أول رخصة في العالم لسيارة أجرة طائرة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أصدرت إدارة الطيران المدني الصينية، أول شهادة في العالم لسيارة جوية بدون طيار محلية الصنع تحمل ركاب، مما يمنحها صلاحية الطيران من قبل الجهات التنظيمية.
وتوضح الشهادة التي مُنحت يوم الجمعة الماضي للطراز "EH216-S"، وهي طائرة كهربائية بدون طيار ذات إقلاع وهبوط عمودي (eVTOL)، أن "تصميم النموذج يتوافق تماما مع معايير السلامة ومتطلبات صلاحية الطيران الخاصة بإدارة الطيران المدني الصينية، وأن طائرة "EH216-S" مؤهلة لنقل الركاب"، وفقا لقناة "سي جي تي إن" الصينية.
ويبلغ ارتفاع الطائرة الكهربائية "EH216-S" 1.93 مترا، وعرض 5.73 متر، ويبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع 620 كيلو غرام، وهي قادرة على حمل راكبين مع أمتعتهما.
ويمكن للطائرة أن تقطع مسافة تصل إلى 30 كيلو متر، بسرعة تصل إلى 130 كيلو متر في الساعة، مع اعتمادها على 8 أذرع قابلة للطي و16 مروحة.
كما تتميز الطائرة الكهربائية بدون طيار ذات إقلاع وهبوط عمودي، بالطاقة الخضراء والأنظمة الذكية، إذ يتم تشغيلها بالطاقة الكهربائية تماما، ويمكن شحنها بالكامل خلال ساعتين.
وقالت شركة "EHang" الصينية المطورة لطراز "EH216-S" إن أنظمتها الذكية متعددة، بما في ذلك أنظمة التحكم في الطيران ونظام إدارة البطارية، فضلا عن شبكة لاسلكية عالية السرعة، تتيح تجارب طيران آمنة وسلسة.
ويمكن تطبيق الطائرة على نطاق واسع في مجالات، مثل نقل الركاب، والجولات الجوية، والخدمات اللوجستية الجوية، والاستجابة للطوارئ الطبية، وفقا للشركة.
وحصلت الطائرة على الترخيص بعد إجرائها أكثر من 40 ألف رحلة تجريبية في أماكن مختلفة في الداخل والخارج، وأنجزت الاختبارات النهائية في شهر أغسطس/ آب 2023.
وتشجع الصين تطوير طائرات الإقلاع والهبوط العمودي، كجزء من خطتها للطيران المستدام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيارة جوية الطيران الصين
إقرأ أيضاً:
أهمية اللغة الصينية في التعاملات التجارية
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
قبل عدة عقود، بدأت المؤسسات التعليمية والجامعات حول العالم بإدخال اللغة الصينية في مناهجها. وقد مكّن ذلك المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية من الاستفادة من التطورات التي يشهدها الاقتصاد الصيني.
ويعود ذلك إلى إصرار الصين على الجودة في العمل والتصميم والتصنيع، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من السياح الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج، مما يتطلب معرفة لغتهم والتفاعل معهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم.
ومن هذا المنطلق، تهتم دول العالم باللغة الصينية، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية. ففي عام 2016، أطلقت جامعة السلطان قابوس مقررًا للغة الصينية كمادة اختيارية لجميع طلاب الجامعات من مختلف الكليات الراغبين في تعلمها. وبعد عدة سنوات وبالتحديد في ديسمبر 2024، نفذت وزارة التربية والتعليم برنامجًا تمهيديًا للغة الصينية لعدد من مديري المدارس وأخصائيي التوجيه المهني حي يمهد هذا البرنامج الطريق لإدخال اللغة الصينية وإنشاء آلية تنسيق لتدريسها في المدارس العُمانية حيث سيتم تدريسها كلغة اختيارية بدءًا من العام الدراسي القادم 2025/2026 في العديد من المدارس الحكومية.
يعلم الجميع اليوم أنَّ اللغة الصينية أصبحت واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ منها النمو الاقتصادي الكبير للصين، بحيث أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهذا يجعل اللغة الصينية (وخاصة الماندرين) ضرورية للأعمال والتجارة العالمية. كما إنها توفر فرص عمل في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والتمويل والسياحة والاستشارات وغيرها.
كما يتيح تعلم اللغة الصينية للأفراد فرصة فهم الثقافة المحلية بشكل أفضل وتعزيز التفاهم بين الثقافات. وقد بدأ العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الصينية طرح برامج للدراسات الصينية للأجانب، مما يعكس أهمية اللغة عالميًا.
هذا الاهتمام باللغة الصينية له العديد من النتائج الإيجابية، محليًا ودوليًا. فعلى المستوى الدولي، يُساعد تعلم هذه اللغة على فتح آفاق جديدة للوظائف والشراكات الدولية، مما يعزز الأعمال التجارية، ويزيد من التبادل الثقافي، ويخلق جسرًا بين الصين والعالم لتحقيق مبادرة الحزام والطريق الصينية، مما يساهم في تحسين العلاقات الدولية.
كما يُعزز تعلم اللغة الصينية المهارات الشخصية للأفراد، والقدرات العقلية، والتفكير النقدي، مما يساعد على تطوير مهارات الاتصال. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يتعلمون اللغة، فإنَّ هذا يفتح أسواقًا جديدة، مما يتيح للأفراد والشركات الوصول إلى هذه الأسواق واستغلال فرص التنمية. وهذا يعني أن تعلم اللغة الصينية أصبح استثمارًا مهمًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ويُعزز التبادل الثقافي.
وقد بدأت العديد من المؤسسات التعليمية والجامعية في الدول العربية والإسلامية في إدخال اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية استجابة للطلب المتزايد على تعلم اللغة. وتشمل هذه الدول مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وماليزيا وتركيا وإندونيسيا وتونس، إضافة إلى سلطنة عُمان.
وتوفر هذه اللغة للطلاب في دول العالم فرص عمل جديدة في المستقبل. كما يتم التحدث بهذه اللغة اليوم في العديد من مناطق العالم بجانب جمهورية الصين الشعبية، وبما في ذلك تايوان وسنغافورة وهونغ كونغ وماكاو ودول أخرى في العالم، ولكن معظمهم يستخدمون لغة الماندرين بشكل خاص، وهي اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، في عدد من المجالات التجارية والسياحية.
كما نعلم اليوم، يشهد العالم بناء مشاريع ضخمة ومتميزة في الصين ودول أخرى لتعزيز بنيتها التحتية وتنمية اقتصادها المحلي والعالمي، بالإضافة إلى إنجازاتها في جميع مجالات الابتكار والتكنولوجيا العالية والتصنيع وذلك بالاعتماد على لغتهم الصينية المحلية. وهذا ما يتطلب من الحكومات الخليجية الاعتماد على اللغة بقدر الإمكان؛ الأمر الذي سوف يُتيح فرص عمل عديدة للكوادر الوطنية بالعمل في كثير من القطاعات الاقتصادية المتاحة.
رابط مختصر