هل ستمتد #الحرب إلى دول ثانية؟ – #ماهر_أبوطير
أكثر التساؤلات طرحا هذه الأيام، يتعلق حول مدة هذه الحرب، ومساحتها الجغرافية، وإذا ما كانت سوف تتوسع، أم لا، وإذا ما كانت سوف تنتهي سريعا أم ستتحول إلى حرب مفتوحة بلا نهايات؟
توسع الحرب يرتبط تحديدا بالضفة الغربية والقدس ولبنان وصولا إلى إيران والمنطقة العربية كاملة، وإذا كان المؤكد أن إسرائيل لا تريد توسيع الحرب، حتى الآن، لأنها منشغلة بغزة فقط، برغم أن عينها على لبنان تحديدا، إلا أن الميدان يؤشر باتجاه أمر آخر، هذا في الوقت الذي لا يريد لبنان الرسمي التورط في حرب إقليمية، خصوصا، بعد تلقي مرجعياته تهديدات أميركية عبر وسطاء عرب، تطالبه بالضغط على حزب الله، لمنعه من الاشتباك بالظرف الحالي.
اللبنانيون على المستوى الشعبي لا يريدون حربا أيضا، في بلد يعاني من غياب الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي، وتشظي البنية الداخلية الاجتماعية والمذهبية والطائفية، وعدم وجود توافق أصلا على دور ووجود حزب الله، وإلى أين يحق له أخذ لبنان في حروب قد يعتبرها بعض اللبنانيين ليست حروبهم أصلا، كما أن التيارات السياسية التي تريد إسقاط حزب الله، وإنهاء تسليحه لحسابات مختلفة لا تريد للحزب التورط في حرب إقليمية تعتبرها نيابة عن إيران.
مقالات ذات صلة كشف التضليل 2023/10/16كل الكلام هنا عن إيران، ودورها في المشهد، وما الذي تريده إسرائيل من إيران، خصوصا، أن إيران تبحث عن حل لأزمتها الاقتصادية، وتريد رفع العقوبات، وصياغة اتفاق نووي، وعملت على تحسين علاقاتها مع دول عربية، إلا أن إسرائيل بالمقابل تريد التخلص من كل عقدة إيران، ولا تؤمن بأي اتفاقات مع إيران، وتعتبر أن إيران قد تكون امتلكت سلاحا نوويا، دون إعلان.
هذا يقودنا إلى الاستخلاص الأهم حول ما إذا كانت إسرائيل ستجد نفسها مرغمة هنا على التوصل إلى صفقة سياسية مع إيران وجماعاتها في لبنان ودول ثانية، دون حرب، وترسيم القوى في كل المنطقة، لتحييد هذا المحور عن الملف الفلسطيني، أم ستجد نفسها مضطرة لمسرب الحرب بما تعنيه على كل الإقليم، فهي حرب لن تبقي أحدا دون أن تحرقه، على صعيد استقرار الدول واقتصاداتها وأسعار النفط ودخول أطراف دولية شريكة فيها لاعتبارات مختلفة.
المشهد الجاري يؤشر على خشونة ترتفع حدتها يوما بعد يوم بين إسرائيل وحزب الله، وعلينا أن نصبر قليلا لنتأكد هل ستتمكن كل الأطراف من إدارة هذه الخشونة ووضع سقوف لعمليات القصف المتبادل، أم ستخرج كل التقديرات عن الحسابات، وهذا أمر محتمل جدا، خصوصا، مع القذائف التي تأتي من سورية أحيانا، ومع توقيت الهجمة البرية على قطاع غزة، وما نراه من إخلاء إسرائيلي للمستوطنين في مناطق شمال فلسطين، وما يقدمه الأميركيون من دلالات على وضع مختلف، من خلال إرسال حاملات الطائرات، وإخلاء الأميركيين بحرا إلى قبرص، وحملة التجييش الغربي غير المسبوقة وغير الأخلاقية ضد الشعب الفلسطيني.
بدأت حروب إقليمية ودولية تاريخيا عبر بوابات صغيرة، لكن الحسابات فيها خرجت عن السيطرة، ونحن الآن نعبر ظرفا قد يقودنا إلى حرب إقليمية- دولية، لا تريدها أطراف كثيرة، لكنها ستجد نفسها وجها لوجه معها، خصوصا، مع وجود حسابات دولية لعواصم مثل موسكو وغيرها، تريد فتح جبهة في المنطقة ولو عبر الإيرانيين وجماعاتهم، تكون موازية لجبهة أوكرانيا المفتوحة ضد الروس، والتي تستنزف إمكاناتهم واستقرارهم، ودورهم في المنطقة والعالم.
هذه حرب ليست مثل سابقاتها، والحرب قابلة للتوسع باعتراف المسؤولين الدوليين، لأن حزب الله وإيران، إذا تركا غزة لمصيرها، سيأتيهما الدور لاحقا، بشكل أكثر عنفا ودموية ربما.
يبقى السؤال: هل يحتمل الإسرائيليون حربا ممتدة ومفتوحة؟.
الغد
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
هوكستين يُنذر إسرائيل.. والتصعيد يخيّم على جهود وقف الحرب اللبنانية
وصلت جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إلى "مرحلة حاسمة"، بعد أحد أعنف أيام التصعيد بين الجانبين، بالتزامن مع تهديدات متبادلة، ترسم سيناريوهين متناقضين للأيام المقبلة.
وأعلن حزب الله قصف مدينة تل أبيب مرتين، إضافة لمدن حيفا ونهاريا شمال إسرائيل، ضمن ما قال إنه تطبيق لمعادلة "قصف تل أبيب مقابل بيروت"، في حين توعد الجيش الإسرائيلي، الذي قصف العاصمة اللبنانية أكثر من مرة، بالمزيد من الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وأنذر عدداً من المناطق بالإخلاء.#عاجل كل من يظن أنه في موقع يسمح له بفرض المعادلات، حريٌّ به أن يتجنب قراءة الأخبار من أبواق حزب الله الإعلامية الكاذبة، أو أن يقوم بجولة في ضاحيته الجنوبية وسيفهم، اليوم وبهذه الليلة على وجه التحديد pic.twitter.com/LDUuLgUvC5
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 24, 2024 وقالت مصادر إسرائيلية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إن "الاتفاق مع لبنان تم إنجاز بنوده، والآن يدرس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كيفية شرحه للجمهور".وأضافت "سيدخل نتتنياهو في مشاورات أمنية محدودة مع الوزراء، وستتمحور المحادثات الآن حول مسألة حرية عمل الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية اللبنانية، وحصلت إسرائيل على ضمانات من واشنطن بحرية العمل في حال انتهاك الاتفاق".
شاهد.. حزب الله يشن هجوماً صاروخياً على تل أبيب - موقع 24قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن أكثر من 250 صاروخاً تم إطلاقها من الأراضي اللبنانية، اليوم الأحد، باتجاه إسرائيل.
ورغم الحديث عن تطورات الاتفاق، نقلت القناة الإسرائيلية عن عضو بارز في المؤسسة الأمنية قوله: "إذا لم نتوصل قريباً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن الدولة اللبنانية ستدفع الثمن أيضاً".
ودعا وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس، إلى مهاجمة أهداف تابعة للدولة في لبنان، التي ظلت حتى الآن خارج المعادلة، مضيفاً: "الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله.. لقد حان الوقت للعمل بقوة ضد أصولها".ממשלת לבנון נותנת יד חופשית לחיזבאללה.
הגיעה העת לפעול בעוצמה נגד נכסיה.
وبحسب القناة العبرية "تقدر إسرائيل أن العدد القياسي لعمليات إطلاق الصواريخ من لبنان هو جزء من الاستعدادات لوقف إطلاق النار. وحتى ذلك الحين، تعتزم إسرائيل أيضاً زيادة وتيرة القصف في بيروت، تمهيداً للتسوية".
ورغم إطلاق الصواريخ المكثف من لبنان، قال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي: "لم نعد نعمل وفقاً لردات الفعل. بل نهاجم حزب الله وفقاً لخطط منتظمة، ولدى إسرائيل مجموعة واسعة من الأهداف في لبنان".
ووصلت قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى الخط الثاني من القرى في عدة مواقع، متجهة إلى الخط الثالث، بعيداً عن الحدود بين إسرائيل ولبنان، وباتجاه الاقتراب من نهر الليطاني.
قتال عنيف.. ماذا يحدث بين حزب الله وإسرائيل جنوبي لبنان؟ - موقع 24أسفرت اشتباكات عنيفة في بلدة شمع يوم الجمعة عن إصابة أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في واحدة من أعمق عمليات التوغل التي تقوم بها إسرائيل في البلاد حتى الآن. وفي السياق، قال مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، آموس هوكستاين، إنه حدد موعداً نهائياً لكبار المسؤولين في إسرائيل ولبنان، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام، وأكد أنه سينسحب من الوساطة"، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية.
وأكد مكتب نتانياهو وصول هذه الرسالة، مضيفاً "ليس من الواضح ما إذا كان موقفاً أمريكياً رسمياً، أم ممارسة للضغط على إسرائيل ولبنان"، بحسب القناة ذاتها.
وأضافت أن "نتانياهو يريد تقليص دور فرنسا في الاتفاق، بسبب تأييدها لقرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بإصدار مذكرات اعتقال بحقه، وضد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت".