المختطفة ميا شيم.. حماس تعرض فيديو والجيش الإسرائيلي يعلق
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نشرت "حماس"، المصنفة إرهابية، الاثنين، مقطع فيديو يظهر مختطفة فرنسية إسرائيلية ضمن المجموعة المحتجزة في قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر. فيما علق الجيش الإسرائيلي بالقول إن الحركة تحاول "إظهار نفسها كمنظمة إنسانية بينما تعمل كمنظمة إرهابية بشعة مسؤولة عن قتل واختطاف رضع ونساء وأطفال ومسنين".
ويظهر في مقطع الفيديو، الذي لا تتجاوز مدته دقيقة و18 ثانية، فتاة إسرائيلية تتلقىِ العلاج في ذراعها على يد أحد الأطباء، بعد احتجازها من مستوطنة سديروت في 7 أكتوبر.
وفي لقطة أخرى ظهرت الفتاة في الفيديو وهي تتحدث إلى الكاميرا قائلة، "مرحبا أنا ميا شيم، 21 عاما، من شوهام، وموجودة في غزة حاليا".
وأضافت: "عدت فجر السبت من سديروت، كنت في حفلة، وأصبت إصابة بالغة في يدي، وأخذوني إلى غزة، وأجروا لي عملية جراحية في يدي مدتها 3 ساعات".
وطلبت ميا في الفيديو إعادتها إلى بيتها بأسرع ما يمكن، وقالت: "من فضلكم أخرجونا من هنا بأسرع وقت".
وقال الجيش الإسرائيلي إن مندوبيه أبلغوا عائلة، ميا شيم، خبر اختطافها وهم على تواصل معهم في هذه الساعة.
وأكد الجيش أنه "يعمل في كل الوسائل الاستخبارية والعملياتية لإعادة المختطفين".
وأكد الجيش أن الفيديو الذي تم نشره "تحاول حماس إظهار نفسها كمنظمة إنسانية بينما تعمل كمنظمة إرهابية بشعة مسؤولة عن قتل واختطاف رضع ونساء وأطفال ومسنين".
أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة ميا شيم في الأسبوع الأخير عن خبر اختطافها ويبقون على تواصل معهم في هذه الساعة.
يعمل جيش الدفاع في كل الوسائل الاستخبارية والعملياتية لاعادة المختطفين.
في الفيديو الذي تم نشره تحاول حماس اظهار نفسها كمنظمة انسانية بينما تعمل كمنظمة ارهابية بشعة…
وذكرت صحيفة "تايمز أو إسرائيل"، الاثنين، أنه تم اختطاف شيم من قبل عناصر حماس أثناء مشاركتها في مهرجان الصحراء في كيبوتس رعيم، حيث قتل المسلحون أكثر من 260 من رواد المهرجان ضمن هجوم 7 أكتوبر.
وتفاعلت عائلة شيم مع المقطع قائلة: "نحن سعداء"، بحسب الصحيفة.
وذكر موقع "فرانس 24" أن شيم كانت حاضرة في مهرجان قبيلة نوفا مع حوالي 3500 شخص خلال هجوم حماس.
وتروي والدتها، كيرين شيم، وهي تحمل صورتين لابنتها مطبوعتين على قطعة ورق مقاس A4، للموقع أن كل ما تعرفه على وجه اليقين هو أن ميا أرسلت رسالة عبر تطبيق واتساب إلى صديق كان معها قائلة: "إنهم يطلقون النار علينا. من فضلك، تعال وأنقذنا!".
ومن الواضح أن ميا وأصدقاءها فروا في سيارة عندما بدأت الصواريخ الأولى تنهمر على الموقع. ثم استهدف عناصر حماس الإطارات لإجبارهم على الخروج من السيارة وطاردوهم، بحسب الموقع.
وتقول كيرين: "عندما أرسلت ابنتي هذه الرسالة، كانت مصابة بالفعل. ويقولون إنها أصيبت برصاصة في ساقها، والبعض يقول في كتفها".
ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف كيرين عن محاولة استعادة ابنتها.
وقالت: "كل المعلومات التي لدينا هي معلومات اكتشفناها بأنفسنا". وأضافت: "كما تعلمون، لدينا أصدقاء في الجيش وأصدقاء في المستشفيات وفي وسائل الإعلام".
وتوضح الأم أن حماس أحرقت سيارات رواد المهرجان، ولا يمكن التعرف على الجثث. وتقول: "هذه حرب نفسية. إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإقحام الأمهات والأخوات والإخوة في هذه الفوضى".
وانتشرت الأخبار عن اختطاف ميا، السبت 14 أكتوبر، بعد أسبوع من اختفائها. وتقول كيرين: "كنت سعيدة للغاية، وهذا في حد ذاته أمر مثير للشفقة للغاية، لأنني كنت سعيدة عندما سمعت أن ابنتي محتجزة لدى أسوأ عدو في العالم. أعني أن الله يعلم ما تمر به".
وكيرين أم عازبة لأربعة أبناء، لكنها قالت إنها كانت تعتمد على مساعدة ميا، التي كانت "مثل الأم الصغيرة" لأخواتها الصغار، كما تقول لـ"فرانس 24".
وتحدثت كيرين عن مهارات ميا، قائلة إنها تطبخ وترسم، وأن إبداعها لا يعرف حدودا، وقبل اختطافها، كانت تأخذ دورات لتصبح فنانة وشم.
وأضافت الأم: "لدى ميا عقل امرأة تبلغ من العمر 50 عاما، وليس فتاة تبلغ من العمر 20 عاما. إنها ناضجة جدا وهي محاربة حقيقية".
وتابعت: "أنا أتوسل للعالم أن يعيد طفلتي حية لأنها أعز صديقاتي أو يأخذوني بدلا منها".
وعبرت كيرين عن أن أملها يكمن في الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وقالت: "أعلم أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث عبر زووم إلى العائلات الأميركية".
وأضافت كيرين: "أتمنى حقا أن يتحدث معنا الرئيس ماكرون أيضا..أنا أثق به حقا وبابنتي، فهي مواطنة فرنسية. أريده حقا أن يساعدني في استعادة ابنتي".
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يبدو أن حماس قد خصت شيم لأنها مواطنة إسرائيلية فرنسية، ويبدو أن الحركة تريد أن يعتقد الجمهور الدولي أن الحركة لا تلحق الضرر بالمواطنين الأجانب.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنها تعتقد أن 199 شخصا محتجزون في غزة، بينما قال ممثل لحركة حماس، الاثنين، إن ما لا يقل عن 200-250 أسيرًا محتجزون في جميع أنحاء القطاع، بحسب شبكة "سي أن أن".
ووفقا للصحيفة، جاء نشر الفيديو في الوقت الذي قال فيه المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أبو عبيدة، إنه لا يوجد إحصاء نهائي لعدد الرهائن "بسبب صعوبات أمنية وعملية"، لكنه أضاف أن العدد الموجود في غزة يتراوح ما بين 200 و250.
وقال في تصريح متلفز، إن نحو 50 آخرين محتجزون لدى "فصائل المقاومة وفي أماكن أخرى".
وزعم أبو عبيدة أن الرهائن الأجانب هم "ضيوفنا"، متعهدا بحمايتهم وإطلاق سراحهم وقتما تسمح الظروف "على الأرض" بذلك، بحسب الصحيفة.
وقال أبو عبيدة إن التهديد بعملية برية إسرائيلية في غزة "لا يخيفنا ونحن مستعدون له".
كما ذكر اسم رهينة إسرائيلية يزعم أنه قُتل في قصف إسرائيلي في الساعات القليلة الماضية.
والتقى رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، ومجموعة من المشرعين في تل أبيب، الاثنين، مع أقارب المواطنين الفرنسيين المفقودين والذين من المحتمل أن يكونوا قد تم احتجازهم كرهائن في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس، وكان من ضمنهم عائلة ترفع صورة شيم.
ودعا الوفد إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن المواطنين الفرنسيين وفتح "ممر إنساني لتقديم الرعاية الطبية والإمدادات للرهائن".
ورفع الأقارب صور أحبائهم المفقودين خلال المؤتمر الصحفي.
وعرضت وكالة "رويترز"، الاثنين، مقطع فيديو بالفرنسية للمؤتمر، يظهر فيه عضو البرلمان عن باريس، بنيامين حداد، وهو يقول: "لقد استمعنا بتأثر كبير إلى شهادات العائلات الفرنسية التي ترونها هنا، والتي لديها رهائن اليوم، وأطفال وإخوة وأخوات وآباء".
وأضاف: "نحن معجبون بكرامتهم وشجاعتهم خلال هذه المحنة، وأردنا فقط أن ننقل رسالة مفادها أن فرنسا لم تنساهم، وأن الحكومة الفرنسية في حالة تأهب".
وقال فالس: "نحن إلى جانب الدولة والشعب الإسرائيليين هذا المساء، لكننا أيضًا إلى جانب مواطنينا الفرنسيين.. وواجبنا هو أن نفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى الوطن.. وهذا هو دور رئيس الجمهورية والحكومة الفرنسية. بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية".
وأكد السفير السابق شيك أن "حكومة فرنسا لديها ثلاثة مطالب بسيطة".
وقال: "الأول، هو الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو أي شيء آخر. أما الطلب الثاني والأكثر إلحاحا، والذي يجب تلبيته على الفور، فهو إنشاء ممر إنساني لتوفير الرعاية الطبية والإمدادات للرهائن".
أضاف: "وثالثا، ندعو زعماء دول العالم إلى التدخل حيثما أمكنهم ذلك لمحاولة إطلاق سراح الرهائن. ونود أن نشير إلى أن تلك الدول أو غيرها التي دعمت حماس في الماضي تتحمل مسؤولية خاصة عما يحدث حاليا، وأننا نطالب، قبل كل الآخرين، بأن تكون هذه الدول هي التي تمار
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن #خطط للجيش الإسرائيلي لإدارة الأمن في قطاع #غزة من دون #حكومة_عسكرية، وذلك من خلال السيطرة على الممرات والمحاور التي بناها.
وتضيف الصحيفة أن هذا الوجود الاستخباراتي العملياتي، الذي سيعطي الأمن والشعور بالأمان لسكان #إسرائيل في غياب تسوية سياسية أو #صفقة_تبادل أسرى ينوي #الجيش تنفيذه من خلال السيطرة على “ممرات آمنة”، تشمل محور فيلادلفيا بالإضافة إلى منطقة أمنية بعرض حوالي كيلومتر على طول كامل حدود قطاع غزة.
ونظرا لهذا الوضع، ينتشر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لتوفير الأمن لسكان جنوب إسرائيل ومواصلة الضغط العسكري لتهيئة الظروف لعودة الأسرى.
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال ينشر بيانات محدثة مفصلة عن عدد قتلاه في غزة ولبنان 2024/11/15ويضيف مراسل الصحيفة بن يشاي، أن التحرك الذي يتم الآن خاصة في شمال قطاع غزة، يأتي لمنع استعادة قدرات حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على شن حرب عصابات ضد مستوطني الغلاف، وتشير الصحيفة إلى ما أسمته “الأهداف التي يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيقها من خلال الممرات التي يقيمها في غزة” وهي كالتالي:
أولا: نشاط استخباراتي لمراقبة ومتابعة ما يحدث في القطاع عن كثب، بهدف تحديد أي محاولة من جانب حماس لإعادة تأسيس قوتها العسكرية في القطاع.
ثانيا: التحرك السريع للجيش لمهاجمة اي منطقة في قطاع غزة.
ثالثا: منع المساعدات من الوصول إلى “حماس” من الخارج، وخاصة عبر سيناء ومصر، من خلال السيطرة على محور فيلادلفيا. وذلك لحين الاتفاق مع القاهرة على الإجراءات والتحضيرات التي ستتم على طول محور فيلادلفيا، لمنع تهريب الأسلحة.
رابعا: السيطرة على خطوط مساعدات السكان كوسيلة للضغط على “حماس” لإطلاق سراح الأسرى، ومنع تحركات عناصرها إلى شمال القطاع.
خامسا: السماح للجهات الفاعلة الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية وتوزيعها بأمان.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، محور نتساريم على سبيل المثال سيتحول إلى محور لوجستي يسمح بالعمليات منه شمالا إلى مدينة غزة وجنوبا إلى منطقة المعسكر المركزي في خان يونس، ويكون الوجود الإسرائيلي عسكريا فقط ويقتصر على ممر عرضه 7 كيلومترات وطوله 9 كيلومترات.
هذه الأهداف تقول الصحيفة هي في مراحل متقدمة من البناء، وستبقى وفقا لخطة الجيش الإسرائيلي، لعدة سنوات حتى يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي سيتطلب على الأرجح تغيير الخطط فيما يتعلق بمستقبل القطاع.
لكن في غياب صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وفي غياب إدارة بديلة في غزة سيستمر الجيش الإسرائيلي في إنشاء الممرات، والسبب الثاني هو عدم وجود أي مؤشر على إحراز تقدم في تشكيل حكومة بديلة للحكم المدني في غزة.
وبينما هناك دول عربية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ترغب في المشاركة في قوة حفظ سلام دولية وحكومة مدنية في غزة، إلا أنها تطالب بمشاركة السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس في مؤسسات الحكم المدني والحكومة المدنية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يوافق على ذلك لأسباب سياسية وخوفا من تفكك ائتلافه.