جلسة مجلس الأمن.. فشل مشروع قرار روسي بشأن غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
فشل مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها تسعة في المجلس المؤلف من 15 عضوا، الاثنين.
وحصل مشروع القرار على خمسة أصوات مؤيدة وأربعة معارضة فيما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.
واقترحت روسيا مسودة النص، الجمعة، والتي دعت أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.
وندد النص بالعنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب لكنه لم يذكر اسم حركة حماس، المصنفة إرهابية، والتي قتلت 1400 شخص في إسرائيل، غالبيتهم مدنيين، في السابع من أكتوبر الجاري.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة "نشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والمخاطر العالية للغاية لانتشار الصراع".
وقالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، إنه "يتعين إدانة حماس بشكل لا لبس فيه".
وأضافت أن المدنيين يعانون من فظاعات حماس، مؤكدة: "نبذل قصارى جهدنا لإيصال المعونات لغزة".
وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن ما يحدث في غزة "مذابح ضد المدنيين الأبرياء".
وأضاف منصور أنه "لمدة 10 أيام والعالم يشاهد قتل سكان قطاع غزة"، مضيفا أن "أكثر من 1000 طفل فلسطيني قتل حتى الآن في غزة".
وأكد أن قتل مزيد من الأبرياء من الفلسطينيين "لن يحقق أمن إسرائيل".
وأشار المندوب افلسطيني إلى أن الشعب الفلسطيني "لا يؤمن بأن المساعدات قادمة".
وتساءل منصور قائلا "لماذا يعجز مجلس الأمن عن التصويت لوقف إطلاق النار إنها ازدواجية المعايير؟".
وأوضح أنه يمكن لدولتي إسرائيل وفلسطين "العيش بسلام"، لافتا إلى أن "ما يستحق دعمكم المطلق هو سيادة القانون".
وقال مندوب إسرائيل لدى مجلس الأمن إن "حماس ليست منظمة سياسية لكنها منظمة إرهابية".
وأضاف أنه "يمكن للحرب أن تنتهي إن سلمت حماس سلاحها"، مشيرا إلى أن "حربنا تهدف لإنقاذ الفلسطينيين من حماس".
وقال مخاطبا الحضور: "يجب أن تدعموا حقنا في الدفاع عن أنفسنا".
فيما قال المندوب الأردني إن "الصمت الدولي هو صمت على عدوان ضد الغزيين ويجب إيصال المساعدات إلى غزة بشكل فوري".
من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا إن "أفعال حماس كانت ضربة وجودية لفكرة إسرائيل كوطن لليهود".
فيما أكد مندوب الصين أن "الحفاظ على أمن دولة بعينها لا يجب أن يكون على حساب المدنيين".
وأكد أنه من "أفضل سبل إنهاء النزاع في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية".
وقال ممثل اليابان "نحن بحاجة إلى قرار يسمح بمساعدة الفلسطينيين في غزة على أرض الواقع".
وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد اختراق مقاتلي حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف المتواصل منذ السابع من أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
على إسرائيل.. لبنان يرفع شكوى جديدة إلى مجلس الأمن
تقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الأربعاء، بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن توثّق الحوادث الأخيرة التي جرت على الحدود اللبنانية من 25 أكتوبر إلى مطلع نوفمبر.
وتضمنت الشكوى وصفا لتطورات الوضع على الحدود اللبنانية، بما في ذلك حوادث التوغل والتدمير في عدة قرى حدودية، من بينها العديسة، كفركلا، حولا، وميس الجبل، حيث أشارت التقارير إلى تضرر مبانٍ سكنية وعدد من المرافق المدنية.
كما أشارت الشكوى التي قدمتها بيروت عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى حملة القصف التي طالت مناطق في صيدا وصور وبعلبك، بما في ذلك مواقع أثرية، بالإضافة إلى استهدافات أخرى.
وطلب لبنان في شكواه من مجلس الأمن والدول الأعضاء النظر في اتخاذ إجراءات لإدانة ما وصفه بالاعتداءات، وتحمّل الأطراف المعنية مسؤولية الأضرار المادية والبشرية، إلى جانب دعوته لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كاملاً، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن منطادا تابعا للجيش الإسرائيلي حلق لأول مرة في أجواء قرى قضاء بعلبك، قرب سلسلة جبال لبنان الشرقية، موازاة مع نشاط مكثف للمسيّرات في منطقة البقاع.
وفي جنوب لبنان، وقعت غارات إسرائيلية على عدة مناطق، منها مثلث دير قانون النهر وبلدة الشهابية في قضاء صور، حيث تم سحب جثث خمسة قتلى من تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة.
فيما أسفرت غارة أخرى على بلدة برجا عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 20 قتيلا و14 جريحا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في المناطق المتضررة.
وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة ، عن 3013 قتيلًا و13553 جريحا منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023.
وعلى الصعيد السياسي، يعقد مجلس الوزراء جلسة، الأربعاء، لبحث جدول أعمال يتضمن 24 بندا، من بينها خطة لتطويع 1500 جندي جديد ضمن الجيش اللبناني في إطار جهود تعزيز الانتشار الأمني في جنوب البلاد.