ثقافة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم، احتفالية؛ لدعم تمكين ذوي القدرات الخاصة، ودمجهم داخل المجتمع، احتفالًا باليوم العالمي للعصا البيضاء.
وعقد قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بعنوان ''قادرون'' بمدرسة النور للمكفوفين، تحدث فيها د.بسام محروس الموجه بمديرية التربية والتعليم، عن احتفال العالم يوم 15 أكتوبر من كل عام، بيوم ''العصا البيضاء''، لتشجيع المكفوفين على استخدام تلك العصا في تلبية احتياجاتهم، موضحا أن العصا البيضاء تشير إلى أن الشخص يعاني من إعاقة بصرية، مما يسهل على الآخرين التعامل معه بإيجابية، وتقديم المساعدة عند الحاجة.
وأشار "محروس" إلى أهمية العصا لذوي القدرات الخاصة، وأنها تساعدهم على تجنب المخاطر عند التنقل في المناطق العامة والشوارع، وتمنحهم الثقة في التنقل وتجعلهم يشعرون بالاستقلالية، كما تساعدهم على الاندماج في المجتمع، والقيام بالأنشطة اليومية بشكل ذاتي.
وأضاف أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بذوي القدرات الخاصة، وتسعي جاهدة نحو تمكينهم ودمجهم في مجالات الحياة المختلفة، واستثمار طاقاتهم، واختتم حديثه مؤكدا على أهمية اليقين والثقة، إلي جانب الإرادة، والإصرار، لتحقيق الهدف مهما كانت التحديات.
وضمن الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لميس الشرنوبي، عقد فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، محاضرة بعنوان "حارة نجيب محفوظ والهوية المصرية"، شهدتها مكتبة الطفل والشباب بسنورس، واستعرض خلالها الأديب عبد التواب الجارحي، لمحات من حياة الأديب نجيب محفوظ، وأهم أعماله، التي ستظل خالدة.
كما أشار إلى أن له فضل كبير في تطور الرواية العربية، وجعلها واقعية وموضوعية، وأن الحارة الشعبية تعد هي الهدف الأول لمعظم روايات نجيب محفوظ، ومنها أعماله الشهيرة كالثلاثية ''بين القصرين، قصر الشوق، السكرية''، والتي تناولت كل منها بعضا من أحداث الحارة الشعبية، بطريقة تختلف عن الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم اليوم العالمي وزير التعليم ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
لعبة لا تعرف الملل.. التحطيب عادة صعيدية تجد رواجًا بالأفراح والمناسبات السعيدة
"التحطيب" لعبة فرعونية عتيقة، لكنها تحولت إلى عادة شعبية صعيدية، خاصة في محافظات الجنوب ومنها قنا، يمارسها لاعبوها في الأفراح والمناسبات السعيدة، إضافة إلى موالد أولياء الله الصالحين، دون كلل أو ملل منها، بل أن محترفوها يبحثون عن أماكن تنظيمها في المحافظات المجاورة لإمتاع أنفسهم بحركاتها وفنونها المختلفة.
عادة شعبية
"التحطيب" البعض يطلق عليها لعبة وآخرين يسمونها عادة شعبية، لكن يتفق الجميع على أنها لعبة للرجال فقط، فأغلب من يحترفونها تزين رؤوسهم عمائم بيضاء، ولا يشذ عن قاعدتهم إلا قليل من الشباب المحترفين لضربات العصا، والقادرين على إتقان آدابها وسط أعمامهم الكبار، الذين توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.
تعد لعبة التحطيب أو العصا، من أكثر المظاهر جذباً للكبار والصغار، في الأماكن التي تقام بها، سواء موالد أو أفراح، للاستمتاع بضربات العصا وأداء اللاعبين داخل حلقات التحطيب، كونها مشاهدة مجانية ممتعة لا تستدعى قطع تذاكر أو تحمل أعباء مالية، فضلاً عن روادها الذين يأتون خصيصاً للمشاركة في اللعب، ومتابعة أصدقائهم من اللاعبين، الذين يقطعون مئات الكيلومترات بحثاً عن هذه اللعبة التي تعود جذورها للفراعنة، وفقاً لما جسدته جدران بعض المعابد.
لم تدخلها السيداتقال جمال محمد خليل، لاعب تحطيب، لعبة التحطيب، تكاد تكون اللعبة الوحيدة التي لم تدخلها السيدات، فهى لعبة تحتاج مهارات وخبرات خاصة، كما أنها تتم وسط حلقات يحيطها المشاهدين من كافة الجهات، وأحياناً يكون من بين المتفرجين سيدات، لكنها تظل الوحيدة التي لم تشارك بها السيدات حتى الآن، كما دخول حلقات التحطيب، لا يتم بشكل عشوائى، حتى لا يتسبب فى ضرر لنفسه أو للآخرين، كما يجب أن يتمتع لاعبها بصفات وأخلاق حميدة وسعة صدر.
وأشار عمران حسن "لاعب تحطيب"، لدى شغف كبير لمتابعة اللعبة ومشاهدة من يلعبونها فى المناسبات المختلفة، ومن كثرة تعلقى بها، بدأت أشارك فى حلقاتها وأسافر لأماكن بعيدة تقام بها حلقات التحطيب، حتى تمكنت من احترافها وأنا بعمر ٢٠ عاماً، ومازلت على ذلك حتى الآن لا أترك مناسبة إلا وأشارك فيها كلاعب أو مشاهد، لافتاً إلى أن المشاركة فى حلقات التحطيب يكون وفق قواعد يجب تعلمها قبل مسك العصا ودخول حلقة تحقق له اللعبة المتعة المنشودة من وراء لعبها والمشاركة فيها، بدلاً من الخروج مصاباً جراء ضربة خاطئة، والتى تتخلص فى الحفاظ على النفس وإتقان مواجهة أى ضربات تواجه اللاعب من الخصم، فضلاً عن تعلم مواطن الضرب وأماكن توجيه الضربات، مع إجادة صد الضربات من الخصم.
لعبة لها قواعد وأصولفيما قال بحبح الحباظى، باحث فى التراث، تعد قنا من المحافظات التى مازالت تحافظ بقوة على هذه اللعبة العريقة، لذلك تناولت هذه اللعبة الفرعونية التى توارثها الأحفاد جيلاً بعد جيل فى أكثر من كتاب من أبرزها، التحطيب وأعلامه بقنا 1900 حتى 2019، سلسلة أعلام التحطيب في صعيد مصر فى محافظات" قنا، أسوان، سوهاج، الأقصر"، كما أن لعبة التحطيب ليست مجرد حركات عشوائية يؤديها اللاعبين، لكنها حركات لها قواعد وأصول وآداب أهمها التحية بالعصا كبديل للمصافحة باليد، كما يجب أن يلتزم بها جميع اللاعبين، كما أن مخاطرها لا بد أن يتحملها من يدخل حلقة اللعب، حتى وإن كانت فيها حياته.