«القطري للصحافة» يناقش جذور وتداعيات الحرب على غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سعد الرميحي: القضية الفلسطينية لن تُحل إلا بالقوة
د.محمد المسفر: بيانات الدول العربية لم ترق إلى طموحات الشعوب
د.خليل عناني: العرب يتحرجون من ذكر الدين في الصراع
عصام نصار: قطاع غزة أكبر سجن مفتوح في العالم
نظم المركز القطري للصحافة، مساء أمس، «مجلس الصحافة» الذي تناول التطورات الفلسطينية بعد عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة في غزة، بحضور سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، مدير إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، ونخبة من كبار الصحفيين والإعلاميين.
وتناولت الندوة التي قدمها الإعلامي محمد مزيمز الوضع في فلسطين المحتلة والقضية الفلسطينية بالاضافة إلى طوفان الأقصى والمجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل.
وفي بداية الجلسة، تحدث أستاذ التاريخ عصام نصار، عن شعب فلسطين وإقامة الكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الذي تم تهجيره والنكسة الجديدة التي أضافتها نكسة 1967 للفلسطينيين بالنزوح، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته وتطور الاوضاع وتوالي الأزمات الى ان وصلت إلى الفصل العنصري حيث الخنق والتصاريح، وتأسيس أكبر سجن مفتوح في العالم يسمى قطاع غزة حيث الناس ممنوعين من الخروج وليس لديهم مقومات للحياة في رقعة جغرافية تتصف بأنها الأكثر كثافة في العالم حيث يقيم فيها أكثر من مليوني فلسطيني.
وأوضح نصار أن العالم كان قد نسى قضية الشعب الفلسطيني رغم القتل والمداهمات اليومية التي يعاني منها قطاع غزة على مدار 17 عاما من الحصار الخانق وتساءل ماذا كان ينتظر منهم في ظل الظروف التي كانوا يعيشونها؟
من جانبه، تطرق د.محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية عن ردود الأفعال العربية والدولية، وقال «لا أجد كلمة في قاموسي اللغوي لشرح ما يحدث في فلسطين، كلام كثير يعبر عن الحزن والحسرة، لا أريد أن ادخل في التاريخ لكني سأقفز إلى ما يحدث حاليا».
وعلق د.المسفر على البيانات الصادرة من الدول العربية ومن جامعة الدول العربية عقب الحرب على غزة، قائلا «لم تخرج من إطار التنديد والشجب ولم تكن ترقى إلى مستوى طموحات الشعوب العربية».
أما الدكتور خليل عناني أستاذ العلوم السياسية، فقال إن الصدمة التي سببتها الحرب على المدنيين في غزة كانت كبيرة، مضيفا أن المفاجأة كانت كبيرة من وقع الحدث والذي أذهلنا جميعا نتيجة الصمت الذي اتسم به عالمنا العربي مؤخرا تجاه القضية الفلسطينية، نحن أمام حالة من الإعجاز في ظل الإمكانيات وما تحقق أمام قوة عسكرية تصدر تكنولوجيا عسكرية، فلأول مرة تشن حرب هجومية على الأرض المحتلة تؤدي بإسرائيل إلى طلب المساعدة بعد 6 ساعات ما عكس أن إسرائيل قائمة على التضليل والتغييب والتفوق النوعي لإسرائيل ما هو إلا نتيجة للدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، وكأن من يحكم البيت الأبيض اسرائيلي وليس أمريكيا ومن ضمن ما تجلى من وراء هذه الحرب استحضار الدين اليهودي رغم أن العرب يتحرجون من ذكر الدين في الصراع.
وتمحورت كلمة الصحفي بابكر عيسى حول الآلة الإعلامية التي استخدمتها إسرائيل وقال: ننحني اجلالا لارواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الغدر وفضحوا الكثير من الحقائق الذي تعامى عنها الكثيرون فيما مضى، وعلى رأسها اسطورة الجيش الذي لا يقهر كونها مجرد دعاية غير حقيقية وما اكد ذلك ما حققته المقاومة، فالاحتلال يعتمد على أكاذيب التي لا تستند الى أي وجه من الحقيقة، وأشار إلى احدى المقولات الأمريكية والتي تشير إلى أنه لو لم تكن هناك إسرائيل لاوجدناها ، واعتبر بابكر أن الدرس الذي قدمته فصائل المقاومة هو ان الحق لا يضيع مهما تفنن العدو بعملية الأكاذيب الإعلامية وتوجه بالتحية إلى الجزيرة التي شبهها بالأم التي احتضنت طفلها. وخلال المداخلات أكد الأستاذ سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة أن القضية الفلسطينية لن تحل إلا بالقوة، وأشار إلى بعض الأمثلة عن ذلك حيث قال: التاريخ يعرفنا كيف ان أمريكا رغم قوتها تلقت دروسا من فيتنام والعراق والصومال، وأن ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة مجلس الصحافة طوفان الأقصى المقاومة في غزة
إقرأ أيضاً:
كيف سينعكس اتفاق غزة على العلاقات بين الفصائل الفلسطينية؟
بعد 16 شهرا كاملة من حرب الإبادة الجماعية المدمرة للشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، نجح الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في إقرار اتفاقية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية تضمن تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ويتساءل البعض عن مدى انعكاس هذه الاتفاقية على العلاقات بين الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض والمصالحات الفلسطينية - الفلسطينية.
القاهرة ستبذل مجهود كبير من أجل المصالحة الفلسطينية الفلسطينيةالدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أكد على ضرورة دعوة الفصائل الفلسطينية مرة أخرى للاجتماع في القاهرة وأن تتحدث بشكل منفتح حول شكل وآلية ترتيب قطاع غزة بعد الحرب.
وتوقع الرقب أن تبذل القاهرة جهدا كبيرا من أجل إتمام هذا الأمر ويتم تجاوز الأزمات الداخلية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل ووضع استراتيجيات واضحة فلسطينية لشكل اليوم الثاني لوقف الحرب في غزة وتجديد الشرعيات الفلسطينية بشكل ديمقراطي وفتح مسارات سياسية للحديث عن دولة فلسطينية.
وأشار في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن عدم وجود مشروع سياسي يعني أن المواجهات قد تعود مرة أخرى وأن نعود للتدمير والدمار والاشتباكات، مطالبًا بتحويل كل هذه الدماء لتكون بوابة لمشروع سياسي، معتبرًا أنه جهدا يجب أن يٌبذل فلسطينيا أولًا ثم عربيا ودوليًا.
17 عام من الخلاف الفلسطيني يجب أن ينتهيأما الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني فقد أكد أن تجربة الـ 17 عاما من الخلافات بين الفصائل الفلسطينية والتي أوصلت الفلسطينيين لهذه المرحلة يجب أن تنعكس على مراجعة شاملة تقوم بها حماس وحلفائها من الفصائل، بناءً عن هذه التجربة المريرة التي ارتهنوا فيها كل شيئ لمحاور يحكمها مصالح غير مضمونة.
وطالب «مطاوع»، الفصائل الفلسطينية بأن تنضوي في البيت الفلسطيني وأن تبتعد عن هذا الارتهان حتى لا تتكرر مأساة حرب غزة مرة أخرى، معتبرًا أن صفقة هزيلة مثل هذه لا توازي حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في هذه الحرب، مشددًا على أنها ضرورية لإيقاف شلالات الدم.