حرب واسعة النطاق.. الرئيس الإيراني يحذر من استمرار العدوان الإسرائيلي وشن هجوم بري على غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الجديد برس:
بحث الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الإثنين، في تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، في اتصالين منفصلين بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان.
ونقل نائب الشؤون السياسية للرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، في بيان صادر عن الرئاسة، أن رئيسي حذر، خلال الاتصالين ببوتين وأردوغان، من “استمرار جرائم الكيان الصهيوني”.
وبحسب جمشيدي، قال رئيسي إن استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة، وقتل النساء والأطفال، والهجوم البري، ستكون سبباً في حدوث حرب طويلة الأمد وواسعة النطاق.
وناقش الرئيس الإيراني مع نظيره التركي التطورات في فلسطين، ومخاطر رفع مستوى التوتر في المنطقة، وبحثا في الحلول الممكنة، والإجراءات التي يجب اتخاذها في سبيل ذلك، وفق جمشيدي.
وقال رئيسي لبوتين إن الوضع في غزة، من جراء استمرار القصف الإسرائيلي، ربما يتسبب بـ”توسيع نطاق الحرب والصراع، ليشملا جبهات أخرى”.
وأضاف أن “الوضع الحالي في غزة يثير احتمال توسيع نطاق الحرب والصراع إلى جبهات أخرى، وإذا حدث ذلك فسيكون من الصعب السيطرة على الوضع”.
ووفق البيان الرئاسي، أكد رئيسي أن الكارثة الكبرى، التي تحدث حالياً في المنطقة، هي “نتيجة السياسات الفاشلة للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني”، مثمناً، في الوقت نفسه، “مواقف روسيا وإدانتها جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة”.
وشدد الرئيس الإيراني على أن الصداقة وحسن الجوار بين إيران وروسيا، إلى جانب المواقف المشتركة بين الجانبين بشأن القضية الفلسطينية، يمكن أن تكون “منصة مناسبة للتشاور والجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيزها”.
وشدد رئيسي في الاتصالين على أن “الدقائق والثواني حاسمة في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة”.
ويأتي اتصال الرئيس الإيراني بنظيريه الروسي والتركي مع تواصل العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2808 وإصابة 10859 بجروح مختلفة.
وفي وقت سابق الإثنين، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ضرورة أن تتوقف فوراً جرائم الحرب، التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة. كما شدد على أن “وقت الحلول السياسية يوشك على النفاد، واحتمال توسع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلة لا مفر منها”.
وكان أمير عبد اللهيان قد أكد سابقاً أنه إذا استمرت هجمات الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، “فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسع رقعة الاشتباكات”.
ويوم الأحد، حذر وزير الخارجية الإيراني، أنه إذا اتسع نطاق حرب كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر، فإن خسائر فادحة ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وأشار في تصريح لقناة “الجزيرة”، إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد أهالي قطاع غزة، وقال: “إن لم ينجح وقف العدوان على غزة فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد ويزداد احتماله كل ساعة”.
وأضاف: “أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غداً سيكون متأخراً”، معرباً عن أمله بأن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة.
وشدد أمير عبد اللهيان أنه لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع، قائلاً: “خلال لقائي في لبنان أطلعت من السيد حسن نصر الله أن جميع السيناريوهات طرحت على الطاولة”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “إذا لم تتوقف أمريكا وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب”، محذراً أنه إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأمريكا أيضاً.
وقال عبد اللهيان إن “استمرار العدوان وغياب الحل السياسي يصبان الزيت على النار وقد تخرج الأمور عن السيطرة”.
وأضاف أن “نتنياهو له آمال وأحلام والآن صمت هو وحكومته وتقدمت واشنطن لتحافظ على تمثال ودمية إسرائيل”.. مؤكداً: “المنطقة والفاعلون فيها لن يبقوا متفرجين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی الرئیس الإیرانی الکیان الصهیونی عبد اللهیان نطاق الحرب قطاع غزة أنه إذا فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر الدولي يحذر من انهيار وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرجانا سبولياريك، اليوم الأحد، من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الاتفاق "أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقدم بارقة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها".
وشددت سبولياريك، في بيان، على أن أي تراجع عن التقدم المحرز خلال الأسابيع الستة الماضية قد يدفع الناس مجددًا إلى اليأس، داعية إلى بذل كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
وقالت، إن فرق الصليب الأحمر لعبت دور الوسيط الإنساني المحايد، وساهمت في إعادة الأسرى والمعتقلين بأمان بموجب الاتفاق، وستواصل القيام بذلك عند الحاجة، مشيرة إلى أن هذه الجهود ساهمت في لم شمل العائلات، وضمنت دفن الموتى بكرامة.
وأضافت أن الصليب الأحمر "لم يتراجع عن التزامه بهذا العمل رغم التدقيق الشديد والانتقادات، لأن الأرواح والعائلات كانت تعتمد عليه"، مؤكدة ضرورة استمرار الجهود للحفاظ على الهدنة وتجنب التصعيد العسكري.
وشددت على أن "كل جهد يجب أن يُبذل لضمان استمرار وقف إطلاق النار، حتى تُحفظ الأرواح من ويلات القتال، وتصل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتتمكن المزيد من العائلات من الاجتماع مجددًا".