سفير مصر بالكويت: حريصون مصر على تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت، عمق ومتانة العلاقات المصرية الكويتية، خاصة الاقتصادية منها، مثمنا دور غرفة الصناعة والتجارة الكويتية الكبير في سبيل توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.
كما أكد شلتوت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، عقب لقائه رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية محمد جاسم الصقر- حرص مصر على تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية، بهدف ترسيخ وتعزيز وتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين؛ لما فيه تحقيق المصالح المتبادلة لقطاع الأعمال في الجانبين، من خلال شراكات استراتيجية لفتح آفاق اقتصادية جديدة.
وأشار شلتوت إلى انعقاد منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول، يومي 22 و23 نوفمبر المقبل في القاهرة، معربا عن أمله بمشاركة قطاع الأعمال الكويتي في هذه الفعالية.
من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية اهتمام الغرفة بهذا الحدث الاقتصادي المهم، الذي يعزز الشراكة الاستراتيجية المصرية - الخليجية.
وأضاف الصقر أن البلدين يتمتعان بإمكانيات جيدة لتنمية التعاون التجاري والاستثماري، وأن الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين؛ تحتّم بذل مزيد من الجهود في سبيل تحقيق الأهداف الاقتصادية المرجوة، من خلال تبادل زيارات الوفود التجارية، وتزويد الغرفة بالمشاريع الاستثمارية المتاحة لنشرها على المهتمين من قطاع الأعمال الكويتي.
كما أكد الصقر أن الغرفة على أتم الاستعداد لتقديم كل خدماتها للتوصل الى نتائج إيجابية بين البلدين الشقيقين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة
مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعدونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات وأثرها، من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين.
شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 كانون الثاني، يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلا جديدا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي آذار/ مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلا عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية".
إظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث يوجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في مجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".
ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".
وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%".
وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين".
إظهار أخبار متعلقة
وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذا آمنا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلا واعدا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى".
وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملا، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة".