تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مخاطر دخول إيران الحرب في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي غزة.

وجاء في المقال: اتضح اصطفاف القوى الخارجية في الصراع بين حماس وإسرائيل. فقد اتخذت الولايات المتحدة موقفا متشددا مؤيدا لإسرائيل، فنشرت حاملات الطائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ولم يستبعد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الأحد، استخدام واشنطن القوة لتحرير المواطنين الأمريكيين الذين أسرتهم حماس. ويختتم وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولته في الشرق الأوسط بإسرائيل، اليوم الاثنين. ويبدو أنه سيبلغ الإسرائيليين بنتائج مفاوضاته، وبالدرجة الأولى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. إحدى نتائج محادثتهما معروفة: الرياض تجمد الحوار حول تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية. وفي الصراع بين قطاع غزة وإسرائيل، تتخذ المملكة موقف حياد موآت لحماس.

ولا يمكن قول الشيء نفسه عن إيران. فخلال الأيام القليلة الماضية، أجرى وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، محادثات مع المعارضين الرئيسيين لإسرائيل. وبحسب تقارير إعلامية عديدة، فإن طهران في هذه المشاورات كلها حذرت من أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة، سيؤدي إلى تدخل إيران المباشر في الحرب.

لقد بدأت ملامح صراع أوسع تلوح في الأفق، فالإيرانيون سيقاتلون إلى جانب حماس، وتقاتل الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، إنما، كما يبدو، من دون حلفائها الأوروبيين. وحتى الآن، يقتصر الاتحاد الأوروبي على الإدانة الشفهية فقط لتصرفات حماس. وفي الوقت نفسه، لم يعد الحديث يدور عن تقليص الدعم للفلسطينيين. بل على العكس من ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، بعد محادثة بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنها ضاعفت حزمة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ثلاث مرات من 25 إلى 75 مليون يورو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القدس القضية الفلسطينية تل أبيب طهران طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

اختراق تاريخي لشركات الاتصالات الأمريكية.. والولايات المتحدة تحمّل الصين المسئولية

وصف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي اختراق شركات الاتصالات المرتبط بالصين بأنه " أسوأ اختراق للاتصالات في تاريخ البلاد، وبفارق كبير"، وذلك في تصريح لصحيفة واشنطن بوست. 

بحسب “رويترز”، أعلنت السلطات الأمريكية في وقت سابق من الشهر، أن قراصنة مرتبطين بالصين تمكنوا من اعتراض بيانات مراقبة مخصصة لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية، بعد اختراقهم لشبكات عدد غير محدد من شركات الاتصالات.

اختراق بيانات عملاء شركة أمريكية وسرقة 50 مليار سجل مكالمات تسريب بيانات 200 ألف عميل بعد اختراق موقع تسوق شهير تفاصيل الاختراق

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية (CISA) في بيان مشترك أن المخترقين استهدفوا شبكات "العديد من شركات الاتصالات" وسرقوا سجلات اتصالات ومحادثات عملاء أمريكيين، بالإضافة إلى بيانات "عدد محدود من الأفراد المرتبطين بأنشطة حكومية أو سياسية".

وأثارت تقارير أخرى مزيدًا من المخاوف، حيث أفادت بأن قراصنة صينيين استهدفوا هواتف شخصيات سياسية بارزة، من بينهم الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جي دي فانس، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السياسيين.

نفي الصين ومخاوف حول الأمن القومي

دأبت الحكومة الصينية على نفي مزاعم الولايات المتحدة بأنها تستخدم قراصنة لخرق أنظمة الحاسوب الأجنبية، بينما لم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق من وكالة رويترز.

وحذر مارك وارنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، من أن هذا الاختراق يُعد جزءًا من جهود مستمرة من الصين لاختراق أنظمة الاتصالات حول العالم وسرقة كميات هائلة من البيانات. 

وأضاف أن حجم الأضرار يتجاوز ما أقرّت به إدارة الرئيس جو بايدن، إذ تمكن القراصنة من التنصت على المكالمات الهاتفية وقراءة الرسائل النصية، على حد تعبيره لصحيفة نيويورك تايمز.

يلقي هذا الاختراق الضوء على المخاطر التي تواجه بنية الاتصالات في الولايات المتحدة ويزيد من المطالب بضرورة تعزيز الأمن السيبراني في مواجهة تهديدات تزداد تعقيدًا.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط ومذكرة اعتقال نتنياهو على طاولة "مجموعة السبع"
  • ليبيا تختتم رئاستها لمؤتمر «إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية»
  • ‏الخارجية الإيرانية: إيران ستجري محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في 29 نوفمبر
  • كيف تكشف ترشيحات ترامب شكل السياسة الخارجية لإدارته الثانية في الشرق الأوسط؟!
  • وزير الخارجية: أوهام القوة والغطرسة لن تحقق السلام في الشرق الأوسط
  • القنصل الأمريكي لدى أربيل يتحدث عن فرص اقتصادية تجلب فوائد كبيرة للعراق والولايات المتحدة
  • الصين: سنواصل تعزيز العلاقات مع إيران تحت أي ظرف
  • مصدر سياسي: إيران “تترجى” أمريكا عبر بغداد بتنفيذ كل مطالبها وإسرائيل مقابل عدم استهدافها
  • اختراق تاريخي لشركات الاتصالات الأمريكية.. والولايات المتحدة تحمّل الصين المسئولية
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: مصر هي قلب الثقافة في الشرق الأوسط