أكدت النتائج على أن زيادة الوزن، ومرض السكري، والسرطان، والاكتئاب، وضعف صحة القلب هي أمور شائعة بين عمال المناوبات الليلية الذين يصارعون الطبيعة الفيزيولوجية لأجسامهم للبقاء مستيقظين، بالإضافة إلى تناول الطعام في الأوقات التي تكون فيها عملية التمثيل الغذائي في طريقها إلى التراجع بشكل طبيعي.

يؤدي هذا الاختلال إلى تدمير صحة الشخص حيث تصبح إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم في حالة من الفوضى.


تظهر الأبحاث أن تناول الطعام له تأثير حقيقي على الصحة، وقد حددت دراسة جديدة أجريت على القوارض، آلية أساسية قد تؤدي إلى تغيرات في الشهية عندما لا تتوافق دورات النوم والاستيقاظ وإشارات النهار والليل.
قام فريق من الباحثين من جامعة بريستول في المملكة المتحدة بالتحقيق في العلاقة بين الهرمونات المرتبطة بدورات النوم والاستيقاظ وأنماط التغذية اليومية، ووجدوا أن اضطرابات الساعة البيولوجية أثرت بشكل عميق على سلوكيات تناول الطعام لدى الحيوانات.

يعرف الممرضون وحراس الأمن وغيرهم من العاملين في المناوبات أكثر من غيرهم مدى صعوبة اتباع النصائح الصحية لعملهم، مثل الحصول على بعض أشعة الشمس، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتناول وجبات الطعام في ساعات منتظمة.
أظهرت التجارب على البشر كيف يمكن أن يساعد حصر الوجبات في النهار في منع الاضطرابات المزاجية المرتبطة بالعمل الليلي، كما ساعد تناول الطعام المقيد بالوقت على تحسين علامات صحة القلب والأوعية الدموية في دراسة استمرت 3 أشهر لرجال الإطفاء، بحسب دراسة علمية نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
ولكن كما تعترف مؤلفة الدراسة وباحثة الغدد الصماء بيكي كونواي كامبل، من جامعة بريستول، فإن إشارات الدماغ التي تؤدي إلى زيادة الشهية "من الصعب تجاوزها بالانضباط أو الروتين".
لذلك يقوم الفريق بتصميم دراسات لاستكشاف العلاجات الدوائية التي يمكن أن تقلل من اضطرابات الأكل، بناءً على ما يعرفونه الآن عن البروتينات "الخارجة عن السيطرة" التي تحفز الشهية ليلاً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسباب زيادة الوزن السكري تناول الطعام

إقرأ أيضاً:

فوضى توصيل الطعام.. ضغوط المواسم تكشف تحديات بالجودة والتنظيم والرقابة

كشفت فترات الذروة والمواسم في المملكة عن ضغوط استثنائية تواجه قطاع توصيل الطعام المتنامي، حيث يتسبب الارتفاع الحاد في الطلب، والمنافسة الشديدة، في تحديات لوجستية وتشغيلية تؤثر سلباً على جودة الخدمة.
غياب التنسيق الفعال بين شركات التوصيل والمطاعم والسائقين يخلق حالة من الفوضى
أخبار متعلقة جامعة جدة تعلن بدء استقبال مشاركات الطلبة في مسابقة تحدي التقنيةلتحفيز الابتكار.. آلية جديدة لتحديد ضوابط الاستخدام الثانوي للبياناتمناطق المملكة الرئيسية باتت نقطة جذب للفعاليات مما يزيد الطلب بشكل غير مسبوق
عميل يقترح وضع آليات فعالة تضمن وصول الطعام للعميل بحالة جيدة

"العطاس": تحديد سقف أعلى لعدد الطلبات لكل مطعم خلال ساعات الذروة
الفوضى في هذا القطاع أثار شكاوى العملاء، رغم الإيجابيات الملموسة التي يوفرها القطاع من سهولة الوصول للوجبات بأسعار تنافسية.
وأكد عدد من المتضررين والمختصين في النقل والخدمات اللوجستية لـ ”اليوم“، أن غياب التنسيق الفعال بين شركات التوصيل والمطاعم والسائقين يخلق حالة من الفوضى، تتجلى في شكل ازدحام مروري ملحوظ بسبب الانتشار الكبير لمركبات ودراجات التوصيل، وتأخير متكرر في تسليم الطلبات، وتدهور في جودة وحالة الطعام عند وصوله للعميل، لا سيما خلال المواسم التي تشهد إقبالاً كثيفاً مثل رمضان والأعياد وبداية الدوامات وتزامناً مع الفعاليات الكبرى.
زيادة الطلب بشكل غير مسبوق
وفي هذا السياق، أكد محمد العطاس، المختص في قطاع النقل، أن مناطق المملكة الرئيسية باتت نقطة جذب للفعاليات العالمية، مما يزيد الطلب بشكل غير مسبوق على خدمات التوصيل.
وأشار العطاس إلى أن عدم استعداد العديد من الشركات بشكل كافٍ لهذا الارتفاع في الطلب يؤدي إلى تراكم الطلبات وتأخر تسليمها بشكل كبير، موضحاً أن غياب آلية واضحة لتوزيع الطلبات بشكل متوازن بين السائقين يفاقم من حالة الفوضى ويجبر العملاء على الانتظار لفترات طويلة، مما يقلل من القيمة الفعلية للخدمة المقدمة. محمد العطاس، المختص في قطاع النقلمحمد العطاس
وأضاف العطاس أن الضغط المتزايد على السائقين لتسليم أكبر عدد ممكن من الطلبات خلال وقت قصير لا يؤثر فقط على جودة الطعام، الذي قد يتعرض لظروف نقل غير ملائمة، بل يزيد أيضاً من مخاطر وقوع الحوادث المرورية.
الحلول لمعالجة الضغط
واقترح العطاس مجموعة من الحلول لمعالجة هذه التحديات، تشمل ضرورة تحديد سقف أعلى لعدد الطلبات التي يمكن لكل مطعم استقبالها خلال ساعات الذروة بما يتناسب مع طاقته الاستيعابية، وزيادة أعداد السائقين بشكل مدروس في أوقات الطلب المرتفع، بالإضافة إلى تفعيل خيار الحجز المسبق للطلبات لتوزيعها بشكل أفضل على مدار اليوم، مع تشديد الرقابة التنظيمية على تطبيقات التوصيل لضمان تطبيق سياسات تشغيلية عادلة لجميع الأطراف المعنية.
من جانبه، سلّط السائق بندر غسان الضوء على الصعوبات التي يواجهها العاملون في مجال التوصيل خلال أوقات الذروة، موضحاً أن الازدحام المروري الشديد وتأخر بعض المطاعم في تجهيز الطلبات يمثلان تحديين رئيسيين يزيدان من صعوبة عملهم.
الضغط على الطاقة التشغيلية
وأضاف غسان أن قبول بعض المطاعم لعدد طلبات يفوق طاقتها التشغيلية يؤدي حتماً إلى تأخير استلام السائق للطلب، وبالتالي تأخير تسليمه للعميل النهائي.
وأكد على أن السائقين يضطرون في كثير من الأحيان للعمل لساعات طويلة لمحاولة تعويض هذا التأخير، مشيراً إلى غياب رقابة كافية على نسب العمولات والأسعار التي تفرضها بعض التطبيقات، مما يؤثر سلباً على أرباحهم ويزيد من الضغوط المهنية عليهم. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسعار مغرية وتنافسية في قطاع توصيل الطعام بالمملكة
تجربة سلبية خلال رمضان
وفي شهادة تعكس تجربة العديد من العملاء، روى ماجد الحمودي تفاصيل تجربة سلبية مر بها خلال شهر رمضان الماضي عند طلبه وجبة لتجمع عائلي في وقت الذروة.ماجد الحمودي روى تجريته السلبية في رمضانماجد الحمودي
وأوضح الحمودي أن الطعام وصل بحالة سيئة للغاية، حيث كان غير مرتب ومتفتتاً ومختلطاً ببعضه البعض، كما أن درجة حرارته كانت غير مناسبة.
آلية فعالة لتوصيل الطعام
وشدد الحمودي على الحاجة الماسة لوضع آليات فعالة تضمن وصول الطعام للعميل بحالة جيدة، مقترحاً استخدام عبوات تغليف أكثر متانة، والفصل بين الأطعمة الجافة والسائلة، والاستعانة بأكياس حرارية أو صناديق عازلة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة.
واقترح الحمودي أيضاً ضرورة ترتيب مكونات الوجبة بعناية داخل حقائب التوصيل، بوضع العناصر الثقيلة في الأسفل والخفيفة في الأعلى، واستخدام فواصل لمنع اختلاط الأطعمة، بالإضافة إلى أهمية تدريب السائقين على حمل الطلبات بعناية لتجنب اهتزازها أو وضع أغراض أخرى فوقها.
وأكد على أهمية الحفاظ على نظافة وسائل النقل المستخدمة، سواء كانت سيارات أو دراجات نارية، لضمان تجربة صحية ومرضية للعملاء، مشدداً على أن الالتزام بهذه المعايير أصبح ضرورياً لرفع مستوى الخدمة في هذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • يعالج القلق والاكتئاب ومشاكل الهضم.. لن تتوقع فوائد بلسم الليمون
  • طريقة عمل المكرونة السبايسي بالسجق .. فوائد وأضرار الطعام الحار
  • 8 خطوات لإعادة ضبط الساعة البيولوجية بعد رمضان
  • دراسة تكشف تأثير تناول الطعام نهاراً على صحة القلب
  • لمرضى السكري.. تناول الزبيب باعتدال وبكميات محدودة
  • قد يكون وقت تناول الطعام أهم من وقت النوم لقلبك.. هذه أبرز المعلومات
  • فوضى توصيل الطعام.. ضغوط المواسم تكشف تحديات بالجودة والتنظيم والرقابة
  • تناول المكملات الغذائية.. آثار خطيرة لمرضى السكري!
  • كيف تُكبح الرغبة في الطعام في الليل؟
  • دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب