مقتل شخص بحريق غابات في أستراليا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
لقي رجل حتفه في عقار ريفي في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية جراء حرائق الغابات في الولاية الواقعة في شرق أستراليا، حسبما ذكرت السلطات المحلية اليوم الثلاثاء.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إنه تم العثور على جثة رجل في "حريق غابات أثر على عقار ريفي" بالقرب من كيمبسي، على بعد حوالي 450 كيلومترا شمال سيدني.
وأوضحت الشرطة أنه تم استدعاء خدمات الطوارئ إلى العقار "بعد أن أثيرت مخاوف بشأن فقدان رجل 56/ عاما/ "، جراء تمدد حريق غابات في المنطقة.
واعتبارا من الساعة 0800 من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (2100 من مساء الاثنين بتوقيت جرينتش) بلغ عدد الحرائق المشتعلة في جميع أنحاء الولاية 69 حريقا ، حسبما ذكرت خدمة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز.
واحترقت ملايين الهكتارات من الأراضي جراء حرائق الغابات في جميع أنحاء أستراليا في صيف 2020-2019، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل وتدمير آلاف المنازل.
المصدر: د ب أالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أستراليا حريق سيدني
إقرأ أيضاً:
كيف يهدد التنقيب عن الذهب غابات الأمازون وسكانها الأصليين؟
في قلب غابات الأمازون البرازيلية تختفي مساحات شاسعة من الخضرة تحت وطأة التنقيب غير القانوني عن الذهب، لتتحول إلى حفر موحلة ومياه سامة وبقع البور التي تمزق نسيج الطبيعة، مما يؤثر سلبا على حياة السكان الأصليين.
وعلى الرغم من جهود الحكومة البرازيلية للحد من هذه الأنشطة فإن الظاهرة لا تزال آخذة في الاتساع، مهددة واحدا من أغنى نظم الحياة البيئية على كوكب الأرض.
ووفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة "غرينبيس"، تعرّض أكثر من 4200 هكتار من الغابات المطيرة للدمار خلال العامين الماضيين فقط، بسبب عمليات البحث عن الذهب داخل أراضي السكان الأصليين في شمال البرازيل.
وتُظهر بيانات الأقمار الصناعية والصور الجوية التي اعتمدتها المنظمة حجم التوسع في هذه الأنشطة التي تتم دون رقابة أو ترخيص.
ويعمد الباحثون عن الذهب -الذين يخترقون المناطق المحمية ويقيمون فيها معسكراتهم- إلى قطع الأشجار بكثافة وحفر الأرض لاستخراج المعدن النفيس، دون أدنى اعتبار لتبعات هذا العبث البيئي.
لكن الأمر لا يتوقف عند الأشجار والمياه، بل يتعداها ليهدد حياة وثقافة المجتمعات الأصلية التي ظلت لقرون حامية لهذه الغابات.
خطر مزدوجويحذّر راوني ميتوكتاير زعيم قبيلة كايابو وأحد أبرز رموز الدفاع عن الأمازون من أن استمرار التنقيب غير المشروع سيؤدي إلى تدمير الطبيعة وطمس ثقافة السكان الأصليين.
إعلانهذا القلق له ما يبرره، إذ تُستخدم في عمليات التعدين كميات هائلة من الزئبق، وهي مادة سامة تستخدم لفصل الذهب عن الصخور، ويؤدي ذلك إلى تلوث المياه والأنهار، وهو ما يهدد الأسماك وسلسلة الحياة البيئية بالكامل.
وتشير الدراسات إلى أن هذا التلوث يتسبب بأمراض خطيرة تشمل تلف الجهاز العصبي وضعف البصر واضطرابات النمو لدى الأطفال.
كما تؤكد دراسة أجراها معهد "أوزوالدو كروز" الوطني أن 84% من السكان في 9 قرى تابعة لقبائل اليانومامي تعرضوا لمستويات مرتفعة من الزئبق في أجسامهم، مما يثير مخاوف صحية كبيرة وطويلة الأمد.
وبعيدا عن الضرر البيئي يفتح التعدين غير المشروع الباب أمام شبكات الجريمة المنظمة.
ووفق منظمة غرينبيس، فإن عصابات التهريب والمخدرات باتت تسيطر على مناطق التنقيب، مما يؤدي إلى أعمال عنف وهجمات مميتة ضد السكان الأصليين الذين يقاومون هذه الأنشطة.
وقال المتحدث باسم غرينبيس في البرازيل جورج إدواردو دانتاس إن "الأمر لا يتعلق فقط بالبيئة، بل بمنظومة عنف تستهدف الناس والأرض معا".
ورغم الضرر الحاصل فإن المنقبين أنفسهم في كثير من الحالات لا يكونون الجناة، بل ضحايا لواقع اقتصادي قاس، فالكثير منهم يجبرون على العمل في هذه المهنة الخطيرة بدافع الفقر دون بدائل اقتصادية حقيقية.
ووفق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في البرازيل، فإن نحو 40% من عمال التنقيب في الأمازون قد يكونون ضحايا للاتجار بالبشر أو يجبرون على العمل القسري.