«الاتحاد» يستطلع رؤية الإمارات للعمل المناخي في «كوب 28»
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنظم «الاتحاد» المنتدى السنوي الثامن عشر يوم 19 أكتوبر الجاري، الذي ينعقد بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لصدور الصحيفة. وفي هذه الفعالية الفكرية، التي دأبت «الاتحاد» على تنظيمها منذ عام 2006، تحشد الصحيفة مجموعة من كتابها العرب والأجانب لتسليط الضوء على قضية محورية مهمة.
وتحت عنوان «كوب 28.
وأكد حمد الكعبي، رئيس «مركز الاتحاد للأخبار»، أن موضوع المنتدى يأتي مواكباً للاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة لاستضافة «كوب 28»، هذا المؤتمر الذي تطمح الإمارات إلى أن يكون علامة فارقة ونقطة تحول جوهرية في العمل المناخي العالمي، بما ينسجم مع ريادة الإمارات في سياسات الاستدامة والاقتصاد الأخضر. وأضاف الكعبي: تكرس «الاتحاد» جهودها في هذه الفعالية السنوية من أجل تعزيز الوعي المجتمعي برسالة الإمارات التنموية الراسخة المتطلعة دوماً للمستقبل، عبر مسارات الاستدامة ومواجهة التحدي المناخي بالبحث العلمي والابتكار.
رؤية إماراتية
وفي عام «الاستدامة»، وقبل 40 يوماً من انطلاقة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، تتفاعل جلسات المنتدى بـ14 ورقة عمل تتطرق إلى مواجهة التحدي المناخي برؤى إماراتية تنسجم مع أهداف «كوب 28»، من خلال مبادرات الدولة في حماية البيئة وتعزيز العمل المناخي وتدشين مسارات مبتكرة في قطاعات الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة، وجميع الإنجازات والخطوات الاستباقية في الاستدامة والحياد المناخي التي نجحت الإمارات في إحرازها.
«كوب 28» يتوج مبادرات الإمارات في الاستدامة
تتطرق محاور المنتدى إلى مواجهة التحدي المناخي بالتنمية المستدامة، ودور الاقتصاد الدائري في تسريع الحياد المناخي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل المناخي. وتخصص فعاليات المنتدى محوراً عن التعاون الدولي لجسر الفجوة بين الشمال والجنوب، وأهمية توطين التقنيات النظيفة وسد فجوة التمويل ورفع مستوى الوعي بالتحديات المناخية.
يشارك في جلسات المنتدى نخبة من الباحثين والأكاديميين والكُتاب العرب والأجانب والمتخصصين في مجال الاستدامة والتغير المناخي، من بينهم باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، وجيفري كمب مدير البرامج الاستراتيجية بمركز ناشونال إنترست، والأستاذ الدكتور خالد محمد المري أستاذ بالجامعة البريطانية في دبي، والدكتورة ابتسام المزروعي مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي، وعائشة حسن السويدي رئيس قسم التغير المناخي في هيئة البيئة - أبوظبي، والدكتور جمال الصوالحي أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة خليفة، والدكتور محمد يعقوب، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور عبدالحق عزوزي رئيس كرسي تحالف الحضارات بالجامعة الأورومتوسطية في فاس، والدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، والدكتور غانم كشواني رئيس مجلس الباحثين الشباب العرب بمركز الشباب العربي، والدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وجمال الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، والدكتور سالم حميد الكاتب والباحث الإماراتي، وأحمد المسلماني الكاتب والباحث المصري، وسالم سالمين النعيمي الكاتب والباحث الإماراتي، والدكتور وحيد عبدالمجيد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
مسارات الاقتصاد الأخضر
يتطرق المشاركون في المنتدى إلى رؤية الإمارات وخطواتها العملية الرائدة في مواجهة التحدي المناخي، ومبادراتها في حماية البيئة التي تحقق أهداف «كوب 28»، وتعزز الوعي المناخي. ويسعى المشاركون في المنتدى إلى طرح مسارات الاقتصاد الأخضر، بما يقدمه من فرص استثمارية في قطاعات جديدة، كوسائل النقل وتقنيات احتجاز الكربون و«كهربة» قطاعات الإنتاج. وتتطرق جلسات وأوراق عمل المنتدى لريادة الإمارات في الطاقة المتجددة والعمل المناخي، بما يؤكد أن استضافتها مؤتمر الأطراف تأتي تتويجاً لمبادراتها في الاستدامة والحياد المناخي.
دور الذكاء الاصطناعي
يخصص المنتدى جانباً من سجالاته لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تعزيز العمل المناخي، بنماذج عملية من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لحفز العمل المناخي في الدول النامية.. ويناقش المشاركون أهمية جهود الحياد المناخي كفرصة لتنشيط التعاون الإقليمي في الطاقة المتجددة، وأيضاً لجسر الفجوة بين الشمال والجنوب، وحاجة العمل المناخي بالدول النامية لتوطين التقنيات النظيفة، وأساليب سد فجوة التمول التي تعانيها هذه الدول، وتتطرق فعاليات المنتدى لدور القيادات الدينية في حفز الوعي المناخي، بما يضمن رسالة تسامح مع الطبيعة لإنقاذ البشرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمد الكعبي الإمارات كوب 28 صحيفة الاتحاد الذکاء الاصطناعی العمل المناخی الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
شركة “كيرنو” تعقد شراكة استراتيجية مع DDN لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في الإمارات
شركة “كيرنو” القائمة في الإمارات العربية المتحدة والرائدة في مجال تصنيع حلول البنى التحتية للمؤسسات وقعت مذكرة تفاهم مع شركة DDNالرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي وحلول ذكاء البيانات. وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تطوير حلول الجيل الجديد من مصانع البيانات، إذ سيتم تصميم هذه الحلول خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات الحكومية والبحثية في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ككل.
مع تكثيف الإمارات العربية المتحدة الجهود لتحولها إلى العقلية الرقمية في المقام الأول، شهدت المنطقة طلباً متزايداً على الحوسبة عالية الأداء (HPC) وحلول تخزين البيانات الكبيرة. ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي سوق التخزين في دول مجلس التعاون الخليجي 500 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029. هذا وأعلنت الإمارات عن مبادرات مثل “اصنع في الإمارات” و”مشروع 300 مليار” و”مئوية الإمارات 2071″ لتعزيز الابتكار الرقمي في جميع أنحاء البلاد.
في هذا الإطار، قال إيفجيني أوستروفسكي، رئيس قسم الإيرادات في شركة “كيرنو”: “لطالما حرصنا في “كيرنو” على الالتزام بأهداف البنية التحتية الرقمية في الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال الشراكة مع DDN، سنواصل دعم توجه المنطقة لتحقيق مستقبل قوي معزز بالذكاء الاصطناعي وقائم على البيانات. ستعمل شركتا “كيرنو” وDDN معاً لرسم معالم مستقبل الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في المنطقة.”
في المقابل، يقول لوران تيير، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في DDN: “تحتل الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة في مجال التحول الرقمي، وشراكتنا مع “كيرنو” تمثل خطوة محورية في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي السيادي والحوسبة عالية الأداء في المنطقة. ومن خلال الجمع بين خبرة DDN في مجال البنية التحتية للبيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي وريادة “كيرنو” في مجال تصنيع أجهزة المؤسسات، نساهم في تمكين المؤسسات الحكومية والاستخباراتية والصحية والمدن الذكية من الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي الكاملة. ومعاً، سنعمل على دفع عجلة الابتكار قدماً وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز المستقبل الرقمي في المنطقة.”
تجدر الإشارة إلى أن الشراكة بين الجهتين ستستفيد من منصات بيانات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة DDN، وتكامل الحزم، ومكتبات الذكاء الاصطناعي المتسارع لتمكين التطبيقات المتقدمة في تدريب النماذج والحلول الحكومية القائمة على الذكاء الاصطناعي والوصول إلى البيانات خلال فترة انتظار منخفضة للغاية.
وختم أوستروفسكي قائلاً: “ستعزز “كيرنو” وDDN المواهب الإماراتية من خلال الاستثمار في برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتكنولوجيا مصانع البيانات. وسندعم مبادرات الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادرات مشتركة للبحث والتطوير والتصنيع المحلي. ويتمثل الهدف النهائي في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز سلاسل التوريد المحلية ودفع عجلة الابتكار الرقمي في جميع أنحاء الإمارات وخارجها.”