علماء أمريكيون يتوصلون إلى الجينات المسئولة عن تراكم التراسبات في أمراض القلب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تعد أمراض القلب، السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، والمسؤول الأول عن ملايين الوفيات كل عام، كما يعد تراكم الكالسيوم على جدار الشرايين التاجية، أحد أهم العوامل المهمة التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب، وهى حالة تعرف باسم "تكلس الشريان التاجي"؛ ويمكن أن تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويمكن تشخيص "تكلس الشريان التاجي" من خلال فحصوات غير جراحية قبل ظهور أعراض أمراض القلب على المريض، وتقيس هذه الفحصوصات كمية الكالسيوم المتراكمة على جدار الشرايين التاجية، وهي بمثابة علامة تحذير لمشاكل القلب فى المستقبل.
ومع ذلك، فإن الجينات الكامنة وراء تراكم الكالسيوم لم يتم فهمها بالكامل حتى الآن؛ لذلك، سعى فريق من العلماء الدوليين، بما في ذلك باحثون في كلية الطب جامعة "فرجينيا " الأمريكية، إلى دراسة ما إذا كانت جينات معينة تلعب دورا في التسبب في تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية أم لا، كما يمكن أن يساعد تحديد هذه الجينات فى تطوير علاجات لإبطاء أو إيقاف أمراض الشريان التاجي.
وقد أراد العلماء فهم كيف يمكن أن تساهم هذه الجينات في تكلس الشريان التاجي، والذي يمكن أن يؤدي - في نهاية الأمر - إلى الإصابة بأمراض القلب، حيث قام الباحثون بتحليل البيانات المسجلة من أكثر من 35،000 شخص في جميع أنحاء العالم من خلفيات عرقية مختلفة؛ فقد تمكنوا من تحديد ما يقرب من عشرة جينات موجودة على أجزاء مختلفة من كروموسوماتنا، والتي كانت مرتبطة بتكلس الشريان التاجي.
الأهم من ذلك، لم تكن هذه الجينات مرتبطة سابقا بهذه الحالة، ويفتح هذا الاكتشاف إمكانيات جديدة لعلاج أمراض القلب، ومن خلال تحديد هذه الجينات، قد يتمكن الباحثون من تطوير أدوية جديدة لاستهداف هذه الجينات أو البروتينات المشفرة، كما يمكن لهذه العلاجات المستهدفة إبطاء أو وقف تطور " تكلس الشريان التاجي"، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر هذه الجينات بالتغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية؛ فعلى سبيل المثال، قد يلعب فيتامين "ج" أو "د" دورا مهما في تنظيم هذه الجينات، كما يمكن إحداث تعديلات نمط الحياة والتدخلات الغذائية كإستراتيجيات محتملة للوقاية من أمراض القلب أو إدارتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمراض القلب علماء أمريكيون أمراض القلب هذه الجینات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الـ 26 لجمعية أمراض الدم وأورام الأطفال ESPHI بـ جامعة عين شمس
تلعب جامعة عين شمس، دورا رائدا في تطوير تخصصات طب الأطفال، خاصة في مجالات أمراض الدم وزرع النخاع ، انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الـ 26 لجمعية أمراض الدم وأورام الأطفال ESPHI ، بالتزامن مع المؤتمر الـ 15 لقسم الدم وزرع النخاع بكلية الطب تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عبن شمس والدكتور علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية
بحضور أ.د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، أ.د أسامة عبد الحي نقيب أطباء مصر ، الدكتور محسن الألفى رئيس قسم الأطفال الأسبق بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض دم الأطفال، أ.د.أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة سابقاً رئيس جامعة هيرتفوردشاير البريطانية الأهلية .
وأعربت أ.د. غادة فاروق عن فخرها الكبير بالانتماء إلى جامعة عين شمس، مؤكدة أن ما لمسته من تفاني وجهد كبير يبذله أطباء الجامعة في ظل الظروف والتحديات الصحية، يعكس مستوى عالٍ من المسؤولية والالتزام.
وأضافت خلال كلمتها في المؤتمر أن الأطباء والعاملين بالمنظومة الطبية في جامعة عين شمس يتحملون عبئاً مضاعفاً، ليس فقط في تقديم الرعاية الطبية، بل في دعم القضايا المجتمعية والإنسانية، مشيرة إلى أن "الطفل هو حياة الأسرة، ويستحق منا كل رعاية واهتمام".
ووجهت الشكر والتقدير إلى أ.د. محسن الألفي على مبادرته الإنسانية الرائدة "شريان العطاء"، والتي تتضمن تنظيم ماراثون توعوي وحملات تبرع بالدم، مؤكدة أن هذه الأنشطة تمثل نموذجاً مشرفاً للتكامل بين العمل الأكاديمي والإنساني.
وأعرب أ.د. أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر، عن تقديره الكبير لجامعة عين شمس ودورها الرائد في تطوير المنظومة الصحية والتعليمية، مشيداً بالجهود المتواصلة التي يبذلها الأطباء، لاسيما خلال ما وصفه بـ"معركة تعديل قانون المسؤلية الطبية" مؤكداً أن القانون الجديد يمثل خطوة كبيرة نحو حماية الأطباء دون الإخلال بحقوق المرضى، حيث تم إلغاء الحبس تمامًا للطبيب في القضايا المهنية، واستبداله بعقوبات مالية منضبطة تم التوافق عليها بعد مشاورات قانونية ودستورية مكثفة، بما يضمن تعويض المريض دون المساس بحق الطبيب.
كما ثمّن دور مجلس النواب في دعم هذه التعديلات، وخص بالشكر د. عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية وأ.د أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، ولفيف من كبار الأطباء الذين ساندوا نقابة الأطباء في هذا المسار التشريعي الهام.
واستعرض أ.د. محسن الألفي خلال كلمته تاريخ نشأة قسم دم وأورام الأطفال بجامعة عين شمس، مشيداً بدور أ.د. سامي خليفة، مؤسس القسم، الذي كان أول من وضع حجر الأساس لإنشاء أول قسم متخصص في رعاية أطفال مرضى الدم والأورام في مصر.
وأكد أن القسم منذ تأسيسه حمل رسالة إنسانية وعلمية، تمثلت في تقديم أفضل سبل الرعاية للأطفال المرضى، إلى جانب دعم البحث العلمي والتدريب الطبي، مما جعله نموذجًا يحتذى به على مستوى الجامعات المصرية والعربية. وفي ختام كلمته، تقدم بالشكر والتقدير للدكتور محمد عبد المحسن، رئيس قسم الدم الحالي، على جهوده المخلصة في استكمال مسيرة العطاء والتطوير داخل القسم.
وفى كلمته أشاد د. أشرف عبد الباسط، باستمرارية المؤتمر على مدار ٢٥ عاماً دون انقطاع، معتبرًا ذلك دليلاً واضحًا على الجدية والإهتمام بقضية أمراض دم الأطفال. كما تقدم بالشكر إلى أ.د. أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، على دعمه المتواصل للمؤتمر والقضايا المهنية المرتبطة بالقطاع الطبي.
تقدمت أ.د. رانيا صلاح وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب بخالص الشكر والتقدير لجمعية "شريان العطاء"، مثمنة دورها الفاعل في دعم العمل المجتمعي، وخاصة حملات التبرع بالدم والتوعية الصحية. كما أشادت بالجهود المتميزة التي يبذلها قسم الأطفال بجامعة عين شمس، مشيرة إلى أن الأنشطة الطلابية الهادفة التي يتبناها القسم تعكس روح الانتماء والمسؤولية لدى طلاب الطب، وتعزز من مهاراتهم الأكاديمية والإنسانية.
أعربت د. جليلة مختار، أستاذ أمراض الأطفال، عن فخرها واعتزازها بالمستوى الذي وصل إليه قسم دم وأورام الأطفال بفضل الجهود المستمرة التي يبذلها أ.د. محسن الألفي، مشيرة إلى أن عطاؤه المتواصل ومبادراته النوعية تُعد مصدر إلهام لكثير من العاملين في المجال الطبي والإنساني.
وأكدت أ.د. حنان محمد إبراهيم رئيس قسم الأطفال بجامعة عين شمس أن ما يقدمه الفريق الطبي من عطاء يومي وجهود متواصلة وتفاني صادق ، يعكس التزامًا إنسانيًا وعلميًا يستحق الإشادة والدعم في خدمة المرضى.
شهد المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية المتخصصة التي تناولت أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض دم الأطفال وزرع النخاع، وشارك فيها نخبة من الأساتذة والخبراء في المجال ولفيف من الأطباء بمختلف الجامعات المصرية.