أكسيوس: مشرعون أميركيون يضغطون على مصر بشأن المناطق الآمنة في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ذكر موقع "أكسيوس" أن مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تخطط لحث مصر على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، وذلك في ظل الانتقادات المصرية لرد الفعل الإسرائيلي.
وأوضح الموقع أن الرسالة الموجهة إلى السفير المصري لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، والتي حصل "أكسيوس" على نسخة منها، تدعو مصر إلى "العمل بشكل عاجل" مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى من أجل "إنشاء مناطق آمنة في جنوب غزة".
وكتبوا أن المناطق الآمنة يجب أن تشمل "ممرات وصول إنسانية للمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ هربا من القتال في شمال القطاع".
وجاء في الخطاب أن "مصر لاعب عالمي رئيسي وشريك أمني ثابت للولايات المتحدة، ولذلك نحثها على الاعتراف بمسؤوليتها الإنسانية في حماية حياة الأبرياء".
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي اتهم، الأحد، إسرائيل بتنفيذ "عقاب جماعي" ضد المدنيين الفلسطينيين، بدلا من التصرف دفاعا عن النفس.
وأثارت دعوة إسرائيل للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة والتحرك جنوبا قلق مصر، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.
كما رفض المصريون السماح للمواطنين الأجانب، بما في ذلك الأميركيين، بمغادرة غزة عبر معبر رفح حتى توافق إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووفقا للموقع، أبرز الأسماء الموقعة على الخطاب النائب الجمهوري من ولاية يوتا بليك مور، والديمقراطي من إلينوي براد شنايدر، والديمقراطي من نيويورك دان غولدمان، والجمهوري من ولاية ألاباما، روبرت أديرهولت.
وأوضح الموقع أنه تم توزيع الرسالة على المشرعين للحصول على التوقيعات، وفقا لمصدر مطلع على الأمر ورسالة بريد إلكتروني إلى مكاتب الكونغرس حصل عليها "أكسيوس".
وقالت الرسالة إن العمليات الإسرائيلية "مصممة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين" وأعربت عن قلقها بشأن "أرواح المدنيين الأبرياء التي تعرضها حماس للأذى عمدا"، وأضافت أن الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة "مدفوعة بوحشية حماس".
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وقال بلينكن إن "من الضروري أن يبدأ تدفق المساعدات إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
كما أعلن بلينكن أن الرئيس، جو بايدن، سيزور إسرائيل، الأربعاء، للتضامن في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته ضدها حركة حماس قبل 10 أيام.
وقال بلينكن للصحفيين في ختام محادثات ماراثونية أجراها في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن "الرئيس سيؤكد تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل والتزامنا الصارم أمنها".
وأضاف أن بايدن سيواصل التنسيق الوثيق مع الشركاء الإسرائيليين لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس.
وأوضح بينكن أن بايدن "سيؤكد رسالتنا لأي جهة تحاول استغلال هذه الأزمة لمهاجمة إسرائيل".
وقال شاهد لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن شاحنات تحمل مساعدات لقطاع غزة تتجه من العريش في شبه جزيرة سيناء المصرية باتجاه معبر رفح. ولم يتضح متى أو ما إذا كان المعبر سيُفتح.
ويأتي هذا بينما تعرض محيط المعبر، الاثنين، لغارة جديدة في اليوم العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما قاله صحفيون في وكالة "فرانس برس".
وتستعد إسرائيل لشن هجوم واسع النطاق في غزة، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر لمسلحي حماس الذين اقتحموا بلدات ومقرات عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين.
وأدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في أعقاب الهجوم إلى مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وينتظر رعايا أجانب منذ ثلاثة أيام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح على أمل السماح لهم بالعبور إلى مصر، مع تزايد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في سيناء على الجانب المصري من المعبر بانتظار السماح لها بدخول القطاع.
والاثنين، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للصحفيين "هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة"، موضحا أن المحادثات مع إسرائيل لم تكن مثمرة.
وكانت مصر قد ربطت موافقتها على السماح بخروج الرعايا الأجانب بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة تحت الحصار منذ أن شنت إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وحاصرته ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ستارمر خلال إفطار رمضاني: يجب السماح للفلسطينيين بإعادة بناء غزة (شاهد)
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب السماح للفلسطينيين بإعادة بناء غزة، معربًا عن "رعبه" من جرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، وذلك خلال فعالية إفطار رمضاني أقيمت الثلاثاء الماضي.
وألقى ستارمر كلمة مساءً في أول إفطار يقام في قاعة وستمنستر بالبرلمان البريطاني بمناسبة شهر رمضان، حيث ناقش عدة قضايا أثرت على المجتمع المسلم خلال العام الماضي. وقال خلال كلمته: "أعلم أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على المسلمين هنا في المملكة المتحدة، بسبب آلام الصراع في غزة ومعاناة الفلسطينيين".
Breaking - @Keir_Starmer attends the first ever #iftar at the House of Commons and embraces #ramadan with the Muslim community @BBCLondonNews @BBCWorld @BBCPolitics pic.twitter.com/62Uz3Q2Qts — Emb Hashmi (@EmbJournalist) March 4, 2025
وأضاف: "أنا واضح تمامًا أنه يجب السماح للفلسطينيين بإعادة البناء، وينبغي أن نقف إلى جانبهم في هذا الجهد على طريق حل الدولتين - وهو الطريق الوحيد في رأيي لتحقيق سلام دائم".
ومع ذلك، واجه ستارمر انتقادات بسبب سياساته وتصريحاته المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، خاصة عندما قال إن لإسرائيل "الحق" في قطع الكهرباء والمياه عن غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي أشعل الحرب في القطاع.
وتواصل المملكة المتحدة توريد الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، رغم الحرب الوحشية والعشوائية التي تشنها على غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح، والحصار المستمر على القطاع.
وفي فعالية الإفطار، أدان ستارمر أيضًا الإسلاموفوبيا و"موجة الكراهية التي شهدناها موجهة ضد المسلمين البريطانيين"، والتي أثارتها "خطابات اليمين المتطرف والمعلومات المضللة"، خاصة بعد أعمال الشغب التي اندلعت العام الماضي إثر مقتل ثلاث فتيات في ساوثبورت.
وقال: "إنه لأمر صادم - صادم للغاية - أن عام 2024 كان الأسوأ في جرائم الكراهية ضد المسلمين منذ أن بدأت وزارة الداخلية جمع البيانات"، مضيفًا أن الأرقام "سارت في الاتجاه الخاطئ لتصل إلى مستوى قياسي".
وأشار إلى أن "الروح الحقيقية لهذا البلد" تجسدت في صور الأشخاص الذين أعادوا بناء جدار أمام مسجد تضرر خلال أعمال الشغب.
وقد نظمت فعالية الإفطار، التي أُطلق عليها اسم "الإفطار الكبير"، من قبل مجموعة العمل البرلمانية المشتركة المعنية بالمسلمين البريطانيين، ومن المقرر أن تستمر يوميًا حتى 30 آذار/ مارس الجاري.
ومع ذلك، واجهت الفعالية بعض الانتقادات من المسلمين البريطانيين، وذلك بسبب استمرار دعم الحكومة البريطانية للاحتلال الإسرائيلي.
وحضر الفعالية عدد من أعضاء البرلمان، بينهم وزير الصحة ويس ستريتينغ، الذي نشر صورة مع عدة نواب من حزب العمال، بما فيهم وزيرة العدل شبانة محمود وأفزال خان.
ووصف ستريتينغ الحدث بأنه "أول حدث تاريخي من نوعه"، بينما قال خان إن الفعالية أظهرت أن "نحن أقوى معًا".
من جانبها، قالت النائبة عن حزب العمال ياسمين قريشي إنها "سعيدة بانضمام رئيس الوزراء إلينا، مما يسلط الضوء على تنوعنا"، مضيفة أن "رؤيته [وسفير فلسطين] يفطران معًا كانت تذكيرًا قويًا بهدفنا المشترك: السلام لغزة".
وظهر سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملوط، الذي يُعد من أبرز المنتقدين لإجراءات الاحتلال في غزة، في الفعالية وهو يلتقي بأعضاء البرلمان وستارمر.