تنطلق في العاصمة الصينية بكين اليوم الثلاثاء فعاليات القمة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، التي تعقد تحت عنوان «التعاون العالي الجودة للحزام والطريق: معا من أجل التنمية والازدهار المشتركين»، والتي سيلقي خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا رئيسيا في الجلسة الافتتاحية والتي تتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق.


ومن المنتظر أن يحضر القمة ممثلو أكثر من 130 دولة ومنظمة دولية، بينهم عدد من الرؤساء.
ويتوقع الخبراء أن تكون قمة المنتدى هذا العام، مناسبة جديدة لتعزيز التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق، خاصة في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات وانقسامات تجعل تعافي الاقتصاد العالمي مهمة طويلة وشاقة.
وتنظر الصين لاجتماعات الدورة الثالثة للمنتدى باعتبارها فرصة لتقييم ما حققته مبادرة الحزام والطريق، ورسم المسار للمستقبل، ومن المرتقب أن يشمل المنتدى تنظيم العديد من الفعاليات، من بينها ثلاثة منتديات رفيعة المستوى حول الاتصال، والتنمية الخضراء، والاقتصاد الرقمي، فضلا عن ستة منتديات حول الاتصال التجاري، والاتصال بين الشعوب، والتبادل بين مراكز التفكير، وطريق الحرير، والتعاون في القطاع البحري، وسيتم عقد مؤتمر لرواد الأعمال، لتعزيز وزيادة الثقة في الاستجابة لتحديات العصر وتحقيق التنمية العالمية المستدامة.
فقد قدم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وصندوق طريق الحرير، وغيرهما من المؤسسات، دعما استثماريا وتمويليا لمئات المشاريع، على غرار سكة حديد الصين لاوس، وقطار جاكرتا- باندونغ فائق السرعة، وهو أول خط سكة حديد في جنوب شرق آسيا يحقق سرعة 350 كيلومترا في الساعة، إلى جانب سكة حديد مومباسا-نيروبي، والتي أسهمت في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي لكينيا بأكثر من نقطتين مئويتين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين إن مبادرة الحزام والطريق، تهدف إلى توفير منصة جديدة للتعاون الاقتصادي الدولي وإضافة زخم جديد لتنمية الدول المشاركة والنمو الاقتصادي العالمي، مضيفا أنه تم إطلاق عدد كبير من مشروعات البنية التحتية للنقل، ما عزز بشكل كبير تنمية شركاء مبادرة الحزام والطريق، كما أضاءت مشروعات الطاقة الخضراء النظيفة والفعالة وعالية الجودة الطريق نحو التنمية المستقبلية للبلدان الشريكة، وقال إن المشروعات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة الشعوب اليومية وتهدف إلى تحسين رفاهيتها في مجالات الحد من الفقر والتكنولوجيا الزراعية والتعليم المهني، أدت بشكل فعال إلى رفع مستويات معيشة الشعوب في الدول الشريكة لمبادرة الحزام والطريق.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتدى الحزام والطريق الصين مبادرة الحزام والطریق

إقرأ أيضاً:

“الأردن والعراق: أخوّة فوق العواصف

#سواليف

” #الأردن و #العراق: أخوّة فوق العواصف.. لا تهزّها المباريات ولا تغيّرها اللحظات العابرة”
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة

في عالمٍ يضجُّ بالتقلبات ويزدحم بالصراعات، ينهض الأردن بثقة العارف لمكانه، ممتلئًا وفاءً لأولئك الذين شاركوه الطريق في لحظاته الصعبة، ومن أوائلهم العراق الشقيق، الذي لم يكن يومًا مجرد دولة جارة، بل كان ظهرًا وسندًا، حاميا للبوابة الشرقية وعمقًا عربيًا حقيقيًا ارتكزت عليه مواقف الرجال ومبادئ الدول.

لن ننسى القدر العراقي ،حين ضاقت السبل، واشتدت الأزمات، كانت بغداد تمدّ يدها لعمان، لا منّةً ولا فضلًا، بل إيمانًا بوحدة الدم والمصير. وكان الأردن الرئة التي يتنفس منها العراق ، وهو على الدوام ، بقيادته الهاشمية الراسخة، وشعبه الوفي، يحفظ الجميل ويصون العهد، ويُدرك أن نهرَي دجلة والفرات لا يبعدان عنه أكثر مما يبعد القلب عن النبض.

مقالات ذات صلة تحذيرات أممية من انعدام الغذاء في غزة بالتزامن مع جرائم الاحتلال الوحشية 2025/03/29

إنّ ما نراه اليوم من محاولات لإثارة الفتن والانقسامات على هامش مباراة كرة قدم، ما هو إلا سحابة صيف عابرة، لن تحجب شمس المحبة، ولن تغيّر من طبيعة العلاقة التي نمت في تربة التاريخ، وسُقيت بدماء الشهداء على ثرى فلسطين و في كل ميادين النضال العربي المشترك. فالأردنيّون لا يرَون في العراقيين سوى أهلاً ورفاق درب، ومواقف العز التي سجلها العراقيون ستظل محفوظة في وجدان الأردن، لا تنال منها تغريدة، ولا تُضعفها لحظة انفعال.

المباريات تنتهي بصافرة حكم، أما الأخوّة فهي قرار شعوب وضمير أمة. لا يمكن لتصريحات انفعالية أن تهدم جدران المودة، ولا لأصوات الغضب أن تحجب صوت العقل والتاريخ. فالعراق في قلوب الأردنيين ليس دولةً بعيدة، بل بيتٌ من بيوت الدار، وأهله أهل الدار لا ضيوفها.

العروبة التي تجمعنا ليست خطبًا جوفاء ولا عبارات موسمية، بل هي التزام أخلاقي، وعهد سياسي، وسند روحي لا يسقط بالتقادم. بين العراق والأردن صفحات من المجد المشترك، من الدفاع عن فلسطين، إلى الدعم المتبادل في اللحظات الحرجة، إلى التكاتف في وجه الأزمات. وبينهما وشائج لا تمزقها مباراة، ولا تهزّها همسة غضب.

إنّ الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، وُجدت لتوحيد الشعوب، لا لشقّ صفوفها. هي مساحة للفرح واللقاء، وميدان للتنافس الشريف ، لا ساحة للنزاع و لا منصة للكراهية والتفرقة. ومهما تعالت الأصوات المتوترة، فإن صوت الحكمة هو الأبقى، ووعي الشعوب العربية هو الحصن المنيع في وجه كل محاولات التفرقة.

ومن أرض النشامى، يمدّ الأردن يده إلى العراق بالمحبة والثقة، ويقولها بلسانٍ لا يعرف المجاملة ولا يخشى اللوم: أنتم في وطنكم، وفي قلوبنا، أنتم ركنٌ من أركان عروبتنا، وسندٌ لا نتخلى عنه. لا ينال منكم مَن أراد الفتنة، ولا يغيّركم موقفٌ عابر أو تصريحٌ منفلت.

اليوم، نحن أمام فرصة جديدة، لا لمجرد التهدئة، بل لتعزيز روابط الأخوّة وتجديد العهد على أن ما يجمعنا هو أكبر من لحظات الغضب، وأسمى من خلافات عابرة. نطمح إلى علاقات تقوم على الوعي والثقة، وإرادة الشعوب لا تقلبات اللحظة.

فلنحمل عروبتنا بأمانة، ولنحفظها من انفعالات لا تليق بماضينا ولا ترسم مستقبلنا. ولنجعل من الرياضة جسورًا للقاء، لا جدرانًا للتنافر. فبين بغداد وعمان، وفي قلوب العرب جميعًا، لا مكان إلا للمحبة، ولا مستقبل إلا بالشراكة، ولا مصير إلا واحد.

ستبقى الجسور بيننا قائمة، لأن ما بين الأردن والعراق ليس مصالح عابرة، بل دم وتاريخ ومصير مشترك. وسيظل الأردن، بقيادته الهاشمية الرشيدة ، وشعبه العروبي الأصيل، وفيًّا لمن وقف معه، معتزًّا بكل شقيق عربي، حريصًا على وحدة الصف، متمسكًا بعروبته الأصيلة التي لا تهزّها العواصف، ولا تغيّرها المباريات.
بين الاردن والغراق ،وبين الاردن وكل شقيق عربي ستظل الابواب مفتوحة والجسور ممدودة ، والنوايا صافية ، والايمان راسخ بأننا ، مهما تباينت أراؤنا ، لن نسمح لكرة القدم أن تفرقنا لأن ما بيننا أكبر ، وأسمى، وأبقى.

مقالات مشابهة

  • حديد عز بـ 38 ألف.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 29 مارس 2025
  • “الأردن والعراق: أخوّة فوق العواصف
  • تبسة.. إخماد حريق بمنجم حديد الشرق في بوخضرة
  • مليشيا الحزام الأمني تقتحم ساحة الشهداء وتمنع فعالية للقوى المدنية في عدن
  • فروقات حرارية كبيرة يوم الجمعة بين النهار والليل والتي تصل لأكثر من 15 درجة
  • وزيرة التخطيط: النمو الإيجابي لقطاعات كثيرة مؤشر مهم للتعافي الاقتصادي
  • كاميرا سانا توثق آثار الدمار في بلدة دير سلمان بريف دمشق والتي لم تسلم من همجية النظام البائد
  • أحمد هارون يكشف 5 مراحل للتعافي من إى علاقة سامة
  • أمين بغداد يعلن إنجاز البنية التحتية لمشروع الحزام الأخضر
  • سوريا .. القبض على ماهر حديد المتورط بجرائم حي التضامن