كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن موانع الرزق في الإسلام والأمور التي لو فعلها المسلم ستمنع عنه الرزق.

موانع الرزق في الإسلام

وقالت دينا أبو الخير، في بث مباشر لصفحة موقع صدى البلد، على فيس بوك، إن أول موانع الرزق في الإسلام، هي عدم الأخذ بالأسباب، وعدم السعي وراء الرزق في الأرض.

وأشارت إلى أن الله- تعالى- هو الرزاق، وعلى المسلم السعي وراء الرزق، وأن يتوكل على الله في طلب الرزق، ويحذر من التواكل في طلب الرزق، والفرق بينهما كبير.

وذكرت أن التوكل على الله هو التوجه إلى الله بالدعاء، مصاحبا السعي والعمل والجد والاجتهاد لطلب الرزق، أما التواكل فهو السكون والتخاذل وعدم السعي وراء الرزق.

واستشهدت بحديث النبي الذي يقول فيه (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً).

وذكرت دينا أبو الخير، أن السبب الثاني من موانع الرزق، هو الاعتماد على الأسباب، لأن هناك فئة من الناس تعتمد على الأسباب وتترك الخالق الرازق- جل وعلا-.

وأوضحت، أن هناك من يعتمد على علم أو مال أو سلطة، أو طالب يدخل الامتحان وقد اجتهد وذاكر جيدا، فهنا قد اعتمد على نفسه و "من اعتمد على نفسه ضل" ولكن على المسلم في هذه الحالة أن يأخذ بهذه الأسباب مع التقرب إلى الله والمحافظة على العبادات والدعاء إليه- عز وجل-.

الذنوب التي تمنع البركة

وقال الشيخ رمضان عبد الرازق إن هناك 8 موانع للبركة في المنازل وما يمنع البركة في بيوتنا كثر الحلف . سيدنا النبي يقول إن كثرة الحلف ملفقة للسلعة مححقة للبركة، الكذب والخيانة، أكل الحرام، منع الزكاة وعدم الرضا".

وأضاف خلال حواره ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع على فضائية "الحياة" اليوم الإثنين أن موانع البركة في البيوت هي كل معصية وأخص هنا عموم المعصية.

وتابع أن "النبي صلى الله عليه وسلم يقول  إن العبد لا يحرم الرزق بالذنب يصيبه، ما يمنع البركة أيضًا هو كل شيء لم يبدأ بالبسملة لأن كل شيء لم يبدأ ببسم الله  فهو أبتر يعني ممحوق البركة".

أنواع الرزق

وقالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن أهل العلم، قسموا الرزق إلى رزق يطلب الإنسان، ورزق يطلبه الإنسان، فالأول يبحث عن الإنسان، أما الثاني فالإنسان الذي يسعى إليه لتحصيله.

وأضافت دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن الرزق الذي يطلب الإنسان، هو الذي لم يسع إليه الشخص، ولم يقدم له شيئا ملموس، كمكافأة أو هدية أو ميراثا من شخص بعيد عنه وغير متوقع يظهر له فجأة.

أما الرزق الذي يسعى إليه الإنسان، فهو يندرج تحته كل الأعمال والأشغال التي يقوم بها الإنسان في حياته، فيسعى لتحصيل هذا الرزق، ويكرمه الله بالوصول إليه بعد تعب وجهد.

وأكدت دينا أبو الخير، أن أقل وأدنى درجات الرزق هي الرزق بالمال، فالمال ليس الأساس وليس هو من خلاله تأتي سعادة الإنسان، فعلاقته بالخالق هو الأساس وحب الناس له هو الأساس.

وأشارت إلى أن رزق الله آت لا محالة، وكل إنسان له رزق مقسوم سيناله في حياته، فلا ينتهي العمر وللإنسان رزق لم يحصل عليه.

وأوضحت، أن هناك رزق الإرادة، أي يملك الإنسان الإرادة والعزيمة لتحقيق كل ما يتمناه ويسعى للوصول إليه، فعزيمة الإنسان وشخصيته القوية تكون سببا في تحقيق ما يتمناه والحصول على رزقه.

الرزق الساعي إلى صاحبه

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن أهل العلم، قسموا الرزق إلى رزق يطلب الإنسان، ورزق يطلبه الإنسان، فالأول يبحث عن الإنسان، أما الثاني فالإنسان الذي يسعى إليه لتحصيله.

وأضافت دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن الرزق الذي يطلب الإنسان، هو الذي لم يسع إليه الشخص، ولم يقدم له شيئا ملموس، كمكافأة أو هدية أو ميراثا من شخص بعيد عنه وغير متوقع يظهر له فجأة.

أما الرزق الذي يسعى إليه الإنسان، فهو يندرج تحته كل الأعمال والأشغال التي يقوم بها الإنسان في حياته، فيسعى لتحصيل هذا الرزق، ويكرمه الله بالوصول إليه بعد تعب وجهد.

وأكدت دينا أبو الخير، أن أقل وأدنى درجات الرزق هي الرزق بالمال، فالمال ليس الأساس وليس هو من خلاله تأتي سعادة الإنسان، فعلاقته بالخالق هو الأساس وحب الناس له هو الأساس.

وأشارت إلى أن رزق الله آت لا محالة، وكل إنسان له رزق مقسوم سيناله في حياته، فلا ينتهي العمر وللإنسان رزق لم يحصل عليه.

وأوضحت، أن هناك رزق الإرادة، أي يملك الإنسان الإرادة والعزيمة لتحقيق كل ما يتمناه ويسعى للوصول إليه، فعزيمة الإنسان وشخصيته القوية تكون سببا في تحقيق ما يتمناه والحصول على رزقه.

الرزق في القرآن

وقالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن الرزق هو عطاء من الله لعباده، والرزق لا يعني المال فقط، كما يظن الكثير من الناس.

وأضافت دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن هناك عطايا كثيرة من الله- عز وجل-، تفيد بأن الرزق ليس هو المال فقط، فهناك الصحة والأولاد.

وأشارت إلى أن الرزق، ورد في القرآن الكريم في أكثر من 100 موضع، مستشهدة بقوله تعالى (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) وقوله تعالى (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).

وذكرت أن هناك رزق مقسوم لنا من عند الله- عز وجل-، حدده الله لنا قبل الولادة، وهناك رزق مملوك من قبل الإنسان، سواء من الطعام أو المال أو الذرية، كما أن راحة البال من أنواع الرزق التي قد يفتقدها الكثير.

وأوضحت، أن هناك الرزق الموعود، وعد الله به عباده المؤمنين، فوعد أهل التقوى برزق من عنده تعالى، ووعد الله المؤمنين الذين اشترى منهم أموالهم وأنفسهم، بالجنة يوم القيامة.

واستشهدت بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأخذ بالأسباب الدعاء الرزق في القرآن موقع صدى البلد فی بث مباشر الرزق الذی هو الأساس فی حیاته أن هناک

إقرأ أيضاً:

عبادات بلا رحمة.. حينما يغيب جوهر الدين عن القلوب

 

 

يحل رمضان شهر الرحمة والتسامح فتعلو الأصوات بالدعوة إلى الصلاة والقيام والصيام. لكن المفارقة الصادمة ان بعضا ممن يدعون إلى هذه العبادات يغفلون عن أسمى قيمها وهي الرحمة والعطاء. كيف لمن يخشع في صلاته ويتلو آيات الانفاق والعطف ان يغض الطرف عن جوع مسكين أو دمعة يتيم وهو قادر على العطاء.
لم يكن الدين يوما مجرد طقوس بل هو سلوك وأخلاق قبل ان يكون ممارسات ظاهرية. كم من أشخاص يحرصون على أداء الصلاة في أوقاتها ويقيمون الليل لكنهم لا يتورعون عن تجاهل المحتاجين. ربما يتفاخرون بولائمهم العامرة بينما هناك من يبيت بلا طعام. هؤلاء يمارسون تدينا شكليا يركز على الصورة لا الجوهر وهو نقيض لما جاء به الإسلام.
النبي محمد عليه الصلاة والسلام عندما سئل أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. جعل العطاء صفة من صفات الإيمان الحق فلم يفصل بين العبادة والإحسان إلى الخلق. من أراد القرب من الله فلابد ان يكون قلبه ممتلئا بالرحمة ويده ممدودة بالعطاء.
الصيام ليس مجرد إمساك عن الطعام والشراب بل هو تجربة روحية تهدف إلى تهذيب النفس واستشعار معاناة الفقراء. من يصوم نهاره ويشعر بالجوع لساعات كيف له ان يتجاهل من يجوع طوال العام. من يردد قوله تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ثم يبخل بما يفيض عن حاجته كيف له ان يدعي التقوى.
الإسلام لم يجعل العبادات معزولة عن القيم الإنسانية بل جعلها مرتبطة بها ارتباطا وثيقا. النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. العبادات بلا أخلاق أو رحمة لا قيمة لها عند الله بل تتحول إلى مجرد طقوس فارغة لا تؤثر في القلوب.
مع حلول رمضان تزداد مظاهر البذخ في بعض المجتمعات حيث تنفق الاموال على الولائم الفاخرة والمناسبات الرمضانية. في المقابل يظل الفقراء يترقبون يدا تمتد اليهم لتخفف عنهم قسوة الحياة. هذا المشهد يعكس خللا في فهم المقاصد الحقيقية للصيام فهو ليس تخزين الطعام بالنهار ثم تناوله بوفرة في الليل.
الغرض من رمضان ليس إشباع الجسد فقط بل تربية النفس على الإحساس بالآخرين ومد يد العون لهم. الإسلام حذر من هذا التناقض فجاء في الحديث الشريف ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه. كيف لمن يشبع ان يغفل عن جوع من يسكن في نفس المدينة بل ربما في نفس الحي.
رمضان ليس مجرد موسم للعبادات الشكلية بل هو فرصة لتجديد العلاقة مع الله عبر الرحمة والعطاء. من كان ميسورا فليبحث عن الفقراء قبل ان يبحث عن موائد الإفطار الفاخرة. من كان حريصا على قيام الليل فليكن احرص على مساعدة المحتاجين فذلك القيام الحقيقي.
المجتمع بحاجة إلى صحوة إنسانية يفهم فيها الناس ان الإيمان ليس مجرد ركعات بل هو قلب يرحم ويد تعطي ونفس تسامح. من اراد القرب من الله فليرحم عباده أولا والا فلا حاجة لعبادته الجافة. الرحمة هي جوهر الدين وبدونها تتحول العبادات إلى حركات لا روح فيها.

مقالات مشابهة

  • مختار جمعة: الصيام حماية من المعاصي وباب من أبواب الخير
  • عبادات بلا رحمة.. حينما يغيب جوهر الدين عن القلوب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى
  • دعاء ثاني يوم رمضان لفك الكرب وزيادة الرزق
  • رمضانُ الخير والعطاءات
  • سبيلك إلى السلوك القويم.. 3 ركائز أساسية في الإسلام لا تغفل عنها