هكذا يضر السهر ببطانة الأوعية الدموية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة في جامعة كولومبيا أن الحرمان الخفيف المزمن من النوم لدى النساء يضر بخلايا تبطّن الأوعية الدموية.
ووجدت تجربة الدراسة أنه بعد تأخير موعد النوم كل ليلة لمدة 90 دقيقة تمتلئ الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية بالمواد المؤكسدة الضارة.
ووفق "ساينس دايلي"، تدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن قلة النوم مرتبطة بصحة القلب.
وقالت الدكتورة سانغا غيليش: "يستيقظ معظم الناس في نفس الوقت تقريباً كل يوم، لكنهم يميلون إلى تأخير موعد نومهم لساعة أو اثنتين، وقد أردنا تقليد هذا السلوك في التجربة".
وفحص الباحثون في البداية ألف امرأة، وسجلوا 35 امرأة سليمة تنام عادة من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، ويمكنها إكمال تجربة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً.
ولمدة 6 أسابيع نامت النساء حسب روتينهن المعتاد. وفي الأسابيع الـ 6 الأخرى ذهبن إلى الفراش متأخرات بساعة ونصف عن المعتاد. وتم التحقق من ذلك باستخدام أجهزة تتبع النوم التي يتم ارتداؤها على المعصم.
وأظهرت الفحوصات أنه على عكس الخلايا التي تحصل على راحة جيدة، تفشل الخلايا المقيدة بالنوم في تنشيط استجابات مضادات الأكسدة لإزالة الجزيئات المدمرة.
والنتيجة: خلايا ملتهبة ومختلة، وهي خطوة مبكرة في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت غيليتش: "هذا من أوائل الأدلة المباشرة التي تثبت أن نقص النوم المزمن المعتدل يسبب أمراض القلب".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة الرجفان الأذيني بالخرف
أظهرت دراسة جديدة، هي الأكبر من نوعها تقريباً، عُرضت في المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي بدأ أعماله أمس في فيينا، ارتباط الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف.
وقالت الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها من حيث البيانات في أوروبا، إن وجود الرجفان الأذيني يزيد من خطر الإصابة بالخرف مستقبلاً بنسبة 21% لدى المرضى الذين شُخِّصوا بهذه المشكلة القلبية دون سن 70 عاماً.
عدم انتظام ضربات القلبووجد فريق البحث من مستشفى جامعة بيلفيتغي في برشلونة، أن تشخيص عدم انتظام ضربات القلب يزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر (يشخِّص قبل سن 65 عاماً) بنسبة 36%.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، كان الارتباط أقوى بين الحالتين لدى البالغين الأصغر سناً، وانعدم لدى كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً فأكثر.
وقال الدكتور جوليان رودريغيز غارسيا الباحث المشارك: "هذه أكبر دراسة أوروبية قائمة على السكان تُقيِّم العلاقة بين الرجفان الأذيني والخرف. كان الارتباط أقوى لدى المرضى دون سن 70 عاماً، وكان في ذروته لدى مرضى الخرف المبكر".
ويُسبب الرجفان الأذيني عدم انتظام ضربات القلب، وهو شائع نسبياً، إذ يُصيب 2-3% من عامة السكان، ويزداد انتشاره مع التقدم في السن.
وفي هذه الدراسة الجديدة، قيّم الباحثون الارتباط المستقل بين الرجفان الأذيني والخرف في كتالونيا، بإسبانيا. وشملت الدراسة الرصدية السكانية أفراداً بلغوا، في عام 2007، 45 عاماً على الأقل، ولم يُشخصوا سابقاً بالخرف، وبلغ عددهم أكثر من 2.5 مليون شخص.
تأثير العُمرووُجد أن العمر يؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الرجفان الأذيني والخرف.
وفي تحليلات مُحددة مُصنفة حسب العمر، ضعفت قوة الارتباط بين الحالتين تدريجياً مع التقدم في السن.
وكان المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاماً، والمصابون بالرجفان الأذيني أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار 3.3 مرات مقارنةً بمن لا يعانون منه.
أما لدى مرضى الرجفان الأذيني الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، فلم يُعثر على أي ارتباط.