كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تأييد بكين للحق الفلسطيني ودعوة وزير الخارجية الصينية، وانغ يي، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إيقاف إسرائيل.
وجاء في المقال: قال وزير الخارجية الصينية وانغ يي، في محادثة مع نظيره السعودي إن إسرائيل تجاوزت حدود الدفاع عن النفس؛ وقال إن الصين تدين جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين؛ وينبغي على إسرائيل أن تستجيب لنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وألا تلجأ إلى معاقبة سكان غزة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تطرح الصين نفسها كوسيط جيوسياسي محايد في الشرق الأوسط.
وقد سبق أن ساعدت في استعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية في مارس. وبعد هجوم حماس على إسرائيل، حاولت الصين البقاء على الحياد، حيث وصف ممثلو بكين بلادهم بأنها صديقة لكل من إسرائيل وفلسطين. ومع ذلك، فإن الرهانات في اللعبة التي تلعبها بكين في المنطقة مرتفعة للغاية. فإذا ما اتسع نطاق الصراع، فقد يؤثر ذلك في إمدادات النفط إلى الصين. ذلك أن أكثر من نصف وارداتها من النفط تأتي من الخليج العربي. كما بدأت الصين بشراء مزيد من النفط من إيران، التي طالما دعمت حماس. وقد أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن قلقه من هذا الأمر.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد دعمت الصين الفلسطينيين دائمًا. وهي تطرح نفسها كزعيمة للجنوب العالمي، وتعد إسرائيل حليفة للغرب. وهذا لا يعني أن الصين تدعم حماس. فقد دعت إلى وقف عاجل لإطلاق النار وبدء مفاوضات. هذا هو الموقف الرسمي، وهو قريب من الموقف الروسي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولمبياد بكين 2022 القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إيران تندد بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية والجماعة ترده لدعم فلسطين
نددت إيران، اليوم الخميس، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تصنيف جماعة الحوثيين (أنصار الله) "منظمة إرهابية أجنبية"، ووصفتها بأنها "بلا أساس"، في حين اعتبرت الجماعة اليمنية أن التصنيف مرده إلى مساندتها فلسطين في حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وكان ترامب وقّع، الأربعاء، أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وهو التنصيف الذي كان وقعه قبيل انتهاء ولايته الأولى ثم ألغاه الرئيس السابق جو بايدن عام 2021، قبل أن يصنفها في العام الماضي "منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص" الأقل صرامة، والذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الولايات المتحدة تصنف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"list 2 of 4الحوثيون يفرجون عن طاقم "غالاكسي ليدر" بتنسيق مع حماسlist 3 of 4غارات أميركية تستهدف شمال صنعاء والحوثيون يحذّرونlist 4 of 4الحوثيون: سنستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا إذا هوجمناend of listوجاءت خطوة بايدن استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل تصنيف "منظمة إرهابية أجنبية"، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء، لكن خطوة ترامب، الأربعاء، أعادت فرض ذلك التصنيف الأكثر تقييدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن القرار الذي يشمل فرض عقوبات اقتصادية أشد من التي فرضتها إدارة بايدن على الحوثيين "ذريعة لتطبيق عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني".
إعلانونقلت وسائل إعلام رسمية عن بقائي قوله "مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب والاعتباطية والتي بغير أساس قد تفاقم تقويض سيادة القانون في العلاقات الدولية وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين".
استهدافمن جهتهم اعتبر الحوثيون أن قرار واشنطن تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية "يستهدف الشعب اليمني برمته وموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني، ويعكس حجم انحياز الإدارة الأميركية الحالية للكيان الصهيوني الغاصب"، وذلك حسب ما أوردته قناة المسيرة نقلا عن وزارة الخارجية التابعة للحوثيين.
وأضافت وزارة الخارجية أنها تدين "بأشد العبارات إدراج أميركا لأنصار الله لما يُسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية"، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "إدانة التصنيف الذي سيكون له تداعيات سلبية على الوضع الإنساني في اليمن".
ونفذت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم أنحاء اليمن، أكثر من 100 هجوم على السفن التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائلة إنها تفعل ذلك دعما للفلسطينيين في حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل عليهم في قطاع غزة.
وأسفرت الهجمات عن غرق سفينتين ومقتل 4 بحارة على الأقل، واستولت الجماعة على سفينة أيضا، كما عطلت الهجمات حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا لأكثر من عام.
وأورد الأمر التنفيذي، الذي أصدره ترامب، أن الحوثيين "شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية"، بالإضافة إلى إطلاقهم "أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023".
لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.