محمد القرقاوي: حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي تجمعهما رؤية مشتركة لتصميم مستقبل أفضل للمجتمعات
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية أن حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي تجمعهما رؤية مشتركة ورغبة كبيرة في تصميم مستقبل أفضل للمجتمعات، تطورت على مدى أكثر من عشرين عاماً على التعاون الاستراتيجي.
جاء ذلك، في الكلمة الافتتاحية لأعمال مجالس المستقبل العالمية 2023، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الحالي، بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور ميريك دوشيك المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المسؤولين في المنتدى ومن حكومة دولة الإمارات.
ويشارك في هذا الحدث الدولي البارز الذي يسعى لتشكيل معالم المستقبل والإجابة على التساؤلات الكبرى التي تواجه الإنسان في مختلف القطاعات الحيوية، نحو 600 من المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والخبراء والمختصين ومستشرفي المستقبل من مختلف أنحاء العالم.
وقال معالي محمد القرقاوي: “تجمعنا مع المنتدى رؤية مشتركة ورغبة كبيرة في المساهمة في تصميم مستقبل أفضل للبشرية، وشغف الإجابة على الأسئلة الكبرى التي تواجه مجتمعاتنا”، مشيراً إلى أن ما يميز الإنسان عن الآلات يتمثل في استمراره في طرح أسئلة أكبر وأكثر، ويتزايد شغفه باستشراف المستقبل واستقراء الخطوة الكبرى القادمة للبشرية.
وأكد معالي محمد القرقاوي أن بناء المستقبل يرتبط باستمرار قدرة الإنسان على البحث عن إجابات لأسئلة تحرك الفضول المعرفي، مشيراً إلى أن مجالس المستقبل العالمية التي تضم نحو 600 من قادة الفكر من 80 دولة، وأكثر من 120 من أفضل جامعات العالم، و22 منظمة دولية، تؤدي دوراً محورياً في توليد الأفكار، في مجالات التحول الرقمي، والتغيرات الجيوسياسية، والمناخية، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، والمستجدات في قطاع الفضاء، وقطاعات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
وتناول الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية في كلمته الافتتاحية، 3 تساؤلات رئيسية تواجه المجتمعات حالياً في رحلتها إلى المستقبل، تركز على مستقبل العدالة الإنسانية والمساواة البشرية في القيمة الإنسانية، وفي الفرص الاقتصادية والتقنية، في ظل ما يشهده العالم من زيادة في الفجوة الاقتصادية في العالم.
وتطرق إلى تفاقم الفروق التقنية في ظل التطور غير المسبوق في الذكاء الاصطناعي، حيث تضاعفت قوة الحوسبة في الذكاء الاصطناعي أكثر من 300 ألف مرة في الفترة من عام 2012 إلى عام 2020، فيما لا يزال 37% من سكان العالم، أو حوالي 3 مليار شخص غير قادرين على الوصول إلى الإنترنت.
وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أهمية العمل المشترك لإعادة تعريف حماية الحقوق الأساسية للإنسان، والاتفاق عليها دولياً، والتي تتضمن حقّه في الحياة الكريمة وفي الفرص الاقتصادية المتساوية وفي الوصول للمعرفة والتقنية، وفي العيش في بيئة متوازنة تنعم بها الأجيال القادمة.
وقال إن السؤال الثاني يتعلّق بحماية هذا الكوكب للأجيال القادمة، وهو أحد الأسئلة الوجودية التي ترتبط به أسئلة الطاقة الجديدة، والاقتصاد الجديد، والتحالفات التنموية الجديدة، والتطورات التقنية المبتكرة، والأسئلة المتعلقة بحماية موارد الطبيعة، ورفع الوعي على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول للتصدي لأكبر تحد يواجه الكوكب.
وأضاف أن البشرية قد تواجه تحدي لجوء أكثر من 1.5 مليار شخص بسبب المناخ بحلول عام 2050، وقد تتكبد خسائر اقتصادية تفوق 32 ترليون دولار حتى 2050، في حال لم يتم التعامل مع سؤال المناخ، مشيراً إلى أن استضافة دولة الإمارات لأكبر تجمع مناخي عالمي (COP28)، ستساهم بشكل كبير في الإجابة على بعض هذه الأسئلة، مؤكداً أن دور أعضاء مجالس المستقبل العالمية يتمثل كذلك في مناقشة كيفية تسريع التحوّل إلى عالم أكثر استدامة ووعياً بيئياً”.
وقال الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية إن السؤال الثالث يتمثل في ماهية النموذج الأفضل للحوكمة في الحكومات والمنظمات الدولية للتعامل مع التحديات المستقبلية في التحول الرقمي والتحديات المناخية والاقتصادية وغيرها، ولفت إلى أن جائحة فيروس كوفيد 19 علمت العالم أن الفرق بين الحكومات الناجحة والفاشلة كان في قدرتها على التعامل مع الأزمات بمرونة وحكمة وإنسانية.
وأضاف: “علّمنا التاريخ أن ثمن الفشل كبير وقد يمتد لأجيال، وتشير بعض الدراسات إلى أن تكلفة فشل الحكومات لا تقل عن 5 أضعاف مستوى الناتج المحلي للدول قبل فشلها، وسؤالنا يكمن في كيفية إعادة هندسة صنع السياسات، والتحول الجذري في تخطيط الاستراتيجيات، والسعي الحثيث نحو تطوير المهارات بما يتناسب مع الأسئلة الجديدة التي تواجهها البشرية”.
الجدير بالذكر، أن مجالس المستقبل العالمية عقدت بمشاركة نحو 600 خبير عالمي ومفكر ضمن 30 مجلساً، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية والأكاديميين، في ملتقى سنوي يهدف لوضع خطط المستقبل والتي تحدد توجهات اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” 2024.
وكانت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وقعا في يناير الماضي، اتفاقية شراكة لتنظيم مجالس المستقبل العالمية، في خطوة جديدة لمسيرة الشراكة بين الجانبين، التي تم تتويجها في مايو 2022 بتوقيع اتفاقية شراكة عالمية استراتيجية مستدامة تهدف إلى تعزيز جهود استكشاف الفرص المستقبلية، وترسيخ التكامل والتعاون في دعم المبادرات العالمية ووضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية الشاملة.
وجمعت مجالس المستقبل العالمية منذ إطلاقها عام 2008، بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، في نحو 900 مجلس ناقشت مستقبل القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أمام رئيس الدولة..سفير الإمارات لدى البرازيل يؤدي اليمين وسموه يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى الدولة
أدى اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، اليوم، سعادة شريف عيسى محمد السويدي سفير الدولة المعين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، كما تسلم سموه أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد المعينين لدى الدولة، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وأعرب سموه عن تمنياته لسفير الدولة لدى البرازيل التوفيق والنجاح في مهامه للإسهام في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين انطلاقاً من نهج دولة الإمارات في ترسيخ جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال المراسم التي جرت في قصر الوطن في أبوظبي، بالسفراء الجدد متمنياً لهم التوفيق في أداء مهامهم بما يعزز علاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدانهم ويسهم في تطويرها على جميع الأصعدة، بما يعود بالخير على الجميع، مؤكداً سموه أنهم سيحظون بالدعم الكامل من قبل الجهات المعنية في الدولة من أجل تسهيل مهامهم ونجاحهم في أداء أعمالهم.
وقد تسلم سموه أوراق اعتماد سعادة كل من إيغور بيلي سفير جمهورية بيلاروسيا، وفيليبي ريبادينيرا مولستينا سفير جمهورية الإكوادور، وبافول بانيس سفير جمهورية سلوفاكيا، وأروشا فينودني كوراي سفيرة جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وراوان جومابيك سفير جمهورية كازاخستان، وفرانسيسكو خوسيه هيريرا ألفارادو سفير جمهورية هندوراس غير المقيم لدى الدولة.
حضر المراسم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة ومعالي خليفة بن شاهين خليفة المرر وزير دولة ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعدد من المسؤولين.