إيران: اتخاذ إجراء استباقي ضد إسرائيل محتمل خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
حذرت إيران الإثنين من "إجراء استباقي" محتمل ضد إسرائيل "خلال الساعات المقبلة"، في حين تتهيأ الدولة العبرية لشن هجوم بري على قطاع غزة.
وسبق أن حذرت طهران مرارا الجيش الإسرائيلي من شن غزو بري لقطاع غزة الخاضع لحصار مطبق، مشددة على أن أي عملية من هذا النوع ستقابل برد من جبهات أخرى، ما أثار مخاوف من اتساع نطاق النزاع وانخراط جهات أخرى فيه.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة تلفزيونية مساء الإثنين، إن "اتخاذ أي إجراء استباقي خلال الساعات المقبلة محتمل"، وذلك في معرض إشارته للقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وكان أمير عبد اللهيان قد حذر الإثنين من أن الوقت ينفد "لإيجاد حلول سياسية" قبل أن يصبح "اتساع" نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "حتميا".
كما حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أن "هجوما بريا" للجيش الإسرائيلي على غزة "سيؤدي إلى حرب طويلة ومتعددة الجبهات"، وفق رسالة نشرها مستشاره السياسي محمد جمشيدي.
وفي المقابلة التلفزيونية، قال وزير الخارجية الإيراني: "لن يسمح قادة المقاومة للكيان الصهيوني بالقيام بأي إجراء في المنطقة".
وتابع: "إذا لم ندافع عن غزة اليوم، فعلينا أن ندافع عن مدننا" غدا.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس غداة اختراق مقاتلي الحركة السياج الحدودي الشائك، وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات في جنوب الدولة العبرية خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأكد الجيش الإسرائيلي الإثنين، أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على الدولة العبرية.
وفي قطاع غزة، أدت 7 أيام من القصف الجوي والمدفعي المتواصل إلى تسوية أحياء بالأرض، ومقتل نحو 2750 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال.
وتتهدد "كارثة إنسانية" قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق منذ هجمات حماس المباغتة على إسرائيل، في حين يتهيأ الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على القطاع.
ورحبت إيران بهجوم حماس، لكنها أكدت أنها غير ضالعة فيه.
ومنذ الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979، أصبح دعم القضية الفلسطينية محوريا للنظام في طهران.
فرانس 24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إيران إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
تحدّث مراسل ومحلل الشؤون العسكرية، في صحيفة “معاريف” الصهيونية، آفي أشكنازي، عن حفاظ حركة حماس على التحكم والسلطة في قطاع غزة، وفشل “إسرائيل” في استعادة 59 أسيراً في القطاع، بعد نحو سنة ونصف من الحرب، على الرغم من التدمير الهائل والسيطرة على الميدان.
وفي تقرير، قال أشكنازي، إنّ “إسرائيل لم تنجح في تحقيق أهداف الحرب”، مشيراً إلى أنّ “الفشل في إعادة الأسرى يأتي في المقام الأول”.
وأيضاً، “اعترفوا في المؤسسة العسكرية، بشكل كامل وحاد، بأنّ 25% فقط من الأنفاق التي حفرتها وبنتها حماس في غزة، كُشفت ودُمرت من قبل الجيش الإسرائيلي”، فيما “من الممكن أن يكون عدد الأنفاق التي لدى حماس أكبر”.
وحتى هذا الصباح، “لا تزال حماس صاحبة السيادة في قطاع غزة، بحيث إنّها الجهة التي تحدد جدول الأعمال المدني، ولا تزال لديها أجهزة الشرطة وفرض النظام في القطاع، وهي من توزّع الخبز والماء”، بحسب أشكنازي.
“جيش” العدو يسيطر على 30% من مساحة قطاع غزة
وما وراء ذلك، “يسيطر الجيش الإسرائيلي على 30% من مساحة قطاع غزة، وقد عمّق سيطرته في شمال القطاع إلى 2 كلم من الخط الحدودي، والعازل الأمني شرقاً 1.5 كلم”، أمّا في الجنوب، فـ”تستكمل قوات الفرقة 36 في الساعات الأخيرة السيطرة على محور موراغ الذي سيُربط مع محور فيلادلفيا في الجنوب – الغربي، إلى جانب “العودة إلى منطقة كبيرة من محور نتساريم”.
وبحسب أشكنازي، فإنّ السيطرة على هذه المساحات “هي أحد الأصول الاستراتيجية، ورافعة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية”، فيما الإجراءات التي تقوم بها كتائب الهندسة القتالية هي أحد الأصول التكتيكية المهمة، إذ سيسمح “الكشف على البنى التحتية بمناورة برية سريعة إلى أي نقطة في قطاع غزة”.
وأضاف: “لاحظوا في الجيش الإسرائيلي، أنّ حماس أنشأت مناطق قتل بواسطة عبوات ناسفة، وأصبحت المناطق ساحات عبوات لا تنتهي تقريباً، وهو ما دفع الجيش إلى إرسال كتائب الهندسة القتالية الثلاث في القوة النظامية إلى غزة، في خطوة دراماتيكية، لتصبح هذه الكتائب أهم قوة بين القوات البرية”.
وأوضح أشكنازي أنّ “الجيش الإسرائيلي لا يتحرك متراً واحداً من دون مقاتلي الهندسة القتالية، الذين ينفذون مجموعة متنوعة من المهام للتقدم في أهداف الحرب، مثل تحديد مناطق القتل المفخخة وتدميرها قبل مناورة القوات، وإيجاد وتفتيش أنفاق وتدميرها، بالتوازي مع أنشطة قوات الهندسة بالجرافات الكبيرة التي تغيّر خط الأفق ووجه قطاع غزة وتنتج مادياً مساحات التأمين”.
“جيش” العدو يتوجه نحو توسيع عملياته
يعتقدون في المستوى السياسي، أنّ التوسع في العملية، كما هو الآن، “سيؤدي إلى النتيجة المرجوة في الضغط على حماس، والموافقة على المقترح الأميركي للإفراج عن 11 أسيراً و16 قتيلاً، في مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، أو أكثر قليلاً”.
وفي الكيان الصهيوني الغاصب، “يريدون أن يصدقوا أنّ حماس سيرفّ جفنها خلال أيام”، وقد “أتى تدمير مبنى من 4 طبقات أمس في الشجاعية في هذا السياق”، بحيث إنّ “مثل هذه الضربة، فيها تسارع وزيادة الضغط من الأعلى على حماس”.