شهد افتتاحه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لاستكشاف توجهات سوق الاستثمار عالمياً، ودفع عجلة التنمية والتقدم في كل دول العالم، كون الإمارات تعتبر شريكاً فاعلاً في تحفيز قطاع الاستثمار العالمي، ووجهة رئيسة للشركات الطامحة لتوسيع أعمالها في المنطقة، خاصة في ظل قوة وتنافسية اقتصادها.
وقالت الصحيفة في الختام : “ أكبر حدث استثماري عالمي، يبرز دور الإمارات المتزايد في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وارتفاع تدفق استثمارات الدولة إلى الخارج، بما يسهم في دعم بقية الدول لتحقيق النمو والازدهار، كما أكد حرصها على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون، وبناء الشراكات، وترسيخ دعائم جسور الثقة، وتعزيز الابتكار، وتبني معايير الاستدامة من أجل مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم”.
من ناحيتها وتحت عنوان “ جهود الإمارات تعزز الاقتصاد العالمي” .. أكدت صحيفة “الوطن” أن دولة الإمارات تعزز موقعها الرائد إقليمياً ودولياً بوصفها وجهة عالمية بهدف الاستعداد لمستقبل الإنسانية وخاصة في القطاعات ذات الأولوية وفق توجهات قوامها التنمية والاستدامة وأهمية الاستثمار الدائم فيهما، ولكونها تقدم انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة نموذجاً شديد الفاعلية عبر ما تعتمده من استراتيجيات وما تتسم به من نظرة استشرافية شديدة الدقة تميز مسيرتها الملهمة، وتنامي دورها المحوري في تعزيز الاقتصاد العالمي وتسهيل حركة التجارة العالمية والاستثمار وتهيئة الظروف لخلق بيئة داعمة لقطاع المال والأعمال كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، خلال افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي الذي ينظِّمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، ومبيناً سموه أن “استضافة المنتدى يؤكد التزام الدولة بتعزيز الابتكار وتبنّي معايير الاستدامة ودعم الشراكة الدولية مع مختلف الجهات المعنية بالاستثمار في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت أن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أشار إلى أهمية “المنتدى” الذي تعقد دورته الحالية تحت شعار “الاستثمار في التنمية المستدامة” بحضور 7 آلاف مشارك بينهم عدد من رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين وممثلي 160 دولة في تأكيد تام لثقة المجتمع الدولي بنهج الإمارات، ويستمر حتى 20 الجاري، لما يمثله من “منصة جامعة لبحث التحديات القائمة وسبل مواجهتها مع ضمان تحقيق مستقبل مستدام يقوم على رؤية مشتركة تدفع عجلة التنمية والتقدم في كل دول العالم من خلال توجيه الاستثمار نحو المشاريع المستدامة في القطاعات الأكثر حيوية مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية الذكية وابتكار الحلول التقنية المتطورة للتحديات التي تواجه البلدان النامية من أجل بناء اقتصاد عالمي قائم على المعرفة”.
وأشارت إلى أنه يؤمن فرصة للاطلاع على ما تحظى به الإمارات من إمكانات وفرص استثمارية والمبادرات المهمة المعززة للتنمية المستدامة، ومنها “اصنع في الإمارات”، وكذلك التعرف على مميزات وبرامج “اقتصاد الصقر” الذي يقود رحلة الإمارة إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي.. والاستفادة من نموذجها الذي تتجسد فيه أقوى ممكنات رحلة المستقبل وما تنعم به من رؤى للتعامل مع القضايا والتحديات الملحة بلغة العصر ومفاهيمه، ولمشاركاتها الرئيسية في صياغة مستقبل أفضل للبشرية.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن “المنتدى” فرصة لتسريع تقريب وجهات النظر لصياغة السياسات والاستراتيجيات بهدف مواجهة تحديات القطاع والتنمية حول العالم وبحث أفضل المسارات لتوجيه الاستثمارات نحو التنمية المستدامة ضمن بيئة محفزة عالمياً، وتحقيق نتائج تصب في صالح المجتمعات كافة والتي بدورها تبقى رهناً بمدى التعاون والعمل المشترك.
دينا عمرالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الاستثمار العالمی التنمیة المستدامة بن محمد بن سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل «الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية» بمكتبة الإسكندرية
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع الشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية (TWAS-AREP)، ورشة عمل هجينة بعنوان «الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية»، وذلك على مدار يومي 26 و27 نوفمبر 2024 .
تأتي الورشة ضمن برنامج تدريب شباب العلماء العرب الذي يهدف إلى تطوير مهارات الباحثين من الشباب، وتزويدهم بالمعرفة التي تدعم تقدمهم العلمي والبحثي، مما يعزز فرصهم في تحقيق أهدافهم المهنية في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية.
شارك بورشة العمل عدد من الباحثين في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه. وتنوعت المشاركات بين حضور شخصي، بالإضافة إلى مشاركين عبر الإنترنت من مصر ومن عدد من الدول العربية هي: الجزائر، والعراق، وفلسطين، والأردن، وليبيا، والسعودية، والصومال، والسودان، واليمن، والإمارات، وسوريا، وتونس.
افتتح الورشة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، حيث رحب في كلمته بالمتحدثين وشكرهم على حرصهم على نقل خبراتهم لشباب العلماء للاستفادة من تجاربهم ودورهم الفعال كقدوة لشبابنا. كما رحب بالمشاركين بورشة العمل وأكد على أن الجيل الجديد من العلماء لديهم من الخبرات العلمية والعملية والقدرة ما يمكِّنهم من الاستفادة من التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا العربية. فمن خلال تبني الحلول التكنولوجية المستدامة، يمكننا تحسين جودة الحياة، وتعزيز الكفاءة الإنتاجية، وتقليل آثار التغيرات المناخية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي هدفها تحسين جودة حياة المجتمعات.
شارك بورشة العمل مجموعة من الخبراء والمتحدثين الأكاديميين والمهنيين المتخصصين، منهم: الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصرUNDP، الدكتور أحمد الفحال، نائب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتور أسامة عبد الوهاب الريس، رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، الدكتورة كارول شوشاني شرفان، مديرة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية، باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا الغربيّة (الإسكوا) ESCWA، و الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، و الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ولفيف من الخبراء والأكاديميين.
استعرض المتحدثون أبرز التكنولوجيات الحديثة والممارسات المبتكرة، بالإضافة إلى نماذج التكنولوجية في مجالات عدة مثل مجال الزراعة والبيئة والعلوم الطبية والنقلة المفاهيمية في البحث العلمي وكيف يمكننا الاستفادة منها على سبيل المثال في محاولة التقليل من مخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية. كما تمت مناقشة المشاركين من مختلف أنحاء العالم العربي والتفاعل مع الخبراء وتبادل الآراء حول كيفية مواكبة هذه التطورات، والمشاركة في صناعة المستقبل، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، والتحولات الجذرية، والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وتناولت ورشة العمل أبعادًا جديدة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة ودورها في عملية التنمية المستدامة في العالم العربي، مع تسليط الضوء على بعض القطاعات الحيوية مثل البيئة والزراعة والطاقة والصحة، بالإضافة إلى القطاع التكنولوجي.
وتسعى مكتبة الإسكندرية من خلال هذه البرامج وورش العمل إلى بناء قدرات شباب الباحثين في المنطقة العربية من خلال توفير تدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بهدف فتح آفاق جديد من خلال عرض تجارب مميزة من المنطقة العربية، والتي عرضها نخبة من المتحدثين والخبراء، وذلك اتساقًا مع رسالة مكتبة الإسكندرية التي تسعى للمساهمة الفعالة في دعم جهود رفع الكفاءات وإتاحة المعرفة والعلمية مما يساهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لخدمة المجتمعات وتنميتها بصورة تراعي الاستدامة.