إسرائيل وكولومبيا.. تفاصيل أزمة دبلوماسية بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تسببت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في أزمة دبلوماسية قوية بين كولومبيا وإسرائيل، حيث اتهمت حكومة الأخيرة رئيس الدولة اللاتينية بـ"تعريض حياة اليهود للخطر، وتشجيع الأفعال المروعة لحركة حماس الإرهابية"، بعدما شبّه ممارسات إسرائيل بـ"النازية".
وطلب وزير خارجية كولومبيا، ألفارو ليفا، الإثنين، من سفير إسرائيل في بوغوتا، غالي داغان، مغادرة البلاد والاعتذار، بعد سجال بين رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، والخارجية الإسرائيلية، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
لكن ليفا أشار فيما بعد إلى أنه "لم يقصد مغادرة السفير للبلاد، لكنه طالبه بمعاملة رئيس كولومبيا باحترام".
وأعلنت إسرائيل الحرب ضد حماس في قطاع غزة، بعد أن شنت الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما داميا في 7 أكتوبر، أطلقت خلاله آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل مسلحون تابعون لها إلى الأراضي الإسرائيلية.
وشن هؤلاء المسلحون هجمات على مقرات عسكرية وبلدات غلاف غزة، خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردا على الهجوم، أعلنت إسرائيل الحرب، وتشن قصفا متواصلا منذ السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
كيف بدأت الازمة؟بدأت الاتهامات بين مسؤولي البلدين في الثامن من أكتوبر الجاري، حينما علق بيترو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشأن قطع الماء والكهرباء والوقود عن غزة وفرض حصار كامل على القطاع، في معركة قال إنها ضد "حيوانات بشرية".
الإنترنت في غزة.. الشبكات تعرضت للدمار والاتصال منقطع ويعاني أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة من الانعزال عن محيطهم ومجتمعهم وكذلك عن العالم، مع صعوبة الوصول إلى الإنترنت بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة ردا على الهجمات التي شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية، في السابع من أكتوبر.وكتب بيترو، أن تصريحات الوزير الإسرائيلي "هي نفس ما كان يقوله النازيون عن اليهود"، مضيفًا أن "الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية".
وتابع أنه "في حال استمرار خطابات كراهية بهذا الشكل، سنصل إلى هولوكست جديدة".
Esto decían los Nazis de los judíos. Los pueblos democráticos no pueden permitir que el nazismo se restablezca en la política internacional. Isreaelies y palestinos son seres humanos sujetos del derecho internacional.
Este discurso del odio si prosigue solo traerá un holocausto. https://t.co/9missB9LwN
رفض بيترو أيضًا إدانة الهجمات التي شنتها حركة حماس ضد المدنيين في إسرائيل، واختطاف قرابة 200 منهم (ونقلهم إلى قطاع غزة)، من بينهم أجانب، واستمر في الهجوم على إسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلّق السفير الإسرائيلي، داغان، على تلك التصريحات لصحيفة محلية في كولومبيا، قائلات إنه "لم ير مطلقًا من العالم الديمقراطي الإنساني، مقارنة للإسرائيليين بالنازية"، حسب ما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.
كما انتقدت الولايات المتحدة تلك التصريحات، وقالت السفيرة ديبورا ليبستادت، من مكتب المبعوث الأميركي الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، عبر منصة إكس: "نستنكر بشدة تصريحات الرئيس بيترو وندعوه إلى إدانة حماس، المدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية، لقتلها الوحشي للرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين".
تصاعد التوترقررت إسرائيل، الأحد، الرد بشكل رسمي على تصريحات رئيس كولومبيا، حيث قام المتحدث باسم الخارجية، ليور هايات، باستدعاء سفيرة كولومبيا لدى إسرائيل، مارغريتا مانياريز، بسبب تصريحات بيترو التي وصفها بـ"العدائية والمعادية للسامية".
ونقلت وكالة "فرانس برس"، اتهام هايات للرئيس الكولومبي بـ"التعبير عن دعمه للفظاعات التي يرتكبها إرهابيو حماس، وتغذية معاداة السامية، والتأثير على ممثلي دولة إسرائيل، وتهديد سلامة الجالية اليهودية في كولومبيا".
وتبع ذلك إعلان إسرائيل وقف الصادرات "المرتبطة بالأمن" إلى كولومبيا، وتعد الأخيرة من أكبر مستوردي الأسلحة من إسرائيل، في ظل انخراطها منذ عقود في قتال مع ميليشيات يسارية وقوات شبه عسكرية يمينية وعصابات مخدرات، وفق فرانس برس.
أوستن يتعهد لغالانت بتسريع المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، أكد فيها التزام الولايات المتحدة بمواصلة تسريع المساعدات الأمنية لإسرائيل ومنع تصعيد الصراع.ورد بيترو سريعا، بالقول إنه "لا يجب إهانة رئيس كولومبيا.. لو كان من الواجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فلنفعل ذلك. نحن لا ندعم الإبادة الجماعية".
كما دخل الرئيس في حرب كلامية مع السفير الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، بعدما طالبه الأخير بإدانة "الهجوم الإرهابي ضد المدنيين".
وكانت وزارة الخارجية الكولومبية قد أصدرت بيانًا بهدف "التنديد بشدة بالإرهاب والهجمات ضد المدنيين التي حدثت في إسرائيل"، وللتعبير عن تضامنها مع ضحايا هجمات حماس.
Entiéndase. No he dicho que el embajador de Israel esté expulsado. Solo se aspira y se indica que la cordura de las palabras y respeto al Presidente Petro @petrogustavo son obligatorias en las relaciones diplomáticas. Así debe ser.
— Álvaro Leyva Durán (@AlvaroLeyva) October 16, 2023لكن في وقت لاحق، بحسب فرانس برس، تمّ تعطيل الرابط الخاص بالبيان واستُبدل بآخر لم يعد يشير إلى "الإرهاب".
ووصل الأمر، الإثنين، إلى طلب وزير خارجية كولومبيا، ألفارو ليفا، من السفير الإسرائيلي "الاعتذار والمغادرة"، لكن بعد ذلك عاد وأشار إلى أنه لم يطالب بمغادرة السفير، مؤكدا على ضرورة "احترام" الرئيس الكولومبي، وفق "غارديان".
جدير بالذكر أن مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في قطاع غزة، فشل، الإثنين، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة، وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة، و4 معارضة، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس کولومبیا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“حماس”: التوصل لاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى
#سواليف
قالت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، إن “وفودا من قادة حماس والجهاد والجبهة الشعبية بحثت في القاهرة أمس الجمعة مجريات #الحرب على #غزة وتطورات المفاوضات”.
وأضافت في بيان ، “أكدنا حرصنا على وقف العدوان المستمر لأكثر من 14 شهرا وسط تواطؤ دولي”.
وأشارت إلى أن “وفود #الفصائل أكدت أن التوصل لاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة”.
مقالات ذات صلة بالفيديو .. دفتر عائلة أردنية من السلط يعتقد أنها مسجونة في فرع فلسطين بسوريا 2024/12/21يأتي ذلك في وقت دعت فيه عائلات #أسرى_الاحتلال في قطاع غزة، إلى “التظاهر في تل أبيب وعدة مدن مساء اليوم السبت للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع”.
وقالت إن “على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى، وإن “إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.