كشف الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أبو عبيدة، مساء الاثنين، أن ما بين 200 و250، أو ما يزيد عن ذلك، جرى أسرهم خلال عملية "طوفان الأقصى"، مشيراً إلى أن 22 منهم فقدوا حياتهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 

وأضاف أبو عبيدة في كلمة مصورة له: "لا نستطيع حالياً ضبط الأعداد الموجودة من أسرى العدو في القطاع بشكل كامل ودقيق"، وذلك "للاعتبارات الأمنية والميدانية نتيجة الاستهدافات والقصف الصهيوني المتواصل".

 

وأوضح أن "كتائب القسام" لديها نحو 200 أسير، فيما البقية موزعة بين مكونات أخرى من فصائل المقاومة، أو في أماكن لا يمكن حصرها.

 

وشدد على أنه "يجري التعامل مع الأسرى بما تمليه التعاليم الدينية الإسلامية، وتوفر لهم الرعاية بما يقتضيه الواجب الأخلاقي والإنساني"، قائلا في هذا الصدد: "يأكلون مما نأكله، ويشربون مما نشربه، ويعيشون اليوم نفس الظروف التي يعيشها عموم أبنائنا في غزة".

 

وكشف من جهة أخرى عن أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى فقدان 22 أسيراً منهم حياتهم، مضيفاً أن آخر هؤلاء كان "الأسير الصهيوني الفنان غاي أوليفيس، 26 عاماً، من سكان تل أبيب، الذي قتل أول من أمس في القصف المتواصل على عموم أبناء شعبنا في قطاع غزة".

 

وأشار إلى أن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن معاملة "كتائب القسام" للأسرى الموجودين لديها هي "محض افتراءات من عدو فاقد لكل قيم الإنسانية أصلاً"، مضيفا أنه جرى تكذيب تلك الافتراءات "بالوقائع وببعض ما نشرناه وما سننشره".

 

من جانب آخر، تطرق أبو عبيدة إلى وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جرى جلبهم أثناء المعركة، من دون أن يتسنى خلالها التحقق من هوياتهم، مضيفاً: "نعتبر هؤلاء ضيوفا لدينا، ونسعى لحمايتهم، ونتمنى أن يبقوا سالمين في ظل العدوان الهمجي على القطاع".

 

وشدد على أنه سيجري إطلاق سراحهم في اللحظة التي تسمح فيها الظروف الميدانية، داعياً كل دول العالم إلى "تحذير وإنذار حملة جنسياتها من القتال" في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال في هذا الصدد: "أي مقاتل في جيش الاحتلال سنعتبره عدواً مباشراً، وسنتعامل معه وفق ذلك حتى لو وقع أسيراً، بغض النظر عن جنسيته الأخرى".

 

في سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، اليوم الاثنين، إن الحركة لديها "أسرى من الجنود الصهاينة من رتب عسكرية عالية في فرقة غزة"، مضيفا، في تصريح لـ"التلفزيون العربي"، أن حماس لن تدخر جهدا في استخدام الأسرى كوسيلة لتحرير 6000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

 

وشدد هنية: "هناك ستة آلاف أسير وأسيرة في السجون الصهيونية، والمقاومة لديها ما يكفيها حتى تبيض السجون من كافة الأسرى".

 

أبو عبيدة: التلويح بعدوان بري لا يرهبنا

 

وبشأن الاجتياح البري الذي يلوّح الاحتلال الإسرائيلي بشنّه على قطاع غزة، قال أبو عبيدة في كلمته إن "التلويح بعدوان بري لا يرهبنا ولا نخشاه، وجاهزون للتعامل مع أي قوة غاشمة يزج بها العدو".

 

مشيراً إلى أن "العدو الإسرائيلي لم يصدق أن قوة يمكن أن توجه له الضربة الأقسى في تاريخه، لذا عمد منذ اليوم الأول إلى عدوان همجي على الشعب الأعزل باستخدام سلاح الجو، بدل مواجهة مقاتلينا".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني أبو عبیدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة

استشهد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة دير البلح أطلقت النيران بشكل مكثف تجاه الفلسطيني عماد خالد محمد أبو اسبيتان، بينما كان في محيط منزله بالمنطقة، ما أدى إلى استشهاده، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى".

وفي سياق متصل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب فلسطيني آخر جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أنه شكّل تهديدا فوريا على القوات الإسرائيلية.

وتكررت في الأيام الأخيرة حوادث إطلاق نار مشابهة، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

ومنذ دخول اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ارتكب الاحتلال أكثر من 900 خرق، بحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة.



وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيلية على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • جنوب إفريقيا: “إسرائيل” تستخدم التجويع سلاحا في العدوان على غزة
  • طولكرم - الجيش الإسرائيلي يستقدم مدرعات
  • أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة
  • وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48405 شهداء
  • شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
  • دعم ومساندة.. أحمد موسى: مصر لديها ثوابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية