معالمنا السياحية وجهة غنية لزوار إكسبو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يستعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة أبرز المعالم السياحية في البلاد التي يمكن للزوار اكتشافها خلال زيارتهم للدوحة، لاسيما وأن الدوحة أصبحت نقطة التقاء لمجتمع البستنة العالمي، مما يتيح لكل زائر الاستمتاع بالتناغم ما بين مشاهدة الخطوات نحو المستقبل الأخضر وحضارة الماضي ومعالم الحاضر، وذلك لخلق أجواء فريدة للزوار والمشاركين في المعرض ما بين مجتمع البستنة واستكشاف البلاد.
سوق واقف
من بين المحطات السياحية التي يستعرضها إكسبو سوق واقف الذي يعد واحدا من أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، حيث يؤكد بمحافظته على بنائه المعماري الأصيل على اهتمام الدولة واعتزازها بثقافتها وتراثها الأصيل. ورغم أنه سوق شعبي قديم فإنه مجهز بطريقة جيدة ومرتبة، وتتوفر به جميع المرافق والخدمات، وهو واجهة سياحية مميزة لما يوجد به من أكلات متنوعة، خاصة الأكلات القطرية الشعبية والخليجية، وبه مطاعم من عدة دول عربية كذلك.
ولقد كان سوق واقف وجهة مميزة لزوار الدولة خلال استضافتها لبطولة كأس العالم قطر 2022، حيث سوق واقف أبهى حلله بصورة غير مسبوقة، سواء من ناحية التنظيم أو العروض الفنية أو الإضاءة أو عناصر الإبهار، التي استقطبت جمهور المونديال الذين وجدوا فيه أجواء مميزة يصعب أن يجدوها في مكان آخر، خاصة أن السوق يجمع بين الأصالة والمعاصرة في كافة تفاصيله.
متاحف مشيرب
تعد مشيرب قلب الدوحة نموذجا ساطعا لروح الابتكار والارتقاء بنمط الحياة التي تسعى دولة قطر لتحقيقه، وضمان استمرار تطوّر التراث والثقافة القطريّة لمواكبة النموّ الذي تشهده البلاد. وتضم سلسلة متاحف غنية بالثقافة والتراث وتشكل وجهة مميزة للزائر، بالإضافة إلى رؤية المنطقة التي أول حي مكتمل البناء ذكي ومستدام في العالم، حيث أصبحت الوجهة الجديدة للسياحة والترفيه والأعمال، وهي تتميز بموقعها الأمثل لتجارة التجزئة والأعمال التجارية والسكن والخدمات المجتمعية، وتتميز مشيرب قلب الدوحة بالاستدامة حيث حصلت كل مباني المدينة على شهادات الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة من الفئتين الذهبية أو البلاتينية، تقديراً لاتباع المشروع لأعلى المعايير العالمية الخاصة بالبنايات الخضراء الصديقة للبيئة. كما تعتمد لغة معماريّة متعددة العناصر والركائز، فهي لغة عصريّة تستشرف المستقبل من جهة، وتستمدّ إلهامها من الماضي من جهة أخرى. وتعدّ مشيرب قلب الدوحة مدينة ذكية منذ مرحلة التأسيس، وتتبنى أحدث نظم التكنولوجيا في جميع مرافقها وبنيتها التحتية، لتواكب متطلبات العصر الحديث للأجيال القادمة. مشيرب قلب الدوحة مدينة متكاملة تضم مرافق سكنية عصرية وكاملة التجهيز، وعددا من المباني التجارية متعددة الاستعمالات بخيارات متنوعة لتجارة التجزئة وخدمات الأعمال، ومرافق ثقافية. كما تعتبر مدينة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات. من أبرز معالمها متاحف مشيرب، وبراحة مشيرب التي تعتبر أكبر ساحة مشاة مفتوحة ومغطاة في المنطقة.
محمية الريم
تقع محمية الريم في منطقة الجميلية، وتتوسط المثلث الواقع بين الزبارة ودخان وروضة الفرس، وتمتاز بالطبيعة الساحرة.
وتمتاز هذه المحمية بتشكيلاتها الكلسية العالية على طول الساحل الغربي أسفل حوض دخان النفطي، وبتعدد أنظمتها البيئية. وقد جرى تصنيفها من قِبل اليونسكو على أنها «محمية محيط حيوي».
وتحظى المحمية بزيارات وفود خليجية ودولية للاطلاع على التجربة القطرية في مجال المحميات، والاستفادة من الخطوات التي قطعتها الجهات المختصة في إعداد خطة الإدارة المتكاملة للمحمية.
متحف قطر الوطني
يقدم متحف قطر الوطني تجربة تفاعلية فريدة من نوعها ترصد تطور الحياة في دولة قطر، من خلال تحفة معمارية تشكل درة تاج الثقافة القطرية. ويروي المتحف التكوين الجيولوجي لشبه جزيرة قطر مرورًا بالتاريخ الطبيعي وما قبل التاريخ إلى عصرنا الحديث، مانحًا زواره على اختلاف ثقافاتهم تجربة ثرية لاستكشاف بيئته الغامرة والتعرّف على ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها. وتحتوي صالات العرض على مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية، من بينها سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ، التي صمّمت عام 1865، والمُطرّزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء. ويمنح متحف قطر الوطني صوتا لدولة قطر للتعريف بتراثها الثري وثقافتها والتعبير عن طموحات شعبها وتعزيز رؤيتها الثقافية على الصعيد الدولي، ويمثل مركزا للاكتشاف والإبداع والتفاعل المجتمعي، ومنصة غنية بالفرص التعليمية المتنوعة.
وعلى غرار تصميم المتحف المستوحى من الطبيعة، ويجسد هذا التصميم العلاقة التي تربط بين الناس والطبيعة من خلال تصميم رائع للقطع الخشبية المتشابكة والمنحنية ذات اللون العسلي. ويتكون التصميم الداخلي للمتجر من 40 ألف قطعة خشبية تم تجميعها باليد مثل قطع «البازل».ويقدم المتحف ورش عمل وجولات وبرامج معدّة خصيصا للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة المستقبل الأخضر المعالم السياحية
إقرأ أيضاً:
"كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ".. رحلة بصرية غنية يحتضنها "اللوفر أبوظبي"
تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفي إطار الفعاليات المُصاحبة لحفل تكريم الفائزين بـ "جائزة البُردة العالمية 2024"، في دورتها الثامنة عشرة، نظمت وزارة الثقافة معرضاً فنياً بعنوان " كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ"، في متحف اللوفر- أبوظبي، والذي يستمر حتى 19 يناير (كانون الأول) 2025.
ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، مما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي. مفهوم "النور" ويُركز المعرض بشكل خاص على مفهوم "النور"، الذي يُفسّر عنوان المعرض ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي تم استلهامه من سُورة "المائدة" الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر.
ويُعتبر المعرض نِتاج النسخة الأولى من "منحة البُردة" و"برنامج بناء القدرات" وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و"متحف الآغا خان" في تورنتو الكندية، في إطار مذكرة التفاهم المُوقّعة بين الجانبين، حيث يتم استعراض أعمال تُظهر تطوّر الفنون الإسلامية من خلال الزمان والمكان، بدءاً من الأعمال التقليدية وصولاً إلى التفسيرات المعاصرة. فرصة استثنائية وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بهذه المناسبة، إن معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” يعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.
وأضاف: "نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يُوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويُشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال، فالفن هنا ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة لنقل القيم الروحية والإيمانية التي تقود البشرية نحو الوحدة والإخاء. إرساء السلام من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض، إن حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدُول.
وقامت بتنسيق المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بجانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي، حيث يجمع المعرض بين الماضي والحاضر.
وتُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُشكّل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدّموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة "النور" التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة وتُعزز الفهم العميق للفن بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.