تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر فلاديميروف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول إعلان الجيش الإسرائيلي الاستعداد لمهاجمة غزة من البر والبحر والجو، وعدم الثقة بالنتيجة.

وجاء في المقال: أفاد المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي أن الجيش "أكمل تقريبًا الاستعدادات اللوجستية والهندسية لتوسيع العملية في قطاع غزة". وبهذه الطريقة، يُظهر الجيش الإسرائيلي استعداده لغزو بري للقطاع بالإضافة إلى الغارات الجوية المتواصلة.

وقد شكك الخبير العسكري، عضو نادي إزبورسك، فلاديسلاف شوريغين، في حديثه لإذاعة "كومسومولسكايا برافدا"، في نجاح عملية الجيش الإسرائيلي البرية في غزة، فقال:

"حجم الضحايا، وكم من الوقت سوف تستغرق، ومن أين يمكن الحصول على الذخيرة؟ إمدادات الذخيرة المعروفة لإسرائيل تكفي لمدة شهرين من الحرب. ولكن الآن من غير المرجح أن تنتهي هذه العملية في شهرين فقط، بل يرجح أن تستغرق وقتا أطول بكثير. أي أن هناك الكثير من المشاكل اللوجستية، ناهيكم بالخسائر. واسمحوا لي أن أذكركم بأن حرب إسرائيل البرية الأخيرة كانت في العام 2006، وحينا وعدت، تحت الشعارات نفسها تماماً، بتطهير لبنان من المسلحين، ولكنها بالكاد تمكنت من تحقيق التعادل، وحتى ذلك لم يكن ذلك إلا بفضل تدخل الوسطاء الدوليين.

وعلى هواء "كومسومولسكايا برافدا، أيضًأ، لم يستبعد الباحث السياسي مالك دوداكوف أن تجري إسرائيل مفاوضات، في محاولة لتجنب فشل غزوها لغزة، فقال: "ربما تكون المفاوضات التي تجري خلف الكواليس جارية بالفعل بين إسرائيل والدول التي ترعى حماس. وحين يصلون إلى تنازلات متبادلة، فإن كل هذا سينتهي. وأظن أنه سيتم تجنب تصعيد الصراع. شيء آخر هو أن هذا قد يستمر، بالطبع، إذا تعذر الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وتلك الدول التي تبحث الآن عن مكاسب في الوضع الحالي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

لماذا أجلت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟

 

لم يبق للإسرائيليين أسرى أحياء داخل قطاع غزة ليطالبوا بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، وكل ما تبقى للإسرائيليين في هذه المرحلة من الاتفاقية هو أربعة جثث سيطلق سراحهم يوم الخميس القادم، وبهذا يكون الشعب الفلسطيني قد أوفى بالتزاماته التي وقع عليها في الاتفاقية المذكورة، وتكون إسرائيل قد أخلّت أكثر من مرة ببنود الاتفاق، ولن يكون آخر الغدر الإسرائيلي في هذا المجال؛ تأجيل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كان مقرراً أن يتم إطلاق سراحهم دقائق بعد إطلاق سراح ستة أسرى إسرائيليين. مواجهة الغدر الإسرائيلي ليست مسؤولية قيادة المقاومة الفلسطينية فقط، فالمسؤولية تقع على عاتق كل المجتمع الدولي، وعلى عاتق الأنظمة العربية كلها، قبل أن يكون للوسطاء دور في معالجة الغدر والخديعة والمكر الإسرائيلي، وتفنيد الحجة الإسرائيلية التي تحمل المسؤولية للحملة الإعلامية الفلسطينية التي رافقت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حيث أظهر الفلسطينيون عبر وسائل الإعلام العالمية شكلاً منظماً وراقياً وإنسانياً في التعامل مع الأسرى الإسرائيليين، على خلاف ما جهدت الدعاية الصهيونية على مدار عشرات السنين من تصوير الفلسطينيين وكأنهم قتلة للأطفال، وأنهم إرهابيون يقتلون المدنيين، تلك الدعاية الصهيونية التي لاقت من يروجها من إعلامي الغرب الذين يدورون في فلك الصهيونية، مسحها الفلسطينيون في مشهد إنساني واحد، حين قبل الأسير الإسرائيلي رأس المقاوم الفلسطينيِ، الذي ظهر عبر شاشات العالم بثوبه الإنساني الشفاف، وبثوبه العربي الذي يعشق الإنسان القوي الشجاع الجريء الواثق، الذي ينظم عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين بهذا الشكل الاحترافي الراقي، والذي عكس إنسانية شدت انتباه العالم واحترامه، وفضحت الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين ظلوا منسيين في السجون الإسرائيلية لعشرات السنين، فجاء الظهور العربي الفلسطيني المميز في عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ليسلط الكاميرا العالمية على معاناة عشرات آلاف الأسرى الفلسطينيين، ويشرح للعالم أجمع الأسباب التي حركت المقاومة الفلسطينية لأسر الجنود الإسرائيليين، وأن الهدف من أسر هؤلاء الإسرائيليين ليس قتلهم، ولا تعذيبهم، ولا حرمانهم من رغد العيش لمدة 16 شهراً، وإنما الهدف هو تحرير الأسرى الفلسطينيين الذين ظلوا أيتاماً، لا أب عربي يسأل عنهم، ولا أم فلسطينية تتحسس أوجاعهم، حتى جاءت المقاومة الفلسطينية فصارت لهم أماً وأباً. تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين غير المبرر يستوجب تدخل الوسطاء، والكفلاء لتنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، فالوسطاء هم الذين ضغطوا على قيادة المقاومة الفلسطينية لتطلق سراح 6 أسرى إسرائيليين دفعة واحدة، وهم الذين ضغطوا على قيادة المقاومة الفلسطينية لتسليم جثث أربعة إسرائيليين قبل الموعد، والوسطاء هم المطالبون بالقيام بواجبهم، ولاسيما أن موعد الانسحاب الإسرائيلي من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، ومن معبر رفح الحدودي سيوافق يوم السبت القادم، مطلع شهر مارس، ليجسد تهرب الإسرائيليين من موعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقدمة لتهربهم من الانسحاب من محور صلاح الدين “فيلادلفيا” يوم السبت القادم. تلكؤ الإسرائيليين في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يعني انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاقية دون أن تصل لمبتغاها، وتعثر المرحلة الأولى من الاتفاقية يعني فشل المخطط الإسرائيلي في تمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع إضافية، ويعني التباطؤ في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاقية وقف النار، وهذا لا يصب في صالح إسرائيل، التي فقدت المبرر والأكذوبة في العودة إلى محاربة أهل غزة، فقد عبر زمن صب الجحيم على غزة، ولن يصمت العالم العربي، ولا العالم الخارجي على حرب إبادة جديدة ضد أهل غزة، وعبر الزمن الذي تغلق فيه إسرائيل المعابر، وتحاصر أهل غزة بالتجويع والترويع، وضاقت المساحة التي تناور فيها إسرائيل من خلال نزوح أهل غزة، ولم يبق أمام الإسرائيليين إلا تأجيل الانسحاب، وتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

إن قيادة المقاومة الفلسطينية تدرك تلك الحقائق، وأزعم أنها ستتمسك بشرط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قبل أي حديث عن إطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين من خلال مفاوضات المرحلة الثانية، ولن تقدم قيادة المقاومة الفلسطينية أي تنازلات للإسرائيليين، في موضوع المهرجانات الإعلامية الفاضحة للعدوان الإسرائيلي، ولاسيما أن المنطقة تشهد انعقاد مؤتمر قمة عربية في القاهرة، ويفضل العرب ان تنعقد قمتهم في ظل التهدئة، وفي ظل فتح معبر رفح في موعده يوم السبت، وفي ظل استكمال المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، وكل ما سيق سيؤثر على مقررات مؤتمر القمة، التي ستكتشف أن اليوم التالي لغزة لن يكون إلا تحت إدارة أهل غزة دون غيرهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟
  • إصابة فلسطيني برصاص جيش العدو قرب بلدة بيت أولا في الخليل
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الخليل
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا
  • لماذا أجلت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟
  • البطولة: الجيش الملكي يفشل في الارتقاء إلى الوصافة عقب تعادله مع أولمبيك آسفي
  • نحو 60 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • سلام: نعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني
  • سلام من الجنوب: الجيش هو المسؤول عن سيادة ووحدة وسلامة الأراضي
  • لماذا أخفق الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم 7 أكتوبر؟.. تحقيق رسمي يجيب