إيران والولايات المتحدة تستعرضان نفسيهما كقوتي ردع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مخاطر دخول إيران الحرب في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي غزة.
وجاء في المقال: اتضح اصطفاف القوى الخارجية في الصراع بين حماس وإسرائيل. فقد اتخذت الولايات المتحدة موقفا متشددا مؤيدا لإسرائيل، فنشرت حاملات الطائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ولا يمكن قول الشيء نفسه عن إيران. فخلال الأيام القليلة الماضية، أجرى وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، محادثات مع المعارضين الرئيسيين لإسرائيل. وبحسب تقارير إعلامية عديدة، فإن طهران في هذه المشاورات كلها حذرت من أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة، سيؤدي إلى تدخل إيران المباشر في الحرب.
لقد بدأت ملامح صراع أوسع تلوح في الأفق، فالإيرانيون سيقاتلون إلى جانب حماس، وتقاتل الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، إنما، كما يبدو، من دون حلفائها الأوروبيين. وحتى الآن، يقتصر الاتحاد الأوروبي على الإدانة الشفهية فقط لتصرفات حماس. وفي الوقت نفسه، لم يعد الحديث يدور عن تقليص الدعم للفلسطينيين. بل على العكس من ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، بعد محادثة بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنها ضاعفت حزمة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ثلاث مرات من 25 إلى 75 مليون يورو.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القدس القضية الفلسطينية تل أبيب طهران طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط… صراع العروش
بقلم الكاتب: حسنين تحسين
التهب الشرق الأوسط منذ اكثر من قرن تحت ثنائيتي صراع (العربي - الإسرائيلي) و (السني - الشيعي) و الحقيقة ان أساس الصراعين منذ تواجد الديانات التوحيدية الإبراهيمية.
استمرت هذه الصراعات و خاصة بالعصر الحديث بسبب (النفاق السياسي بلا سقف) الذي مارسته الأنظمة مع شعوبها بالدرجة الأولى و مع المحيط لبعض الأنظمة الشمولية، فكان واحد يتوعد بإفناء الاخر مدعمين كلامهم بسبب من الغيبيات المزيفة, ولهذا يكرهون ترامب لأنه جاء بصراحة مزعجة وقال كفى يجب ان يتوقف هذا العبث وان يوضع حد لهذا النفاق السياسي فالشرق الاوسط يجب ان يكون مكان التنمية الداعمة و الصراع الحقيقي ليس هنا و انما في وسط اسيا!!
نعم كان ترامب بولايته الأولى نبه العالم إلى ان الرؤساء السابقون أوهموكم بالصراع مع روسيا و تركتم الصين! و الان يقول ان الشرق الأوسط يجب ان ينهي هذا السخف الحاصل وان يكون داعم لأمريكا التي تحميه ولديها حرب زعامة مع الصين ، لهذا كل دولة بالشرق الأوسط حسب لها حسابها الخاص ورهن وجودها بتغريدة ينهي اقتصادها وللشرق الأوسط تجاربه فعلى سبيل المثال تركيا بسبب اعتقالها لقس أمريكي غرد من بضع كلمات هبط بالليرة من 530 إلى ان وصلت الان 3600 لكل 100 دولار، والصراع السني الشيعي دمره محمد بن سلمان بسحب بلاده والتوجه الصاروخي لتنمية بلده و كأن وصوله كان انقلاب على الحكم في السعودية و الصراع العربي الإسرائيلي تغيرت معادلاته بعد 7 أكتوبر.
خطأ من يظن ان ترامب سيستخدم ايران لحلب الخليج، والخطأ الأكبر من يرى الرجل بعين أمريكا السابقة، الرجل تاجر وبلا عقيدة سياسية، يفهم ان القوي من يملك مصادر المال و العلم فأمريكا الان يحكمها الأغنياء الأذكياء و ليس الضعفاء. لهذا يربح من يتقدم مبادرا الان وسيخسر من ينتظر. والرجل يعمل بسلسلة الأولويات بالخطة وليس بسلسلة الأولويات بالنفع، وبسلسلة الأولويات بالخطة العراق الأخير قبل ايران، وقطعا ترامب لا ينتظر احد إلا تركيا الان فموقف تركيا ومدى تعاونها مع أمريكا هو ما سيحدد طبيعة تعامل ترامب مع ايران، وهو ما يؤخر قرارات أمريكا بحق العراق فاذا خضعت تركيا سيتصرف بحزم مع ايران وإذا لم تخضع تركيا فموازنة القوى بالشرق الأوسط تحتاج ايران وذلك يحتاج إعادة لتوزيع النفوذ بالعراق.