تعرف على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في نظام روما الأساسي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بدأت مجموعات حقوقية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة في حق المدنيين بالقطاع، وتصفها بأنها ترقى إلى "جرائم الإبادة الجماعية" و"جرائم الحرب".
ويستند قانونيون في توصيفهم لممارسات إسرائيل في قطاع غزة على مواد نظام روما الأساسي، الذي أُنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية.
وكما ورد في تقرير بثته قناة الجزيرة، تعرّف المادة السادسة من نظام روما الأساسي الإبادة الجماعية ضمن مجموعة من البنود، أبرزها ما يستند إليه قانونيون بأن إحكام الحصار على قطاع غزة بقطع المياه والكهرباء ومنع إدخال المواد الطبية يندرج ضمن هذه المادة.
وبحسب نظام روما الأساسي، فإن مسؤولية جنائية قد تترتب على مسؤولين إسرائيليين، ويستدل على ذلك -بحسب قانونيين- بتسليح المستوطنين وحثهم على ارتكاب جرائم القتل، ونزع صفة البشر عن الفلسطينيين، كما ورد مؤخرا في خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وتندرج تلك الأفعال وغيرها ضمن فقرة جرائم الحرب، ويستند خبراء في ذلك إلى استهداف أحياء سكنية مكتظة في مناطق قطاع غزة، إضافة إلى تعمد استهداف ومهاجمة مرافق طبية ودينية ومنشآت مدنية.
كما أن محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي تهجير السكان في قطاع غزة أو إجبارهم على الانتقال من مناطقهم تندرج ضمن جرائم الحرب.
وبحسب نظام روما -الذي أسس لإنشاء محكمة الجنايات الدولية- فإنه من اختصاص المحكمة النظر فيما يندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وجاء في تقرير الجزيرة أنه يحق لأفراد أو جماعة أو منظمة إحالة ملفات أو معلومات حول انتهاكات محتملة إلى المحكمة، لتحال بعدها إلى مدع عام يتخذ القرار بشأن اختصاص المحكمة في النظر بالاتهامات أو المعلومات المقدمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نظام روما الأساسی جرائم الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
الثورة نت/.
أكد المقرر الأممي المعني بالحق في السكن، بالاكريشنان راجاجوبال، اليوم الخميس ، أن “إسرائيل” بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، “خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال راجاجوبال في تصريح صحفي: “الدمار في قطاع غزة “غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و”هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية”.
وأوضح راجاجوبال “أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم”.
وتابع المقرر: “الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم”، مشدداً على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة”.
وبين “أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ”.
وأردف راجاجوبال: “يجب إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة”.
وقال المقرر الأممي: “ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن”.
وأضاف: “إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية”.
وتابع بقوله: “وجود اتفاق لوقف إطلاق النار “لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت”.
وزاد قائلاً: “الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفاً قد تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل أو جزء منه”.