لإحياء التراث.. مشغولات الخوص تصارع من أجل البقاء بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تعتبر صناعة الخوص من أهم الصناعات الحرفية التي اشتهر بها أهالي الواحات بالوادي الجديد وخاصة السيدات ، وذلك لتميز المحافظة بزراعة النخيل، حيث تجود زراعة النخيل في معظم مراكز المحافظة.
تقول أم ياسر من احدي قري مركز بلاط وإحدى المهتمات بمشغولات الخوص، إن صناعة الخوص لها مكانة قديمة في المجتمعات الواحاتية، وكان لها الأثر الكبير في متانة الاقتصاد القومي المحلي، وكانت تستوعب أعدادا كبيرة من الجنسين العاملين في مهنة تصنيع منتجات الخوص، إلا أن تجاهل الدولة لمثل هذه الصناعات أدى بطبيعة الحال إلى انقراض العديد من الصناعات الحرفية، وعلى رأسها منتجات الخوص ولكن السيدات مازلن يتمسكن بصناعة الخوص لتوفير مصدر رزق لأسرهن.
وأضافت ام ياسر أن هناك العديد من القرى كانت تقوم بتصنيع الخوص، ففي الخارجة توجد قرية المنيرة، وهي من أشهر القرى التي تصنع الخوص وتدرب الفتيات الراغبات في تعلم الحرفة اليدوية، بالإضافة إلى قرية البشندي بمركز بلاط والتي برع أهلها في صناعة الخوص والكليم والسجاد، وقريتي الراشدة والقصر التابعتين لمركز الداخلة.
من جانبها أكدت ام شعبان أنه من رغم وجود جميع الإمكانيات بالواحات ووجود الخبرات والأيدي العاملة، إلا أن تلك الصناعة بدأت في الاندثار والاختفاء تدريجيا، وذلك لعدم وجود سوق حقيقية لها وعدم اهتمام المحافظة بها.
ولفتت إلى أن معظم السيدات بالقرية يمتهن صناعة الخوص، مشيرة الي أنه يجب على كل سيدة تعمل في مهنة الخوص أن تنتقى نوع السعف أولا من النخيل بحيث يكون الخوص شديد المرونة والمتانة فى نفس الوقت ويتحمل الظروف المناخية ويؤدى الغرض المصنوع منه بالفعل وخاصة ان أهالي المحافظة كانوا يعتمدون عليه كليا فى صناعة كافة الأغراض المنزلية ومتعلقات الزراعة الخاصة بالعمل والحصاد وجنى المحصول .
وأكدت أن صناعة الخوص من السهل تعلمها ولكن يصعب اتقان الحرفة من حيث إخراج المنتج علي الوجه المطلوب وهو ما يستغرق وقتا في التدريب والتعلم علي حرفة صناعة منتجات الخوص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إحياء التراث أهالي الواحات الاقتصاد القومي الاقتصاد الصناعات الحرفية الطب المجتمعات محافظ الوادي الظروف المناخية صناعة الخوص منتجات الخوص صناعة الخوص
إقرأ أيضاً:
من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان.. أمامك فرصة للمغرب
ليلة النصف من شعبان، بعد أن انتهت ليلة النصف من شعبان التي انتظرها الكثيرون لينالوا ثوابها وفضلها ومغفرة الذنوب ورفع الأعمال فيها، يتساءل الكثير ممن لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان ربما كانوا نائمين أو مشغولين: “ماذا نفعل؟ وهل بعد انقضاء ليلة النصف من شعبان أغلق باب المغفرة؟”.
والحقيقة هي أن البعض يعتقدون أن رفع الأعمال يقتصر فقط في شهر شعبان فحسب، فعمل الليل يرفع إلى الله قبل عمل النهار، وعمل النهار يُرفع قبل عمل الليل وعمل الأسبوع يُعرض على الله يومي الإثنين والخميس، وعمل السنة يُعرض على الله في شهر شعبان، ولكل عرض حكمة لا يعلمه إلا الله- سبحانه وتعالى-".
ماذا يفعل من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان؟فى هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه إذا لم يوفَّق المسلم لإحياء ليلة النصف من شعبان فلا أقل من أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة وقَبول الدعاء في تلك الليلة.
دعاء النصف من شعبان((اللهم يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات إقضي حاجتي وفرج كربتي وارحمني واكرمني وعافني واغفر لي وارزقني من حيث لا أحتسب)).
اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.
أيام رفع الأعمال
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، إن أعمالنا ترفع لله في كل عام مرة، وترفع في كل أسبوع مرتين، وفى كل يوم مرتين.
أيام رفع الأعمال في شعبانوأضاف “أبو عمر”، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن أعمالنا ترفع مرتين في اليوم قبل النهار وقبل الليل، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهارِ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ"؛ فيَحتمِلُ أنَّه يُعرَضُ عليه- تَعالى- أعمالُ العِبادِ كلَّ يومٍ، ثمَّ تُعرَضُ أعمالُ الجُمُعةِ في يومِي الإثنينِ والخَميسِ، ثُمَّ أعمالُ السَّنةِ في شَعبانَ؛ كما في رِوايةِ النَّسائيِّ، ولكُلِّ عَرضٍ حِكمَةٌ.
هل ترفع الاعمال في شعبان فقط؟وأشار إلى أن يومي الاثنين والخميس تفتح فيهما أبواب الجنة، قال النبي (تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ و الخميسِ، فيغفرُ اللهُ- عزَّ وجلَّ- لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا))، فتغفر لكل الناس الذنوب يومي الاثنين والخميس إلا لأثنين بينهم مشاكل او خلاف يؤجل لهم هذه المغفرة والفضل العظيم إلى أن يصطلحوا، مُشيراً الى أن من أفضل الاعمال ان تصالح بين الناس، يقول المولى عز وجل { لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، فالإصلاح بين المتخاصمين أمر عظيم، يفعله المولى- عز وجل- بنفسه، فيأتي الله بالمتخاصمين يوم القيامة ويصلح بينهم، قال النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث (اتقوا الله واصلحوا بين المتخاصمين فإن الله عز وجل يصلح بين عباده).
وتابع قائلاً: "يوما الاثنين والخميس لدينا فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، وأن يتجاوز الله عن سيئاتنا بس ميكونش في هجر وخصام".
وأشار إلى أن هناك وقتا آخر ترفع فيه أعمال العباد لله وهو شهر شعبان، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يختار أعظم طاعة، وهى عبادة الصوم، فكان يصوم يومي الإثنين والخميس رجاء أن يرفع عمله وهو صائم، فعندما سأله الصحابة بتكثر من صيام يومي الاثنين والخميس قال لهم النبي: (إن هذه الأيام التي ترفع فيها الاعمال لله- تعالى-ـ وأحب أن يرفع عملي لله وأنا صائم).