الخرطوم (وكالات)

أخبار ذات صلة تفاقم الوضع الإنساني جراء الأزمة في السودان السودان يقترب من «أسوأ أزمة تعليمية» في العالم

أعلن المتحدث الرسمي باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان محمد جمال، أن نحو 6 ملايين شخص، على بُعد خطوة من المجاعة في البلاد، وذلك حسبما أفادت تقارير إعلامية أمس. 
وأضاف المتحدث أن الأوضاع في السودان تسير من سيئ إلى أسوأ بعد 6 أشهر من الأزمة، مشيراً إلى أن ولايات عدة لم تصلها المساعدات الغذائية مثل ولايتي غرب دارفور والخرطوم، التي وصل إليها جزء غير كاف من المساعدات.

 
وأفاد جمال بأن البرنامج رصد عجزاً في ميزانيته بما يعادل نحوّ 350 مليون دولار، معتبراً أن آثار النزاع تمددت ووصلت إلى جميع ولايات السودان. 
وأوضح أن «الوضع في تدهور مستمر، وقد يستحيل اللحاق بالوضع الإنساني مع استمرار المعارك، وصعوبة الوصول لمناطق يشتد فيها الصراع».
وفي الخامس من الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة، إنها تواجه صعوبات في الوصول إلى نحو 18 مليوناً يحتاجون إلى المساعدات في السودان، منها انعدام الأمن، ونقص الدعم الدولي.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان: «نحن بحاجة إلى الوصول إلى 18 مليوناً، ولن نتخلى عن هذا الهدف ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى من يحتاجون إلينا وتوفير الأمان لعملياتنا».
وفر أكثر من 4.2 مليون من ديارهم بسبب الحرب، وعبر ما يقرب من 1.2 مليون منهم إلى دول مجاورة مما وضع ضغوطاً هائلة على موارد السودان الهزيلة.
وقالت نكويتا سلامي إن الروتين يعوق توزيع المساعدات الإنسانية، وأن النداء الإنساني الذي وجهه المجتمع الدولي لجمع تمويل بقيمة 2.6 مليار دولار لمساعدة شعب السودان لم يسفر إلا عن جمع ثلث المبلغ، مضيفة «آمل أن نرى تحركاً سريعاً للحد من العقبات البيروقراطية». 
وتخشى الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة إذا امتد الصراع إلى مناطق أخرى، مثل ولاية الجزيرة في وسط البلاد التي وصفتها بأنها «سلة خبز السودان»، حيث يمكن أن يعيق القتال الإمدادات الغذائية، وأضافت أن ذلك «سيكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي».
واندلع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، ما أثار أزمة إنسانية محتدمة في البلاد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمي السودان المجاعة فی السودان

إقرأ أيضاً:

11.9 مليون ملف تعريفي تروي قصصاً لإنقاذ المرضى

هدى الطنيجي (أبوظبي)
كشفت منصّة «ملفّي» التي تربط جميع مرافق الرعاية الصحية تقريباً في أبوظبي، عن وجود أكثر من 11.9 مليون ملف تعريفي خاص بكل مريض، تدعم 52.377 مستخدماً معتمداً، بمن فيهم الأطباء والممرضون والمهنيّون الصحيون المساعدون، عبر 3.006 مرافق رعاية صحية، ما يعزّز دورها كحجر أساس في نظام الرعاية الصحية في الإمارة.
«ملفّي»، أول منصّة لتبادل المعلومات الصحية (HIE) في المنطقة، تلعب دوراً أساسياً في تمكين المتخصّصين في الرعاية الصحية من الوصول الفوري إلى معلومات المرضى المهمّة.، ومن خلال تمكين القرارات الطبية المستنيرة، تعزز ملفّي رعاية المرضى، وتحسّن نتائجها، وبالتالي تسهم في إنقاذ الأرواح. ويتجلى التأثير الحقيقي للمنصّة بصورة أفضل في قصص المرضى الذين تم تطوير علاجهم من خلال قدراتها.

إنقاذ الأرواح
وقالت الدكتورة حكمية مناد، اختصاصية الطب الباطني – مستشفى ميدكلينيك المعمورة: في بعض الأحيان، لا تنبع أعمق قصص المرضى من الابتكارات المتطورة، بل من القدرة على تجميع التاريخ الطبي الشامل للمريض، وذلك تشخيصاً لما قد يبقى مخفياً. ففي إحدى الحالات المشهودة، زار مريض يبلغ من العمر 68 عاماً العيادة، وكان المريض يشعر بتوعّك خفيف من دون ظهور أي أعراض خطيرة.
وذكر أنه مع الاطلاع على السجلات الطبية للمريض عبر «ملفي» عن فحص دم أجري قبل عامين يشير إلى انخفاض مستويات الهيموغلوبين، وهو تفصيل ربما كان ليمرّ من دون أن يُلاحظه أحد لولا «ملفّي»، وأكّدت فحوصات المتابعة انخفاضاً كبيراً في مستويات الهيموغلوبين، حيث أشارت إلى احتمال وجود نزف في الجهاز الهضمي، وأدّى تنظير القولون الذي أجري في الوقت المناسب إلى التشخيص المبكر لسرطان القولون، أي في مراحله الأولى، ويُبرز هذا المثال كيف أنّ الوصول إلى السجلات الطبية الشاملة من خلال منصّة مثل «ملفي» يُمكنه أن يكشف عن حالات خفيّة، ما يُتيح تدخلاً في الوقت المناسب لإنقاذ حياة المريض.

أخبار ذات صلة منصور بن محمد يشهد «سباق الأمل» دعماً لـ«صندوق الطفل» 25.7 مليار درهم الإنفاق على صيانة السيارات في الإمارات خلال 2024

الرعاية المُتخصّصة 
وقال الدكتور رانجيث بوتامال، استشاري أمراض القلب في مستشفى الأهلية: يبدأ الطب المُتخصّص بالوصول إلى المعلومات الحيويّة، ما يُمكّن مُقدمي الرعاية من توفير رعاية دقيقة وفريدة تُضاهي رعاية المريض نفسه. ففي حالة، وصل رجل يبلغ من العمر 38 عاماً فاقداً للوعي إثر نوبة قلبيّة حادّة، وبينما استعاد الإنعاش القلبي الرئوي نبضات قلب المريض، كشفت نتائج الفحوصات المخبرية عن جلطة دموية كبيرة وتباطؤ في تدفق الدم إلى القلب.
وذكر أنه في الظروف العادية، كان من المفترض إعطاء المريض أدوية مُعالجة للجلطات. ولكن من خلال الوصول إلى «ملفّي»، تم اكتشاف إصابة المريض في الرأس قبل فترة وحدوث نزف داخلي، وهما تفصيلان مهمّان لم يخطر على بال المريض أن يتحدّث عنهما بنفسه. وقد حال هذا دون توسيع نطاق العلاج الذي كان من المُحتمل أن يُلحق الضرر بالمريض، ما أتاح اتباع نهج مُصمّم خصيصاً أدّى في النهاية إلى شفائه التام. وتُؤكّد هذه الحالة أيضاً أهمّية تبادل المعلومات الصحية لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة وحماية سلامة المرضى.

تجنّب الحساسية 
من جانبها، أشارت فاطمة العامري ممرضة في إحدى المنشآت الطبية بأبوظبي، إلى أن الوصول إلى التاريخ الطبي للمريض قد يُحدث فرقاً كبيراً، خاصةً عندما يتعلّق الأمر بتحديد ومنع ردود الفعل التحسسية الشديدة. وقد تجلى هذا بوضوح في حالة مريضة سرطان مُسنة، عانت من المرض الخبيث لسنوات عدّة، ووُصف لها باراسيتامول لتخفيف آلامها. ورغم عدم إبلاغها عن أي حساسية معروفة، فإن سجلاتها الطبية عبر «ملفّي» أكدت على وجود حساسية مُسجلة سابقاً تجاه مسكّنات الألم، وهو سهو كان من الممكن أن يُسبّب في ردّ فعل تحسّسي خطير. وقد تم تعديل خطة علاجها على الفور، ما ضمن سلامتها وجنّبها المزيد من المضاعفات. وتُؤكد هذه الحالة كذلك الدور الأساسي لـ«ملفي» في توفير إمكانية الوصول إلى سجلات المرضى المُفصّلة، وتحسين جودة الرعاية، وتمكين اتخاذ قرارات مستنيرة في مجالات مُعقّدة مثل علم الأورام.
رعاية أسرع 
وقالت الدكتورة شانكار أيابان كوتي، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى إن إم سي التخصصي: إنه بالنسبة للمرضى الذين يواجهون صعوبة في التعامل مع العلاج الطبي، فإنّ الوصول السلس إلى سجلاتهم الصحّية لا يُخفّف من قلقهم فحسب، بل يُمكّن مُقدمي الرعاية الصحية أيضاً من توفير رعاية أسرع وأكثر أماناً وأكثر معرفة. ومن الحالات العديدة الأخرى، أراد أحد المرضى إجراء استشارة جراحية بشأن إصابة دماغية تم تشخيصها سابقاً في مؤسسة طبية أخرى، لكنّه نسيّ إحضار صورة الشعاعية الحديثة. ومن خلال تطبيق «ملفّي»، استطاع الدكتور الوصول إلى صور الرنين المغناطيسي وتاريخه الطبي، وكشفت الإصابة عن أنّها ورم كهفي حميد، ما ألغى الحاجة إلى الجراحة. ولم يخفّف هذا التشخيص الذي أنجز في الوقت المناسب من قلق المريض فحسب، بل سمح له أيضاً بالمضي قدماً في حياته ومن دون أي تأخير غير ضروري. ويوضح هذا المثال مدى أهمية منصّة تبادل المعلومات الصحية في تقليل الفحوصات المكررة، وتقليل التعرض للإشعاع، وضمان رعاية فعالة وعالية الجودة.
وذكرت أنه في عالم يمكن أن تكون فيه المعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب هي الفيصل بين الحياة والموت، تعمل منصّات تبادل المعلومات الصحية على إحداث تحول في سبل تقديم الرعاية الصحية. ومن خلال تمكين الوصول السلس إلى سجلات المرضى الشاملة، تُمكّن هذه المنصّات المتخصصين بالرعاية الصحية من اتخاذ قرارات سليمة وتستند إلى البيانات، وبالتالي تجنب المخاطر غير الضرورية، وتقديم رعاية شخصية بثقة. فمن الكشف عن الحالات الخفيّة إلى منع العلاجات الضارّة، تُظهر هذه الحالات الواقعية التأثير العميق للرعاية الرقمية «المتّصلة» على نتائج المرضى. ومع استمرار تطوّر الرعاية الصحية، أصبحت الأدوات مثل منصّة «ملفّي» بمثابة ركائز أساسية في بناء أنظمة صحّية أكثر أماناً وذكاءً وكفاءة وتعطي الأولوية لما هو أكثر أهمية، أي سلامة ورفاهية المرضى.

مقالات مشابهة

  • تعاون سوداني تركي في مجال التعليم العالي
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه داخل غزة.. 2 مليون شخص يعتمدون على المساعدات
  • خطوة تاريخية: السعودية وقطر تسددان ديون سوريا للبنك الدولي وتنعشان اقتصادها
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • نحو 15 مليون دولار.. السعودية وقطر تقرران سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي
  • «الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزون الطعام في القطاع
  • 11.9 مليون ملف تعريفي تروي قصصاً لإنقاذ المرضى
  • حماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة ونناشد الدول العربية كسر الحصار
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد جميع مخزوناته الغذائية في غزة