أعلنت لجنة سلامة أنظمة الغاز في أبوظبي، عن النتائج الأولية للحملات التفتيشية التي بدأتها في شهر يوليو الماضي، وذلك في إطار مبادرتها التي تركز على إجراء فحص شامل لخطوط تعبئة الغاز البترولي المسال ومعدات السلامة، إضافة إلى أنظمة الغاز في المباني والوحدات السكنية المربوطة بها، وتستمر المبادرة حتى مارس 2024.

وفي هذا السياق، تؤكد اللجنة على الالتزام بمواصلة تنفيذ حملاتها التفتيشية والتوعوية وفقاً للخطط الموضوعة لها والتي تهدف إلى الحفاظ على سلامة المجتمع وتجنّب وقوع حوادث الغاز المحتملة نتيجة بعض الممارسات الخاطئة.

كما نظمت اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة 11 ورشة عمل متخصصة، شارك فيها عدد من ملاك المباني والمفتشين وشركات الصيانة وتشغيل أنظمة الغاز والمقاولين المعتمدين، بهدف تحسين وضع الأطر والضوابط التنظيمية لتداول واستخدامات الغاز البترولي المسال، وعلى أثرها تم رفع 69 توصية كإجراءات تصحيحية للجهات ذات العلاقة.

وأصدرت اللجنة 9 تعاميم موجهة لمختلف الفئات التي ستساهم من الحد من الممارسات الخاطئة والمخاطر المحتملة، وشملت التعاميم عقود الصيانة الخاصة بأنظمة الغاز المركزي، وضرورة الالتزام بعدم بيع أسطوانات الغاز في محال التجزئة كافة وعدم توريد أو بيع الغاز البترولي المسال بالجملة من خارج شركات البترول الوطنية، بالإضافة إلى منع إدخال أسطوانات الغاز في المباني المزودة بنظام غاز مركزي، وتعاميم بشأن تداول أسطوانات الغاز البترولي المسال في إمارة أبوظبي، واستخراج شهادة استيفاء شروط السلامة الوقائية، وشروط استخدام أسطوانات الغاز في المنشآت الاقتصادية، وتعميم موجه لملاك البنايات بشأن صيانة أنظمة الغاز المركزي وأنظمة الحرائق وأخيراً الاستخدام الآمن لأسطوانات الغاز في المواقع الإنشائية.

كما قامت اللجنة باستلام ومراجعة ما يزيد عن 30 وثيقة، شملت الأدلة الإرشادية المتعلقة بأنظمة الغاز والتعاميم السابقة التي تم إصدارها بخصوص الغاز، ومجموعة من الحلول المقترحة المقدمة من قبل الشركات العاملة في الغاز إضافة إلى اتفاقيات التعاون بين الجهات فيما يتعلق بأنظمة الغاز والعقود المنظمة لعمل شركات الغاز من مختلف الجهات ذات الصلة.

وتترافق مع الحملات التفتيشية حملة إعلامية مكثّفة أطلقتها اللجنة عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف التوعية بأهمية سلامة تركيب الغاز البترولي المسال المركزي، وتعزيز السلوك المسؤول والتشجيع على الإبلاغ عن أي مخاوف تتعلق بالسلامة يمكن الاطلاع على محتواها عبر موقع دائرة الطاقة.

الجدير بالذكر أن دائرة الطاقة قد شكلت لجنة بعضوية 12 جهة في إمارة أبوظبي وهي: دائرة الإسناد الحكومي ودائرة التنمية الاقتصادية ودائرة البلديات والنقل وهيئة أبوظبي للدفاع المدني وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وهيئة أبوظبي الرقمية ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ومركز الإحصاء ومركز أبوظبي للصحة العامة ومركز النقل المتكامل إضافةً إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك للتوزيع) لمتابعة مبادرة سلامة أنظمة الغاز البترولي المسال في مباني الإمارة.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مشروعات الغاز المسال في آسيا تجذب شركة مدعومة من أدنوك

مقالات مشابهة طاقة المد والجزر في إسكتلندا تحظى بدعم أقوى توربين عالميًا

‏ساعة واحدة مضت

وزارة الخارجية الأمريكية توضح موعد وخطوات تقديم اللوتري الأمريكي 2025

‏ساعتين مضت

خدمة المستفيدين توضح موعد صرف حساب المواطن الدفعة 83 لشهر أكتوبر 2024

‏ساعتين مضت

حقل سطح الرزبوط البحري.. 140 ألف برميل يوميًا تعزّز إنتاج الإمارات

‏ساعتين مضت

وزارة الاوقاف والشؤون الاجتماعية تكشف موعد فاتح ربيع الثاني بالمغرب 2024

‏3 ساعات مضت

عاجل.. تم إيقاف تسليم بطاقات الترقيم إلي استيراد السيارات أقل من 3 سنوات في الجزائر

‏3 ساعات مضت

تتزايد أهمية مشروعات الغاز المسال في آسيا في ظل إمكانات تعزّز أهداف خفض معدلات الانبعاثات الكربونية، في ضوء محاولات تقليص الاعتماد على الفحم الملوث للبيئة الذي يُعدُّ مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء في غالبية الاقتصادات النامية بالقارة.

ومن هذا المنطلق، ترى الشركات مستقبلًا استثماريًا مزدهرًا لهذه المشروعات، إذ تخطط شركة تخزين الطاقة “في تي تي أي بي في” (VTTI BV) للاستثمار في محطات استيراد الغاز المسال في قارة آسيا، لاسيما مع زيادة الطلب عليه.

وبحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، تُعدّ شركة أدنوك الإماراتية ومجموعة فيتول الهولندية لتجارة النفط من أبرز المساهمين في ملكية شركة “في تي تي أي بي في” لتخزين الطاقة.

ويعوّل خبراء ومراقبون على إفساح المجال أمام القطاع الخاص في ظل استحواذ الشركات الحكومية على أسواق الغاز المسال بالقارة الآسيوية.

إمكانات هائلة

أشاد الرئيس التنفيذي لشركة (في تي تي أي بي في) الهولندية، غاي موينز، بمستقبل مشروعات الغاز المسال في آسيا، للإمكانات الهائلة في الهند وبنغلاديش وباكستان والفلبين، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

ويتوقع موينز إقبالًا على إنشاء محطات ومرافق استيراد الغاز المسال في آسيا، أكثر من نظيرتها في قارات أوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية.

وكانت الشركة -التي تتخذ من مدينة روتردام مقرًا رئيسًا لها- قد استحوذت على حصة تقارب 50% بمحطة دراغون للغاز المسال في شهر أغسطس/آب الماضي.

وتعدّ محطة دراغون إحدى المحطات الـ3 المخصصة لاستيراد الغاز المسال في بريطانيا.

ناقلة غاز مسال – الصورة من موقع شركة فارتسيلا الفنلندية

كما استحوذت شركة (في تي تي أي بي في) على حصة أغلبية في محطة أدرياتيك الإيطالية للغاز المسال، في وقت سابق من العام الجاري (2024).

بالإضافة إلى ذلك، عقدت الشركة اتفاقًا للتعاون المشترك مع شركة هويغ (Hoegh) النرويجية لإنشاء محطة استيراد في مقاطعة زيلاند الهولندية.

محطات الغاز المسال

يرى الرئيس التنفيذي لشركة (في تي تي أي بي في) أهمية للتوسع في إنشاء محطات جديدة لاستيراد الغاز المسال في آسيا، بالتعاون مع الشركاء.

إزاء ذلك، يتنامى دور الغاز المسال في القارة لدعم إمدادات الطاقة العالمية مع إقبال كثير من الدول على مصادر الوقود النظيفة، وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، في خضمّ المخاوف بشأن تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وتُوسّع الولايات المتحدة ودول في الشرق الأوسط إمكانات محطات الغاز المسال لديها؛ بهدف تلبية الطلب المتزايد عالميًا.

واتجهت شركة أدنوك الإماراتية -وهي أحد أبرز المساهمين في شركة (في تي تي أي بي في)- خلال العام الجاري، إلى بناء محطة جديدة لتصدير الغاز المسال في مدينة الرويس، كما اشترت حصصًا في مشروعات بأميركا وقارة أفريقيا.

تقليل الانبعاثات

تعمل شركة (في تي تي أي بي في) الهولندية -التي تأسست منذ 18 عامًا- في مجال تخزين الطاقة وتنفيذ البنية التحتية اللازمة لتقليل معدلات الانبعاثات الكربونية، وفق بيانات منشورة في موقعها الإلكتروني.

وأعلنت الشركة، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، جمع 1.7 مليار دولار تمويلات ما بين الاكتتاب في السندات الخاصة الأميركية (USPP) وقروض من جهات مصرفية؛ بهدف تنفيذ خططها التوسعية خلال المدة المقبلة.

ناقلة غاز مسال – الصورة من موقع shippingwatch

وهيمنت قارة آسيا على واردات الغاز المسال العالمية لمدة طويلة، وفقًا لتقرير سابق صادر عن شركة أبحاث الطاقة “وود ماكنزي” العام الماضي (2023)، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ حجم الطلب على الغاز المسال في آسيا ما يقارب 250 مليون طن سنويًا، حسب تقديرات تقرير الشركة آنذاك.

واستحوذت طلبات الغاز المسال الآسيوية على أكثر من 60% من السوق العالمية خلال السنوات الماضية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر 2024.. تركيا تحتل الصدارة
  • تونس: الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية 9 أكتوبر الجاري
  • توتال إنرجي تفوز بمناقصة لتوريد الغاز المسال إلى بلغاريا
  • هل يشهد العالم أزمة غاز هذا الشتاء؟
  • وكالة الطاقة تحذر من تعقيد إمدادات الغاز عالميا مع اقتراب الشتاء
  • بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. مخاوف في مصر من تأثر إمدادات الغاز الإسرائيلي
  • مشروعات الغاز المسال في آسيا تجذب شركة مدعومة من أدنوك
  • قطر للطاقة تعزز أسطول ناقلات الغاز المسال.. صفقات بـ20 مليار دولار
  • النتائج “التكتيكية والاستراتيجية” للهجوم الصاروخي الإيراني
  • توتال إنرجي توقّع صفقة غاز مسال.. 20 شحنة سنويًا