نوهوا باستخدام «البدائل السمعية».. مواطنون لـ العرب: قارئ الأذكار و«البودكاست» بديلاً للهاتف أثناء القيادة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
صالح العجي: ترديد الأذكار أفضل من تفقد الجوال
فهد النعيمي: انخفاض تعطيل حركة السير 50 %
في الوقت الذي تباينت فيه آراء مواطنون حول تفعيل مخالفات الحزام والهاتف الجوال أثناء القيادة من خلال نظام الرصد الآلي الذي أعلنته الإدارة العامة للمرور ابتداءً من الثالث من سبتمبر الماضي، فقد هدأت الآراء الرافضة لهذه الخطوة مع اعتياد العديد من الجمهور على الالتزام بارتداء الحزام وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة امتثالاً للقانون.
ونوه آخرون بدور القرار في الحد من ظاهرة انشغال السائقين بالهاتف أثناء القيادة، سواء باليد أو اللمس أو المشاهدة مع زيادة الوعي العام بالالتزام بالقانون المروري لاسيما الابتعاد عن استخدام الهاتف والالتزام بحزام الأمان وغيرها من السلوكيات المخالفة والخطرة مثل السماح للأطفال الصغار بالجلوس في المقاعد الأمامية للمركبة أثناء سيرها، مشيرين إلى انشغال السائقين بالاستغفار والتسبيح وذكر الله تعالى والأدعية أو استخدام بدائل سمعية عن الجوال، مثل البودكاست أو الألبومات الموسيقية وغيرها كـ «فقرة للسواقة» للتقليل من تفقد الجوال.
تخفيف الازدحام
وفي هذا السياق أكد فهد النعيمي، مواطن، أن قرار تفعيل نظام الرادارات الموحد للرصد الآلي لمخالفات حزام الأمان واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، ساهم في تخفيف نسبة الحوادث المرورية إلى تخفيف الازدحامات المرورية بنسبة 50 – 60%، مشيرا الى ان العديد من الحوادث المرورية في دولة قطر وكذلك الإصابات البليغة سببها الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة.
ونوه النعيمي بجهود إدارة المرور ودورها المثابر في تعزيز السلامة العامة على الطرق والحد من الحوادث المرورية.
وأكد النعيمي أن الالتزام بعدم استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة ووضع الحزام أصبح ظاهرة عامة في المجتمع القطري، وهو ما يصب في مصلحة السلامة المرورية من خلال تركيز السائقين في القيادة، وهي غاية ينشدها الجميع بمن فيهم أولياء الأمور للاطمئنان على أبنائهم أثناء القيادة.
تشتيت الذهن
وأشار إلى أنه لاحظ منذ بدء تطبيق القرار انه فرض المزيد من الانضباط في الطريق خاصة أن العديد من الحوادث المرورية في الدولة سببها الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة، والذي تحول في أيدي السائقين من وسيلة اتصال إلى وسيلة تواصل، تؤدي إلى اضطراب التركيز وتشتيت الذهن، وهو ما ينعكس على أداء قائد المركبة في انحرافه بين مسارات الطريق، أو في التأخر الملحوظ لرد فعله مع وقائع الطريق، إضافة إلى تراجع سرعة المركبة عن المعدل الطبيعي، واحتمال تجاوز الإشارات الضوئية.
الأدعية والأذكار
من جانبه، قال صالح بن محسن العجي إن التزام السائقين قد قلل كثيرا من هاجس تفقد الجوال وساهم في تعزيز انتباه السائقين على الطرق، مبينا أن ظاهرة الانشغال بالهاتف الجوال والأجهزة الأخرى بالنسبة للسائقين والمشاة ظلت تؤرق الأهالي من الآباء والأمهات وأولياء الأمور، كما كانت تؤرق الإدارة العامة للمرور، وهو ما استدعى قرار تفعيل مخالفات الهاتف والحزام بما يساهم في الحد من هذه العادة التي ظلت تشكل خطراً محدقاً بالجميع.
وأضاف أنه منذ تفعيل مخالفات الحزام والهاتف الجوال أثناء القيادة فقد لاحظنا التزاما جماعيا بالقرار واستخدم العديد من السائقين بدائل سمعية عن تصفح الهاتف الجوال، مثل برامج البودكاست أو تكرار الأدعية والأذكارـ مشيرا الى أن مخالفة الانشغال بالهاتف المحمول كانت تسبب الكثير من السلبيات وربما تأتي في المرتبة الثانية من قائمة المخالفات الأكثر شيوعا وتسببا في الحوادث المرورية، بعد مخالفة السرعة الزائدة، التي تحتل المرتبة الأولى في هذه القائمة كم نعرف.
ودعا العجي إلى استمرار تفعيل القرار وعدم التراخي في تسجيل المخالفات وتنظيم المزيد من الحملات التوعوية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أو عن طريق المحاضرات، وإيضاح المزيد عن مخالفة استخدام الهاتف خاصة أن بعض السائقين يستخدمون الهاتف أثناء الوقوف عند الإشارة الحمراء أو عند الازدحامات المرورية الخانقة.
احترام القانونوقال عبدالرحمن ابراهيم انه شخصيا من بين الذين أيدوا قرار تفعيل مخالفات الحزام والهاتف الجوال أثناء القيادة رغم انه لم يكن ملتزما دائما بوضع الحزام وكان استخدام الجوال أثناء القيادة أمرا اعتياديا بالنسبة له مؤكدا التزامه بالقانون منذ إعلان تفعيله من باب احترام القانون وعلى غرار العديد من السائقين الذين التزموا بالقانون، مشيرا الى ان المواد السمعية التي بدا الاعتياد عليها لا يؤثر على التركيز أثناء القيادة وأوضح ان التخلي عن متابعة الهاتف اثناء القيادة يقلل بشكل كبير من حوادث السيارات البسيطة والبليغة، كما يقلل تعطيل حركة السير لأن العديد من قائدي المركبات ينشغلون عن الطريق بالهاتف وهم يسيرون ببطء في المسارات السريعة.
واشار الى ان استخدام الهاتف أثناء القيادة يتسبب في العديد من الحوادث المرورية حسب الإحصائيات المرورية، كما ان حزام الأمان يعد أهم عوامل السلامة او تخفيف حدة الإصابة في حال الحادث المروري - لا قدر الله.
زيادة الوعي
ونوه بدور القرار في رفع مستوى الوعي المروري بين كافة فئات المجتمع بضرورة الالتزام بربط حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، داعيا جميع مستخدمي الطريق إلى ضرورة عدم التراخي في والتقيد بقانون المرور ولائحته التنفيذية للمحافظة على الأرواح والممتلكات، والمساهمة في جهود الإدارة العامة للمرور والجهات المعنية في الدولة، مؤكدًا أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية وأفراد المجتمع.
عدم التراخي في التطبيق
من جانبهم، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم التراخي في تطبيق مخالفتي الحزام والهاتف الجوال عبر نظام الرادار الموحد، مؤكدين ان القرار ساهم في تعزيز السلامة المرورية وتقليل تعطيل الحركة المرورية من خلال تركيز السائقين في القيادة.
وقال @amaninaofficial ان ترديد الأذكار والمعوذات أثناء القيادة بديلا أفضل من تفقد الجوال او الاستماع للأغاني. وقالت Rehab Alammar@rehab_alammar لو انشغل السائقون بترديد الاذكار والباقيات الصالحات لكان افضل من الانشغال بالهاتف او قراءة كتاب اثناء القيادة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الإدارة العامة للمرور من الحوادث المروریة استخدام الهاتف الهاتف أثناء التراخی فی العدید من
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الأطعمة النباتية المعالجة قد تؤثر سلباً على الصحة العقلية
ديسمبر 19, 2024آخر تحديث: ديسمبر 19, 2024
المستقلة/- أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ساري بالمملكة المتحدة ارتباطاً بين تناول الأطعمة النباتية فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، مما يثير تساؤلات حول سلامة هذه البدائل الغذائية التي تُستخدم كمحاكاة للحوم الحيوانية.
تفاصيل الدراسة
استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 500 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني، حيث تم مقارنة صحة الأشخاص الذين يتناولون بدائل نباتية للحوم مع أولئك الذين لا يتناولونها. تشمل هذه البدائل منتجات مثل البرغر والنقانق النباتية التي تحتوي على إضافات صناعية ومستويات عالية من السكر والدهون المشبعة والملح.
نتائج مقلقة
كشفت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 42% مقارنة بالآخرين. كما أظهرت الدراسة أنهم يعانون من مستويات مرتفعة من ضغط الدم والالتهابات، وهي عوامل قد تؤثر على الصحة العقلية بشكل سلبي.
ويرجع الباحثون هذه العلاقة إلى تأثير الالتهابات الناتجة عن هذه الأطعمة على الجسم، حيث تتداخل الالتهابات مع المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة والرفاهية.
فوائد محتملة
على الرغم من النتائج السلبية، لاحظ الباحثون أن تناول اللحوم النباتية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بنسبة 40%، مما يشير إلى وجود فوائد محدودة لهذه البدائل ضمن أنظمة غذائية متوازنة.
تحذيرات العلماء
قال البروفيسور نوفار جيفمان، قائد الدراسة، إن بدائل اللحوم النباتية قد تكون خياراً آمناً إذا تم تناولها بحذر وضمن نظام غذائي متوازن. إلا أن العلاقة بين هذه الأطعمة والالتهابات المرتبطة بالاكتئاب تتطلب مزيداً من البحث.
مخاطر إضافية
تأتي هذه الدراسة لتؤكد مخاوف سابقة حول الأطعمة النباتية فائقة المعالجة، حيث أشارت أبحاث أخرى إلى أن هذه الأطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15%. ويُعتقد أن المواد المضافة في هذه المنتجات هي السبب الرئيسي في زيادة الالتهابات التي تؤدي إلى مشكلات صحية أكبر على المدى الطويل.