أبوظبي (الاتحاد)
تنظم «الاتحاد» المنتدى السنوي الثامن عشر يوم 19 أكتوبر الجاري، الذي ينعقد بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لصدور الصحيفة. وفي هذه الفعالية الفكرية، التي دأبت «الاتحاد» على تنظيمها منذ عام 2006، تحشد الصحيفة مجموعة من كتابها العرب والأجانب لتسليط الضوء على قضية محورية مهمة. 
وتحت عنوان «كوب 28.

. رسالة الإمارات لإنقاذ الكوكب»، يناقش «منتدى الاتحاد» موضوع التغير المناخي وما يرتبط به من تداعيات وما يفرضه من تحديات، وأيضاً ما ينتجه من فرص تنموية في قطاعات الإنتاج وفي المجالات كافة.

أخبار ذات صلة «حصن الاتحاد».. رسالة سلام وفخر في حب الوطن المدير العام لـ COP28 يدعو إلى تطوير منظومة التمويل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأكد حمد الكعبي، رئيس «مركز الاتحاد للأخبار»، أن موضوع المنتدى يأتي مواكباً للاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة لاستضافة «كوب 28»، هذا المؤتمر الذي تطمح الإمارات إلى أن يكون علامة فارقة ونقطة تحول جوهرية في العمل المناخي العالمي، بما ينسجم مع ريادة الإمارات في سياسات الاستدامة والاقتصاد الأخضر. وأضاف الكعبي: تكرس «الاتحاد» جهودها في هذه الفعالية السنوية من أجل تعزيز الوعي المجتمعي برسالة الإمارات التنموية الراسخة المتطلعة دوماً للمستقبل، عبر مسارات الاستدامة ومواجهة التحدي المناخي بالبحث العلمي والابتكار.
رؤية إماراتية 
وفي عام «الاستدامة»، وقبل 40 يوماً من انطلاقة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، تتفاعل جلسات المنتدى بـ14 ورقة عمل تتطرق إلى مواجهة التحدي المناخي برؤى إماراتية تنسجم مع أهداف «كوب 28»، من خلال مبادرات الدولة في حماية البيئة وتعزيز العمل المناخي وتدشين مسارات مبتكرة في قطاعات الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة، وجميع الإنجازات والخطوات الاستباقية في الاستدامة والحياد المناخي التي نجحت الإمارات في إحرازها. 
«كوب 28» يتوج مبادرات الإمارات في الاستدامة
تتطرق محاور المنتدى إلى مواجهة التحدي المناخي بالتنمية المستدامة، ودور الاقتصاد الدائري في تسريع الحياد المناخي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل المناخي. وتخصص فعاليات المنتدى محوراً عن التعاون الدولي لجسر الفجوة بين الشمال والجنوب، وأهمية توطين التقنيات النظيفة وسد فجوة التمويل ورفع مستوى الوعي بالتحديات المناخية.
يشارك في جلسات المنتدى نخبة من الباحثين والأكاديميين والكُتاب العرب والأجانب والمتخصصين في مجال الاستدامة والتغير المناخي، من بينهم باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، وجيفري كمب مدير البرامج الاستراتيجية بمركز ناشونال إنترست، والأستاذ الدكتور خالد محمد المري أستاذ بالجامعة البريطانية في دبي، والدكتورة ابتسام المزروعي مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي، وعائشة حسن السويدي رئيس قسم التغير المناخي في هيئة البيئة - أبوظبي، والدكتور جمال الصوالحي أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة خليفة، والدكتور محمد يعقوب، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور عبدالحق عزوزي رئيس كرسي تحالف الحضارات بالجامعة الأورومتوسطية في فاس، والدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، والدكتور غانم كشواني رئيس مجلس الباحثين الشباب العرب بمركز الشباب العربي، والدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وجمال الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، والدكتور سالم حميد الكاتب والباحث الإماراتي، وأحمد المسلماني الكاتب والباحث المصري، وسالم سالمين النعيمي الكاتب والباحث الإماراتي، والدكتور وحيد عبدالمجيد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
مسارات الاقتصاد الأخضر
يتطرق المشاركون في المنتدى إلى رؤية الإمارات وخطواتها العملية الرائدة في مواجهة التحدي المناخي، ومبادراتها في حماية البيئة التي تحقق أهداف «كوب 28»، وتعزز الوعي المناخي. ويسعى المشاركون في المنتدى إلى طرح مسارات الاقتصاد الأخضر، بما يقدمه من فرص استثمارية في قطاعات جديدة، كوسائل النقل وتقنيات احتجاز الكربون و«كهربة» قطاعات الإنتاج. وتتطرق جلسات وأوراق عمل المنتدى لريادة الإمارات في الطاقة المتجددة والعمل المناخي، بما يؤكد أن استضافتها مؤتمر الأطراف تأتي تتويجاً لمبادراتها في الاستدامة والحياد المناخي.
دور الذكاء الاصطناعي
 يخصص المنتدى جانباً من سجالاته لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تعزيز العمل المناخي، بنماذج عملية من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لحفز العمل المناخي في الدول النامية.. ويناقش المشاركون أهمية جهود الحياد المناخي كفرصة لتنشيط التعاون الإقليمي في الطاقة المتجددة، وأيضاً لجسر الفجوة بين الشمال والجنوب، وحاجة العمل المناخي بالدول النامية لتوطين التقنيات النظيفة، وأساليب سد فجوة التمول التي تعانيها هذه الدول، وتتطرق فعاليات المنتدى لدور القيادات الدينية في حفز الوعي المناخي، بما يضمن رسالة تسامح مع الطبيعة لإنقاذ البشرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمد الكعبي الإمارات كوب 28 صحيفة الاتحاد الذکاء الاصطناعی العمل المناخی الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر: دمج أنظمة الأغذية الزراعية مع المرونة الحضرية من خلال برنامج SCALA"، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة،  تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.

وأوضحت البيئة في بيان لها مساء اليوم، أنه قد شارك في الجلسة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بجناح (ONE UN) بالمنتدى الحضري العالمي ٢٠٢٤، كمتحدثين الدكتور عبد الحكيم الوعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية مصر العربية، حيث قدمت الجلسة نظرة عامة على مساهمات برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة SCALA في أهداف مصر المناخية لعام 2050 وأجندة الاستدامة الحضرية في مصر.

وقد أكدت وزيرة البيئة خلال الجلسة عن دور برنامج SCALA (برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة)، في ربط الزراعة بمواجهة تغير المناخ، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وربط اتفاقيات ريو الثلاث، في دولة مثل مصر تحتاج لمواجهة تهديدات آثار تغير المناخ على مناطق مثل الدلتا وتحقيق المرونة والتكيف للمجتمعات المحلية، لذا قادت الدولة رحلة ملهمة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية التي تم تحديثها مرتين وسيتم تقديم تحديث جديد في شهر فبراير القادم.

وأوضحت “فؤاد” ان مصر كانت على وعي كبير بالترابط بين المياه والأراضي والتنوع البيولوجي، لذا تم تخصيص يوم في مؤتمر المناخ COP27 لأنظمة الغذاء والزراعة، وتم إطلاق مبادرة FAST ( الغذاء والزراعة للتحول المستدام) بدعم كبير من منظمة الفاو، ومبادرة aware لتكيف قطاع المياه مع تغير المناخ وفي قلبها أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر،  واتخاذ اجراءات فعلية من خلال إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه تحت منصة برنامج نوفي، والتي قامت من بداية تصميمها على تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، ودفع التكيف في قطاعى الزراعة والمياه ليكون اكثر جذبا للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص.

وأشارت وزيرة البيئة إلى الارتباط بين الخطة الوطنية للتكيف و برنامج SCALA، والذي يكمل الجزء الخاص بالزراعة، فى ظل تحدي وفرة المياه واستخداماتها، من خلال البحث عن انسب أنواع  المحاصيل القادرة على مواجهة الموجات الحرارية المتزايدة وافضل استخدامات المياه وإضافة  الطاقة المتجددة والأفكار المبتكرة لاستعادة الأراضي،م ومن خلال الخطة الوطنية للتكيف يتم تحديد الإجراءات والبرامج والمشروعات المطلوبة لربط تخطيط استخدامات الأراضي وإدارتها بافكار مبتكرة تستطيع التكيف مع آثار تغير المناخ لمصلحة المزارعين.

وأضافت وزيرة البيئة ان هناك حاجة لحشد مساهمات القطاع الخاص وتقليل مخاطر رأس المال، لتسريع وتيرة العمل بالخطة والبرنامج، مشيرة إلى إعلان موافقة صندوق المناخ الأخضر الاسبوع الماضي على تنفيذ مشروع الزراعة الذكية في مصر ودول أخرى، مع العمل على الحصول على تمويل عادل من شركاء التنمية لتكرار والبناء على المشروعات التجريبية في هذا المجال.

كما تحدثت وزيرة البيئة، عن قصة نجاح مصر في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة من خلال المشروع المنفذ مع صندوق المناخ الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدلتا لتحقيق اجراءات التكيف ب ٧ محافظات ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي قدم نماذج ملهمة في ربط للحلول القائمة على الطبيعة كحل للتكيف، والتنوع البيولوجي والمناخ واستدامة سبل العيش واستعادة الأراضي التي اختفت نتيجة ارتفاع سطح البحر، ليأتي هذا نموذجا حيا لتطبيق الدعوة التي اطلقتها مصر منذ ٢٠١٨ لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث، مشيرة الى التعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والسعودية لتشجيع تنفيذ لاتفاقيات ريو الثلاث في قلب المنطقة العربية.

كما لفتت وزيرة البيئة لدور برنامج SCALA في دعم صغار المزارعين وإشراك القطاع الخاص، وجعل المشروع قابل للتمويل البنكي واعادة احياء دور شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا، خاصة ان الزراعة والمياه الأكثر الحاحا للدول النامية، مشيرة إلى أهمية توفير التكنولوجيا المنخفضة التكلفة جنب الي جنب مع إشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية لرفع الطموح في تحقيق الأمن الغذائي وإدارة المياه.

مقالات مشابهة

  • منال عوض: أطلس المدن المصرية أداة أساسية لتوجيه الجهود لمواجهة التغير المناخي
  • رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي ونتطلع لمزيد من العمل الطموح في “COP29”
  • رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي
  • د. شيماء الناصر تكتب: المرأة أكبر المؤثرين في قضية مقاومة التغير المناخي
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر"
  • المنتدى الحضري يبرز المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج للعمل المناخي المستدام
  • عصف ذهني للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات
  • عصف ذهني للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات يستشرف مستقبل التكنولوجيا
  • قرقاش: الإمارات ماضية نحو تحقيق طموحاتها التنموية
  • خبير بيئي: العراق تشارك في المنتدى الحضري العالمي بهدف مواجهة آثار التغير المناخي