مازال الفراعنة بما صنعوه قبل آلاف السنين أن يبهر العالم في القرن الـ 21، فكان أحدث الاكتشافات المصرية وهي مقبرة للكهنة وكبار المسئولين حديث الإعلام الغربي لعظمة ما وجدوا عليه المقبرة.

فقد نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه تم اكتشاف مقابر حجرية وخشبية قديمة تحتوي على جثث محنطة لكبار الكهنة والمسؤولين منذ 3400 عام في مصر.

أطفال للبيع وبأعمار مختلفة.. ما القصة؟| صور حولهم لبشر.. رجل يكون عائلة من القرود في منزله

وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن المقبرة تضم  توابيت منقوش عليها أسماء سيدتين، كما تم اكتشاف بردية عليها كتاب الموتى بالإضافة إلى عدد من التمائم والحلي.

وتم اكتشافه في منطقة الغريفة بمقبرة تونة الجبل في المنيا، على بعد 136 ميلاً (220 كم) جنوب القاهرة.

كما أشار التقرير :"أنه يعود تاريخ موقع الدفن إلى عصر الدولة الحديثة، وهي الفترة التي أصبحت فيها مصر قوة عالمية بين القرن السادس عشر والقرن الحادي عشر قبل الميلاد".

وتغطي هذه الفترة من التاريخ المصري القديم الأسرة الثامنة عشرة، والأسرة التاسعة عشرة، والأسرة العشرين من 1549 قبل الميلاد إلى 1069 قبل الميلاد.

بـ عينة دم علماء يكتشفون بأي عمر ستموت.. تفاصيل مفاجأة بـ مجرة درب التبانة تقلب الموازين وتترك العلماء في حيرة.. تفاصيل

ومن بين الاكتشافات الجديدة تابوت خشبي منقوش وملون لابنة رئيس كهنة جيهوتي، وهو إله مصري قديم يُعرف أيضًا باسم تحوت.

كان إله القمر والنصوص المقدسة والرياضيات والعلوم والسحر ورسول ومسجل الآلهة، وكثيرًا ما كان يُصوَّر على أنه طائر أبو منجل أو قرد البابون.

وكشف علماء الآثار أيضًا أنهم عثروا على ورق بردية يبلغ طوله حوالي 50 قدمًا (15 مترًا) وفي حالة جيدة "كما لو كانت ملونة بالأمس"، وسيتم عرضه الآن في المتحف المصري الكبير.


وتضم المقبرة عددًا كبيرًا من المقابر المنحوتة في الصخر ومئات الاكتشافات الأثرية الأخرى، وفقًا لوزارة السياحة والآثار المصرية والمجلس الأعلى للآثار (SCA).

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للهيئة: "لقد كنا نبحث عن مقبرة المملكة الحديثة هذه لمدة سبع سنوات، وعثرنا عليها أخيرًا في موسم التنقيب هذا".

وتشتهر منطقة الغريفة بالمنيا، التي تم اكتشافها عام 1925، باكتشافاتها الأثرية، حيث ضمت 35 مقبرة، و90 تابوتاً، و10 آلاف تمثال.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

من هو صاحب أكبر اكتشاف في مصر القديمة بعد مقبرة توت عنخ آمون؟

مرت مائة عام منذ أن أذهل هوارد كارتر العالم باكتشافه مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 والذي كان أحد أعظم الاكتشافات في التاريخ، والآن وبعد قرن من البحث، جرى الكشف عن قطعة أثرية جديدة في مهمة قادها بيرس ليثرلاند، عالم المصريات الاسكتلندي، الذي كشف النقاب عن مقبرة تحتمس الثاني، فرعون الأسرة الثامنة عشر، المفقودة منذ زمن طويل في الوديان الغربية لمقبرة طيبة.

عالم المصريات الأسكتلندي يعلق على الاكتشاف الأعظم

وتوفي تحتمس الثاني منذ 3500 عام، وظل مكان استراحته الأخير موضع جدل وتكهنات لأجيال، وكان قبره هو القبر الوحيد لملك من الأسرة الثامنة عشرة الذي لا يزال مفقودًا، وكان قد جرى التوصل لهذا الاكتشاف في أكتوبر 2022 ولكن لم يدرك أحد أنّ القبر يخصه، وبدلاً من ذلك ظنوا أنه يخص إحدى ملكات أو أميرات ذلك العصر، إذ يقول ليثرلاند، صاحب أكبر اكتشاف في مصر القديمة منذ توت عنخ آمون في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «هذا الاكتشاف يحل لغزًا كبيرًا في مصر القديمة، موقع مقابر ملوك الأسرة الثامنة عشرة المبكرة، إذ لم يتم العثور على قبر هذا الجد لتوت عنخ آمون أبدًا لأنه كان من المعتقد دائمًا أنه يقع في الطرف الآخر من الجبل بالقرب من وادي الملوك».

ويقول صاحب الاكتشاف: «في البداية اعتقدنا أننا ربما وجدنا قبر زوجة ملكية، لكن الدرج العريض والمدخل الكبير أوحانا إلى شيء أكثر أهمية، فكانت حجرة الدفن مزينة بمشاهد من كتاب أمدوات، وهو نص ديني مخصص للملوك، مثيرًا للغاية وكان أول مؤشر على أن هذا قبر ملك».

كان تحتمس الثاني زوجًا وأخًا غير شقيق للملكة حتشبسوت، التي تعتبر واحدة من أعظم فراعنة مصر، وقدمت القطع الأثرية التي تم اكتشافها في المقبرة المكتشفة حديثًا، بما في ذلك أجزاء من جرار من المرمر تحمل نقوشًا باسمي تحتمس الثاني وزوجته الرئيسية حتشبسوت، دليلاً قاطعًا على ملكيتها، وهذه هي القطع الأثرية الوحيدة المرتبطة بالدفن والتي تم العثور عليها على الإطلاق.

احتمالات تشير إلى وجود مقبرة ثانية

وتشير الأدلة الأثرية إلى أنه في عهد تحتمس الثالث، حدث فيضان كارثي في ​​المقبرة، مما أدى إلى نقل المحتويات إلى مقبرة ثانية، ويشير اكتشاف البعثة لرواسب أساس سليمة إلى أنّ هذا القبر الثاني مخفي في نفس الوادي، وقال محسن كامل، المدير الميداني المساعد للبعثة: «إن احتمال وجود مقبرة ثانية، وعلى الأرجح سليمة، لثوتموس الثاني هو احتمال مذهل».

ويلقي هذا الاكتشاف أيضًا مزيدًا من الشكوك حول هوية الجثة التي عثر عليها في الخبيئة الملكية عام 1881 والتي تم تحديدها سابقًا على أنها تعود لتحتمس الثاني، وقد تم تأريخ هذا الجسم على أنه يعود تاريخه إلى أكثر من 30 عامًا، ومع ذلك وُصف تحتمس الثاني بأنه «صقر العش» عندما اعتلى العرش وحكم لفترة كافية فقط لإنجاب الطفل تحتمس الثالث قبل أن يموت بعد فترة حكم من غير المرجح أن تستمر أكثر من أربع سنوات، ويعتقد أن عهد تحتمس الثاني يعود إلى الفترة من حوالي 1493 إلى 1479 قبل الميلاد، لكن حياته كانت في الظل بسبب والده الأكثر شهرة تحتمس الأول وزوجته حتشبسوت التي كانت واحدة من النساء القليلات اللواتي حكمن بمفردهن، وابنه تحتمس الثالث.

وجرى تحقيق الاكتشاف الأخير في مهمة مشتركة بين مؤسسة أبحاث المملكة الحديثة، وهي مؤسسة أكاديمية مستقلة بريطانية، ووزارة السياحة والآثار المصرية، وهو تتويج لـ 12 عامًا من العمل في الوديان الغربية من قبل البعثة التي سبق أن حددت هويات أكثر من 30 زوجة ملكية وامرأة بلاط من هذه الفترة وحفرت 54 مقبرة في الجزء الغربي من جبل طيبة في الأقصر.

وكان وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي علق على هذا الاكتشاف قائلًا: «هذه أول مقبرة ملكية يتم اكتشافها منذ الاكتشاف الرائد لغرفة دفن الملك توت عنخ آمون عام 1922، إنها لحظة استثنائية لعلم المصريات والفهم الأوسع لقصتنا الإنسانية المشتركة».

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث!
  • بئر مسعود في الإسكندرية.. من مقبرة رومانية إلى تميمة حظ للسائحين
  • محتويات مقبرة الملك تحتمس الثاني.. هل تتضمن الجثمان؟
  • من هو صاحب أكبر اكتشاف في مصر القديمة بعد مقبرة توت عنخ آمون؟
  • «فوربس» تشيد بنجاح مصر في الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني
  • الأعلى للآثار يوضح تفاصيل اكتشاف مقبرة زوج الملكة حتشبسوت في الأقصر
  • اكتشاف مقبرة ملكية في مصر
  • العثور على آخر مقبرة مفقودة لملوك أسرة فرعونية في مصر
  • مصر.. اكتشاف المقبرة الفرعونية "المفقودة"
  • مصر.. اكتشاف أول مقبرة ملكية منذ عام 1922