الإمارات تدعو إلى حشد الدعم لإعادة إعمار المناطق المتضررة في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية تكثيف الجهود لمساعدة الأطراف الليبية على طي صفحات الخلاف، وتغليب مصلحة الشعب، لإحلال الاستقرار المستدام، داعية إلى ضرورة إيجاد آلية وطنية موحدة لحشد الدعم ومساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات على التعافي وإعادة الإعمار.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن ألقاه السفير محمد أبوشهاب نائب المندوب الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «في ظل الأضرار والخسائر الفادحة التي تسببت بها الفيضانات في ليبيا، فإننا نؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب من المجتمع الدولي مواصلة اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لإغاثة الشعب الليبي ومساعدة البلاد على النهوض من هذه المحنة».
وأكد السفير محمد أبوشهاب أن دولة الإمارات سارعت في إرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق للبحث والإنقاذ إلى ليبيا، مشيراً إلى أن التكاتف والتعاضد الذي أبداه أبناء الشعب الليبي خلال هذه الكارثة يؤكد أن توحيد الصف الليبي ليس هدفاً بعيد المنال، وأن الشعب يتوق إلى هذه الوحدة.
وفي هذا السياق، أعرب أبو شهاب خلال بيان الدولة عن تأييده لما طرحهُ السيد باتيلي حول ضرورة إيجاد آلية وطنية موحدة لحشد الدعم ومساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات على التعافي وإعادة الإعمار، مضيفاً أن المرحلة الراهنة تستدعي الالتزام بالحوار، واتخاذ خطوات ملموسة لتجاوز كافة القضايا العالقة، بحيث يتم إعلاء المصلحة الوطنية فوق كافة الاعتبارات.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتكثيف جهود الوساطة لبناء الجسور، ومساعدة الأطراف على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة، بقيادة وملكية ليبية، مؤكدا دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وجهود الممثل الخاص للأمين العام السيد باتيلي.
وجدد أبوشهاب التأكيد على أن عقد انتخابات برلمانية ورئاسية تستند إلى قوانين متوافق عليها، وتحظى نتائجها باحترام جميع الأطراف، تظل محطة هامة لإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد.
وأضاف، تمثل جهود اللجنة المشتركة «6 + 6» في صياغة هذه القوانين خطوة في الاتجاه الصحيح، وتتطلب من كافة الأطراف الحفاظ على التقدم المحرز للتوصل إلى حلولٍ توافقية وقابلة للتطبيق.
وبالنسبة للقرار الذي سيعتمده مجلس الأمن حول نظام العقوبات، أكد أبوشهاب ضرورة استمرار المجلس في تقييم الأوضاع على الأرض على نحو منتظم، بحيث يعمل في حال تحسُن الأوضاع، على النظر في إمكانية تخفيف القيود المفروضة على ليبيا، لمساعدتها على الاستجابة للتحديات المعقدة التي تواجهها، مطالبا بأن يتحلى نظام العقوبات بالمرونة التي تمكنه من التكيف مع التغييرات على الأرض.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات تضمن الحفاظ على ثروات الشعب الليبي، والتوزيع العادل لها، مع منع أي محاولاتٍ لاستغلالها بما يتعارض مع مصالح ليبيا، مرحباً بتضمين القرار المزمع اعتماده لغة تؤكد أن الأصول الليبية المُجمدة ستكون متاحة في مراحل لاحقة لما فيه منفعة للشعب.
وأردف أبو شهاب أن «إشارة القرار إلى إمكانية النظر في السماح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإعادة استثمار الأصول السائلة هي مسألة مهمة، من شأنها أن تتيح مستقبلاً الفرصة لإنعاش الاقتصاد وتعزيز التنمية في ليبيا على نحوٍ سريع»، مؤكداً أن إحلال الاستقرار المستدام في ليبيا يتطلب مواصلة الجهود لإنجاح المصالحة الوطنية، لتحقيق الوفاق والسلام.
وفي هذا الصدد، أكد على دعمنا للجنة العسكرية «5 + 5»، والتي ساهمت في الحفاظ على تثبيت وقف إطلاق النار، وتواصل بجد جهودها لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، مشددا على ضرورة سحب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد بشكل متزامن، ومرحلي، وتدريجي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار أبو شهاب إلى أن مواجهة التحديات الأمنية المعقدة في ليبيا يقتضي الاستمرار في دعم الجهود الوطنية في مكافحة الإرهاب وخاصة في الجنوب، وضمان متابعة جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات ليبيا مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
لإعادة إعمار غزة.. «بيت الزكاة والصدقات» يوقع اتفاقية جديدة للتعاون المشترك
وقع «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اتفاقية تعاون مشترك مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين، بهدف المساعدة في تقديم المساعدات الإغاثية لأعلنا في قطاع غزة والمشاركة في أولى خطوات إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى أهلنا في فلسطين، بالإضافة إلى إغاثة الدول المتأثرة بالتغير المناخي أو الكوارث الطبيعية.
وقع الاتفاقية كل من: الدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر- المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، والشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين؛ وذلك على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، المنعقد في مملكة البحرين تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين؛ وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر-رئيس مجلس حكماء المسلمين ، وبمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.
وعقب التوقيع، أعربت الدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر- المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، عن سعادتها بتوقيع اتفاق التعاون المشترك مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين، مؤكدة على أن الاتفاق يستهدف تعزيز العمل الإنساني والإغاثي والزكوي، وتنمية المهارات ذات الصلة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات والإغاثات للدول الشقيقة التي تواجه تحديات بسبب تغير المناخ أو الكوارث الطبيعية أو النزاعات.
أضافت الدكتورة سحر نصر، أنه قد تم الاتفاق على تيسير دخول المواد الإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الدعم المستمر الذي يقدمه «بيت الزكاة والصدقات» لأهل غزة منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما استعرضت جهود «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في إعداد القوافل الإغاثية والإنسانية لدعم أشقائنا في غزة، والتي وصلت حتى الآن إلى 10 قوافل إغاثية، تتضمن نحو 18 ألف طن من المساعدات الإغاثية شملت: المواد الغذائية، المياه النقية، الأدوية، المستلزمات الطبية، الملابس، والخيم المجهزة بالفرش، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة طبيًا، مؤكدة على استمرار الجهود في دعم القطاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت الحالي للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وأضافت «سحر نصر»، أن اتفاق التعاون المشترك تضمن دعم المشاريع التنموية، لا سيما التي تستهدف المرأة المعيلة للمساعدة في تحسين معيشة الأسر الأكثر احتياجًا، فضلاً عن استكشاف مجالات تعاون أخرى تتماشى مع الأهداف الإنسانية المشتركة تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، شهدت الدكتورة سحر نصر، حفل الزواج الجماعي الثالث عشر لعام 2025م، وذلك بحضور كلًا من: محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العمل الإنساني والتنموي، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكافل الاجتماعي.